هل يحتوي الماء العذب على كمية قليلة من الأملاح ؟ وما هو تعريف المياه العذبة وما تعريف المياه المالحة؟ أنشأ المولى عز وجل الأرض وهيأها لمعيشة الإنسان والحيوان وجميع الكائنات الحية، ويسر الله عز وجل كل المقاومات التي تناسب هذه المعيشة، ومن المواد التي تم توفيرها في الكون هي الماء سواء العذبة أم المالحة، والماء هو أساس الحياة وأساس أجسام الكائنات الحية جميعًا والإنسان بشكل خاص، ولهذا فمن خلال موقع مخزن سنسلط على كافة المعلومات الخاصة بالماء ومقدار الأملاح بالمياه العذبة عبر الفقرات التالية.
يغطي الماء مساحة كبيرة من الكرة الأرضية حيث يغطي مساحة تصل إلى 70 %، وتنقسم نسبة الماء في الأرض بيم المسطحات المائية المالحة والعذبة، أما عن عن سؤالنا هل يحتوي الماء العذب على كمية قليلة من الأملاح ؟ فيمكن القول بأن العبارة صحيحة فالماء العذب يحتوي على كمية قليلة من الأملاح.
فالكثير من المستنقعات والأنهار والبحيرات العذبة تمتلك كمية قليلة من الأملاح في تركيبها، وهذا بعكس المحيطات والبحيرات والبحار التي تتميز بوجد نسبة عالية من الأملاح بها.
المياه العذبة تتواجد بشكل طبيعي بالبرك العذب والأنهار والمستنقعات والجداول المتواجدة أسفل الأرض وأعلاها بجانب المياه الجوفية.
يدخل في تركيب هذا النوع من المياه القليل من الأملاح الذائبة وبعض المواد الذائبة الصلبة.
نسبة الماء العذب في الكرة الأرضية
توزيع المياه على سطح الكرة الأرضية
نسبة المياه العذبة المتواجدة على سطح الكرة الأرضية تصل إلى 2.5% فقط من الماء المتواجد، بينما تصل نسبة المياه المالحة إلى 97.5 %، وتحتل حوالي 35 مليار كيلو متر مكعب من مساحة الكرة الأرضية، أما المتاح من أجل استخدام البشر فلا تتعدى نسبته 0.3%، أما البقية فيتواجد بهيئة صلبة أو في جوف الرض.
من خلال ما سبق فإن المساحة المتاحة من المياه العذبة المناسبة لاستخدام البشر تصل إلى حوالي 100 كيلو متر مكعب.
بهذا فإن كل شخص من سكان الكرة الأرضية البالغ عددهم حوالي 7 مليارات نسمة لديه حوالي 15 ألف متر مكعب من المياه العذبة يستطيع استخدامه.
لكن هذه الكميات التي ذكرنها لا يتم توزيعها لسكان العالم بشكل متساوي، وهذا لما جاء من بيانات وأبحاث عائدة لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة فأعلى نسبة من المياه العذبة في الأرض متواجدة بأمريكا اللاتينية، أما نصيب الفرد أفريقيا وشرق آسيا فيقل عن أفراد أمريكا اللاتينية بمقدار خمسة أمثال.
هناك العديد من الأسباب التي ينتج عنها انخفاض الإمدادات العائدة من المياه العذبة، وتتمثل هذه الأسباب فيما يلي:
ارتفاع متوسط عدد السكان وأعمارهم بجانب النسبة الثابتة للمياه.
بجانب ارتفاع احتياجات واستخدامات الأفراد للماء، وارتفاع نسبة الاحتياج إلى المياه العذبة من أجل الاستمرار في الحياة خاصةً بالأجواء الحارة.
كما أن تغيرات المناخ المستمرة تؤدي إلى تغير بنسبة المياه بالعالم.
المياه العذبة عادةً ما تكون جارية وبصورة سائلة مثل المتواجدة بالأنهار والينابيع والجداول، أو ساكنة مثل المتواجدة بالبحيرات.
كما أننا يمككنا الإشارة إلى المياه العذبة بأنها المياه التي تحتوي على نسبة تقل عن 500 جزء في المليون من الأملاح المذابة، وبالجدول التالي يتضح لنا نسبة ملوحة المياه وفقًا لنسبة الأملاح المذابة بها:
مياه عذبة
المياه التي تحتوي على نسبة قليلة من الأملاح
الماء المالح
ماء شديد الملوحة
أقل من 0.5
0.5 – 30
30 – 50
أكبر من 50
كيفية الحصول على المياه العذبة
كيفية الحصول على المياه العذبة
يتكون الماء القادم من البحر من H2O وتعتبر هذه المادة هذه إحدى المركبات النقية، ولذا فإن جزء مكون من ذرتي هيدروجين وذرة أكسجين واحدة، وتظهر بعض المواد الأخرى خلال عملية التبخير، وبالرغم من أن الماء يتواجد بكثرة على سطح الأرض إلا أن الحصول عليه يعتبر من الأمور الصعبة إلى حد ما.
فمن النادر أن يتواجد الماء بشكله العذب النقي الطبيعي بل يتواجد على هيئة صلبة في أغلب الأوقات.
أما الماء النقي فيتم الحصول عليه بعدة طرق متفرقة، ويطلق عليه الماء المقطر.
هذا بسبب كون الماء الذي نحصل عليه من أجل الشرب نحصل عليه بعد عمليات متفرقة من إزالة الشوائب عن طريق تبخيره وتكثيفه.
فبعد إزالة الشوائب من الماء وتبخير تبدأ عملية التكثيف التي على أساسها نحصل على المياه المقطرة.
من المياه العذبة المتواجدة بالعلم هي المياه الجوفية، التي يتم تخزينها في باطن الأرض، والمسامات المتواجدة بين الصخور والشقوق بينها، وتحتوي المياه الجوفية على ثاني أكبر نسبة من المياه العذبة على سطح الأرض بعد القمم الجليدية.
أما الطبقات الأرضية التي تحتوي على المياه الجوفية العذبة فيطلق عليها الأكوافير، ويطلق على هذه المياه الأحفورية وتعتبر من المياه غير المتجددة التي يصعب استغلالها.
أين توجد المياه المالحة ؟
أين توجد المياه المالحة ؟
كما ذكرنا سابقًا خلال توضيح صحة عبارة يحتوي الماء العذب على كمية قليلة من الأملاح بأن المياه تغطي حوالي 70% من مساحة الكرة الأرضية، منها 97.5% مياه مالحة، أي أن أغلب المياه المتواجدة بالكرة الأرضية في الأساس هي مياه مالحة، وتتواجد المياه المالحة على هيئة البحار والمحيطات، وتتميز المياه المالحة بعدد من الخصائص التي تميزها عن المياه العذبة وتتمثل هذه الخصائص فيما يلي:
تبلغ ملوحة هذا النوع من المياه من 35%، وتعتبر هذه النسبة هي التي تزيد من كتلة مياه البحار مما ينتج عنه ارتفاع كثافتها.
ترتفع نسبة كثافة المياه المالحة عن كثافة المياه العذبة خاصةً البحار.
ارتفاع نسبة الأملاح في المياه المالحة يخفض من درجة وصولوها للتجمد، فتبدأ المياه المالحة بالتجمد عند درجتين تحت الصفر.
كما وضحنا سابقًا فإن مصطلح ملوحة المياه أو البحار في الأساس يعتمد على نسبة الأملاح المذابة المتواجدة بها، وتتمثل هذه الأملاح فيما يلي:
البيكربونات.
كلوريد الصوديوم.
كبريتات الكالسيوم.
كبريتات المغنسيوم.
يمكن القول بأن المناخ وتغيراته يعتمد بشكل ما على ملوحة المياه، حيث إن درجات الحرارة بجانب ملوحة الماء أحد العوامل الأساسية التي تؤثر بشكل مباشر في كثافة المياه، وهو الأمر الذي يؤثر على الدورة الطبيعية للماء والتي على أثارها تتساقط الأمطار.
عند إضافة مركبات حامضة أو قاعدية على المياه المالحة فهي تتمكن من مقاومة الحموضة بشكل كبير.
يتم استخراج العديد من الأملاح التي تستخدم تكوين ملح الطعام من مياه البحار بشكل خاص، ومن ضمن هذه الأملاح كلوريد الصوديوم.
بهذا الشكل نكون وصلنا إلى نهاية موضوعنا بعد أن تعرفنا على مدى صحة عبارة موضوعنا يحتوي الماء العذب على كمية قليلة من الأملاح ، والإلمام بمفهوم المياه العذبة وأهميتها ونسبة تواجدها على سطح الكرة الأرضية، بجانب الإلمام بخصائص المياه المالحة وأماكن تواجدها، وفي النهاية علينا الإشارة إلى أن المياه من أهم أساسيات الحياة باختلاف أنواعها وهي العامل الأساسي المساهم في استمرار حياة الكائنات الحية بمختلف أنواعهم.
يمكنكم الاطلاع على المزيد من الموضوعات المتنوعة والمميزة عبر موقع مخزن من هنا: