تتحرك البراميسيوم حركة سريعة بواسطة الأهداب التي يبلغ متوسط عددها حوالي (2500 هدب).
تتم طريقة حركة البراميسيوم عندما تضرب الأهداب الماء وهي مرتخية إلى الأمام وتضرب الماء مرة أخرى بشدة أكثر وهي تعود إلى الخلف ليتم دفع البراميسيوم إلى الأمام.
بطريقة تشبه السباحة تضرب أهداب البراميسيوم الماء بطريقة مائلة قليلاً مما يتسبب في دورانه حول نفسه في الوقت الذي يندفع فيه إلى الأمام.
تُعتبر حركة الأهداب من الحركات المميزة التي تشبه الموجات وتعرف باسم النظام التكراري (metachronal rhythm).
يتم تنسيق حركة الأهداب بواسطة جهاز يعرف باسم الحبل العصبي الحركي (neuroneme system) وهو يتكون من نواة وأهداب.
ما هو البراميسيوم
يطلق عليه اسم البراميسيوم أو (المُتَناعِلَة) وهو ينتمي إلى مجموعة الطلائعيات التي تنتمي إلى شعبة الهدبيات ويتم تعريفه على أنه:
كائن هدبي مجهري ويعيش في البرك ومجاري المياه العذبة مثل الأنهار والبحيرات.
يظهر للعين المجردة على شكل حُبيبات بيضاء صغيرة جداً ونشيطة الحركة.
يتراوح طوله ما بين (170 إلى 290 ميكرون) وله شكل يشبه نعل الحذاء لدرجة كبيرة ولذلك يعرف باسم (slipper shape animalcule).
شكل البراميسيوم تحت المجهر
البراميسيوم هو عبارة عن كائن حي مستطيل إلى مغزلي الشكل طرفه الأمامي مستدير وطرفه الخلفي مُدبباً بشكل أكبر.
يوجد على السطح الباطني للحيوان انخفاض مهدب وهو يُعرف باسم (المَلاَمِظ) أو تجويف الفم (peristome) الذي يمتد قربياً من الطرف الأمامي إلى الطرف الخلفي على الجانب الأيمن إلى ما بعد منتصف جسم الكائن حتى فتحة (الفم الخلوي: cytosome) الذي يؤدي بدوره إلى (البلعوم الخلوي: cytopharynx) وأحياناً ينتهي البلعوم الخلوي بفجوة غذائية.
جسم البراميسيوم مغلف بغشاء أو جلد سميك يسمي (القشيرة: pellicle) الذي يعمل على تحديد شكل الكائن.
يحيط بالجلد مجموعة أهداب منتظمة الطول متراصة في صفوف طولية بها تموجاتها تساعد على دفع الغذاء إلى البلعوم.
تصبح الأهداب على الطرف الخلفي للبراميسيوم أطول من باقي الأهداب ويوجد في قاعدة كل هدب حبيبة قاعدية.
تتميز الكتلة البروتوبلازمية للحيوان إلى (اكتوبلازم: ectoplasm) خارجي شفاف ورقيق و (اندوبلازم داخلي محبب: granular endoplasm).
ويوجد بالاكتوبلازم عدد كبير من التركيبات المغزلية التي تعرف باسم (الأكياس الخيطية: trichocysts) ينطلق منها خيوط طويلة عند زيادة نشاط الكائن.
يوجد (فراغان متقلصان) أحدهما إلى الأمام والآخر إلى الخلف وتصب عدد من القنوات الشعاعية الصغيرة في داخل كل فراغ منهما.
يوجد لها (نواتان) نواه كبيرة على هيئة كلية الإنسان تختص بالوظائف الخضرية ونواه صغيرة مستديرة الشكل تختص بالوظائف التكاثرية.
غذاء البراميسيوم وعملية الهضم
يوجد تشابه كبير بين البرامسيوم وقورتيسيلا في طريقة التغذية وعملية الهضم. كلاهما يتغذى على البكتريا والخمائر والأوليات الصغيرة.
تتم عملية التغذية عن طريق دفع الأهداب الموجودة في الميزاب الفموي بتيار الماء المحمل بالغذاء في اتجاه (الفم الخلوي: cytostome) ويعمل (الغشاء المتموج: undulated membrane) في المساعدة على وصول الغذاء إلى داخل (البلعوم الخلوي: cytopharynx).
تتجمع المواد الغذائية مع القليل من الماء مكونة (فجوة غذائية: food vacuole)عند نهاية البلعوم الخلوي وعندما تصل إلى مستوى حجم معين تنفصل عن نهاية البلعوم الخلوي.
تبدأ الفجوة الغذائية في الدوران داخل الاندوبلازم حيث يتم هضم الغذاء وتتكرر الحركة للخلف ثم للأمام حتى تصل إلى الناحية المقابلة للفم وتقترب من (فتحة الشرج المؤقتة: cytoproct).
يتم امتصاص المواد المهضومة من أجل نمو البرايسيوم وتخرج الفضلات الصلبة من خلال انفجار الفراغ الغذائي عن طريق فتحة الشرج المؤقتة.
التكاثر اللاجنسي في البراميسيوم
يتكاثر البراميسيوم من خلال إحدى الطرق الآتية:
الانقسام الثنائي العرضي
يتم في الراميسيوم التي لديها نواه كبيرة ونواة صغيرة.
تبدأ عملية الانقسام عند انقسام النواة الصغيرة إلى نواتين متساويتين تنفصلان عن بعضهما ويستقر كل منهما قرب أحد طرفي الجسم.
ثم تتمدد النواة الكبيرة وتنقسم عرضياً إلى نواتين ويتضاعف السايتوبلازم مما يؤدي إلى حدوث انقسام في البلعوم مكوناً بلعوماً ثانياً ينفصل ويبتعد عن البلعوم الأساسي ليعمل على تكوين الغشاء المتموج الخاص به ثم تتكون فجوتان متقلصتان جديدتان.
أثناء القيام بهذه العمليات يحدث حز واختناق في منتصف جسم البرامسيوم ويزداد تدريجياً حتى ينقسم الكائن إلى نصفين منفصلين عن بعضهما وينمو كل حيوان منهم ويكتمل نموه في خلال (24 ساعة) ويتكاثر مرة أخرى.
الإختلاط الذاتي
يتم هذا الانقسام في بعض أنواع البراميسيوم التي لها نواة كبيرة ونواتان صغيرتان.
يتم الاختلاط الذاتي عندما تختفي النواة الكبيرة وتنقسم النواتان الصغيرتان مرتين متتاليتين مكونة 8 أنوية تتلاشى 6 منها وتبقى نواتان فقط.
ينقسم الكائن بالانشطار الثنائي العرضي وبذلك يصبح لدي كل كائن منهما نواة واحدة صغيرة وتنقسم النواة الصغيرة مرتين متتاليتين وتنتج 4 أنويه ويصبح نواتين منهما أكبر في الحجم وتبقى النواتان الأخرياتان صغيرتين كما هما.
وتنقسم كل نواة صغيرة إلى نواتين فينقسم الحيوان بالانشطار الثنائي العرضي مرة أخرى مكوناً كائنين اثنين لكلاً منهما نواة كبيرة ونواتان صغيرتان وبذلك يتكوَن 4 أفراد جديدة.
البراميسيوم القاتل
تستخدم البرامسيوم الأكياس الخيطية للدفاع عن نفسها. ولكنها غير مؤكدة الفعالية ضد حيوان (الديدينيوم: Didinum) المفترس الرئيسي للبرامسيوم.
قد تكون وظيفتها تختص في تثبيت البراميسيوم أثناء عملية التغذية أو أنها تستعمل هذه الأكياس الخيطية للهجوم.
بعد إفراغ الأكياس الخيطية يتكون غيرها مرة أخرى من الأجسام الحركية.
يبلغ متوسط الكيس الخيطي حوالي (1/1000 مم) وهو يساوي مقدار (1 ميكرون).
تمتلئ هذه الخيوط بمادة شبه سائلة ويتم إطلاقها عند زيادة نشاط أو هياج البرامسيوم من الضغط الناتج عن انقباض قشرة الإكتوبلازم.
يبلغ طول الخيط عند إطلاقه حوالي ثمانية أضعاف طول الأصلي الكائن.
يحتوي سائل الخيط على مادة سامة تكفي لشل حركة أي حيوان أولى آخر.
تُعتبر التريكوسيستات من وسائل الدفاع أيضا إذ يطلقها الكائن عندما الخطر أو عند اقتراب مادة كيميائية ضارة منه.
