ابحث عن أي موضوع يهمك
يتساءل البعض مما يتكون درب زبيدة، وفي الحقيقة فإن هذا الاسم يحمل في طياته تاريخ وحضارة مزدهرة، ويعد أحد أهم المعالم التاريخية في شبه الجزيرة العربية فهو أكثر من مجرد طريق، بل هو شريان الحياة الذي يربط بين الحضارات والشعوب، وشاهد على عظمة الإنجازات الهندسية في الماضي، ونحن في هذا المقال عبر موقع مخزن، سوف نتعرف معكم على مكونات درب زبيدة وأهميته التاريخية والحضارية عبر العصور فتابعوا معنا.
الإجابة على سؤال يتكون درب زبيدة هي: يتكون من 57 محطة،
يعد طريق الحج الكوفي المعروف أيضًا بدرب زبيدة، من أبرز الدروب التاريخية في الجزيرة العربية. يمتد عمره لأكثر من 1000 عام، وكان من أهم طرق الحج السبعة والتجارة خلال العصر العباسي كما يعد مرشحًا للانضمام إلى قائمة اليونسكو للمواقع التاريخية حوال العالم. وقد تم خلق لخدمة الحجاج والمعتمرين من العراق والدول الإسلامية الأخرى وشرق آسيا، واكتمل بناؤه خلال فترة الخلافة العباسية بين عامي 132-656 هـ (750-1258 م وقد سمي بـ “درب زبيدة” نسبةً إلى السيدة زبيدة، حفيدة الخليفة أبو جعفر المنصور وزوجة الخليفة هارون الرشيد، التي كان لها دور كبير في تطويره.
إن الدرب هو المسلك أو طريق تم تمهيده سواء كان ترابيًا أو حجريًا، يستخدم للتنقل أو الربط بين المد ويعود تاريخ الدروب إلى ما قبل الإسلام، حيث كان يستخدمه بعض القبائل والقوافل التجارية للتنقل بين العراق وغربي الجزيرة العربية ومع مرور الوقت، أصبح استخدامه أكثر تنظيمًا، حيث تحولت مراكز المياه وأماكن الرعي والتعدين الواقعة عليه إلى محطات رئيسية. في العصر العباسي، أصبح الطريق نقطة وصل حيوية بين بغداد والحرمين الشريفين وبقية أنحاء الجزيرة العربية، حيث اهتم الخلفاء العباسيون بتطويره وتزويده بالمرافق اللازمة وتوسيعه ليتناسب مع احتياجات الحجاج والمسافرين ودوابهم.
توضح المصادر التاريخية والجغرافية والآثار المتبقية أن مسار درب زبيدة قد تم تخطيطه بأسلوب عملي وهندسي متقدم إذ أقيمت على اتساعه من الكوفة إلى مكة المكرمة مرافق حيوية مثل الآبار والبرك والسدود كما وضعت علامات ومنارات ومشاعل لتحديد المسار وتوجيه المسافرين.
ومعظم محطات درب زبيدة تقع في المملكة العربية السعودية، ويبلغ طوله حوالي 1571 كيلومترًا، مرتبطًا بـ 27 محطة رئيسية و59 محطة فرعية، تعرف كل منها بـ “متعشى”، وهي استراحات تقع بين كل محطتين رئيسيتين بمتوسط مسافة تبلغ نحو 50 كيلومترًا ووفقًا للمؤرخ العريق ابن كثير رحمه الله، كانت طريق الحجاز من العراق “من أرفق الطرقات وأكثرها أمناً وسلامًا”.
زبيدة بنت جعفر بن أبو جعفر المنصور العباسية الهاشمية القرشية هي زوجة هارون الرشيد، وفي الحقيقة قد ساهمت السيدة زبيدة بشكل كبير في إنشاء هذا الطريق، حيث خصصت هي وزوجها جزءًا كبيرًا من أموالهما لراحة الحجاج والمسافرين. عقب أداء فريضة الحج عام 176هـ، وبعد أن عانت من صعوبات شديدة في طريقها، أمرت بإقامة استراحات وبرك على مسارات الأودية والشعاب وقد تم تصميم هذه المنشآت بطريقة هندسية فعالة لجمع مياه الأمطار والأودية والشعاب داخل قنوات مائية.
هناك بعض المحطات الرئيسية الهامة في درب زبيدة، وهناك بعض المحطات الفرعية، وفي النقاط التالية جمعنا لكم أهم المحطات الرئيسة:
هناك كذلك مجموعة من المحطات الفرعية الهامة في هذا الدرب وهي ما يلي:
هناك مجموعة من الآثار الموجودة على هذا الدرب ومن أبرزها ما يلي: