ابحث عن أي موضوع يهمك
يكون الشخص القدوة مختلف تماماً عن باقي البشر، ويلزم أن يتمتع بالعديد من من الصفات الفريدة وأن يكون محل ثقة للآخرين بصفاته المثالية والاستثنائية التي يتميز بها عن غيره من الناس، ومن ثم تكمن الإجابة على سؤال مقالنا في أن يتصف الشخص الذي اقتدى به بعدد من الصفات التي تتمثل في ” الصدق، والوفاء، والتواضع، الحكمة، والتعاون، وطلب العلم، السيرة الحسنة، الإخلاص”، ومن الجدير بالذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي حمل كافة هذه الصفات ومن ثم فهو قدوة لكل أفراد الأمة الإسلامية، ويجب أن ننوه أن الله سبحانه وتعالى أمر بالاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم، حيث قال الله تعالى في القرآن الكريم في سورة الأحزاب في الآية رقم 21 ” لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا”.
يوجد عدد من الصفات التي يجب أن يتحلى بها الفرد الذي يكون قدوة لغيره من الأشخاص، ومن خلال النقاط التالية نذكر تلك الصفات بالتفصيل:
يكون أنبياء الله سبحانه وتعالى هم أكثر الأشخاص الذين تجمعت فيهم صفات القدوة الحسنة، ويكون من أشهرهم إبراهيم الخليل عليه السلام، والدليل على ذلك أن الله مدحه وأمر المسلمين بالاقتداء به، حيث قال الله تعالى في سورة الممتحنة في الآية رقم 4، “ قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ“، وأنبياء الله كافة هم قدوة حسنة لهم ويكون على رأسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين، حيث قال الله تعالى في القرآن الكريم في سورة الأنعام في الآية رقم 90 “أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ۗ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا ۖ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْعَالَمِينَ“.
جاءت كلمة القدوة في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، حيث تحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أصحابه أنهم نجوى يهتدوا بهم الناس، ويكون الاقتداء بهم هداية، حيث روى جابر بن عبد الله رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال” أصحابي كالنُّجومِ بأيِّهم اقتدَيتُم اهتدَيتُم”.
ومن الجدير بالذكر أن رسول الله صلى اله عليه وسلم كان يحث الأمة على سن السنن الحسنة، حيث روى جرير بن عبد الله رضى الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “مَن سَنَّ سُنَّةً حَسنةً فعمِلَ بِها ، كانَ لَهُ أجرُها وَمِثْلُ أجرِ مَن عملَ بِها ، لا يَنقُصُ مِن أجورِهِم شيئًا ومن سنَّ سنَّةً سيِّئةً فعملَ بِها ، كانَ عليهِ وزرُها وَوِزْرُ مَن عملَ بِها من بعده لا ينقصُ من أوزارِهِم شيئًا”.
نتناول في هذه الفقرة عدد من الصفات التي يجب أن تتوافر في الفرد حتى يصبح قدوة حسنة، وتأتي تلك الصفات كما يلي: