اللغة العربية بها الكثير من الكلمات التي تحتاج إلى الشرح والفهم من أجل الإلمام بالمقصود بها، ومن اللغة العربية الفصحى تتفرع اللغات أو اللهجات المحلية المتنوعة باختلاف البلاد والمدن في الوطن العربي، وتنتمي كلمة سندوله إلى بلاد الخليج خاصةً المملكة العربية السعودية، مما يجعل الكثير من الأشخاص في البلدان الأخرى يسعون إلى معرفة المعنى المقصود منها، لذا فمن خلال موقع مخزن سنتعرف معًا على إجابة سؤال وش معنى سندوله عبر الفقرات التالية.
تتعدد الألفاظ الدارجة بين الكثير من الناس في العديد من أماكن الوطن العربي، ومن الممكن أن تكون هذه الألفاظ هي تطور للغة العربية بتعديل أحد حروفها أو تبديله، أو ألفاظ متعلقة بعادات وتقاليد مكان ومدينة معينة، فلكل بلد في أنحاء العالم ألفاظ ولهجة تميزها عن غيرها خاصة في المملكة العربية السعودية، ودول الخليج العربي، أما عن إجابة سؤال وش معنى سندوله فهو ما سنوضحه في النقاط التالية.
يطلق لفظ سندوله على الرجل المتشبه بالنساء أو الشخص الخكري المايع، وهو شخص يطلق عليه لقب الذكر في البطاقة فحسب أما صفاته جميعها تتشابه مع النساء.
فيطلق هذا اللقب على من يقتدي بالفتيات ويقلدهم فيقوم يوضع مساحيق التجميل ويزيل الزائد من شعر جسده، فتصبح حركاته وهيئته مشابهة للنساء.
أما في اللغة العربية الفصحى فهذه الصفة واللفظ سندوله فمعنها مخنث، فالشخص المخنث هو شخص يولد كرجل ولكن صفاته وميوله مشابهة للنساء، ومن الممكن ألا يكون هكذا منذ ولادته ولكنه يبدأ في التشبه بهم برغبته ويبدأ في الاعتياد على الأمر.
عادةً ما يكون هذا الفرد منبوذ في المجتمع ولا يتقبله الآخرين خاصةً في المجتمع العربي والمجتمع المسلم.
فالمجتمعات العربية تعتز بالرجولة كثيرًا، وليس من الطبيعي أن يتطبع الرجل العربي بصفات النساء ويميل ميولهم، وليس من الطبيعي أن تكون الصفة الدارجة هي التزين بما يشبه النساء.
في بعض البلدان العربية يصل هذا الأمر إلى العقاب والحبس والغرامات المتنوعة.
حكم التشبه بالنساء في الدين الإسلامي
في الإسلام من يتشبه بالنساء من الرجال فيرتدي ملابسهم ويفعل أفعالهم من ارتداء للحرير وللذهب ووضع مساحيق التجميل والتغني بصفاتهم فهو شخص ملعون أي يخرج من رحمة الله عز وجل، وهذا مشار إليه في كثير من الأحاديث النبوية الشريفة، ومن ضمن هذه الأحاديث ما يلي:
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: (لَعَنَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المُخَنَّثِينَ مِنَ الرِّجَالِ، والمُتَرَجِّلَاتِ مِنَ النِّسَاءِ، وقَالَ: أخْرِجُوهُمْ مِن بُيُوتِكُمْ قَالَ: فأخْرَجَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فُلَانًا، وأَخْرَجَ عُمَرُ فُلَانًا)، المصدر: صحيح البخاري، الرقم 5886.
خلق الله عز وجل الرجال بخلق معين وبصفات وطباع تميزهم عن غيرهم من النساء، وخلقة الله لا يجب أن تتبدل أو تتغير.
في الحديث السابق يشير عبد الله بن عباس إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الفرد الذي يحاول تغيير هذه الخلقة التي أنشأه عليها الله عز وجل، فالأمر سيان للمتشبهات من النساء بالرجال أو المتشبهين بالنساء من الرجال.
أما اللعنة فهي الخروج من رحمة الله عز وجل، فلا يجب على الرجال أن يقلدوا النساء في صفاتهم أو ملابسهم أو ميولهم، ولا يجلب على النساء تقليد الرجال أيضًا.
في حديث آخر عن أبي هريرة رضي الله قال: (لعنَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الرَّجلَ يلبسُ لبسةَ المرأةِ والمرأةَ تلبسُ لبسةَ الرَّجل) المحدث: الألباني، المصدر: صحيح أبي داود، رقم: 4098.
يشير هذا الحديث أيضًا إلى المعنى السابق الذي ذكرناه فهنا لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل الذي يرتدي ملابس المرأة أيضًا ويتغنى بصفاتها والعكس كذلك.
لذا ففي الإسلام يجب على كل فرد أن يعيش كما خلقه المولى عز وجل بطبيعته ومميزاته الذكورية وهذا لكيلا يعم الفساد بالأرض.
علامات التشبه بالنساء
يوجد العديد من الصفات والعادات والمظاهر التي تميز الشخص الملقب بالسندوله والمتشبه بالنساء من الرجال، والأكثر شيوعًا من هذه المظاهر ما يلي:
ارتداء بعض الملابس المشابه لملابس الناس، فمنهم من يرتدي الفستان أو الملابس الشفافة التي تصف ما تحتها وتظهر منحنيات وهيئة الجسد.
الميل إلى البقاء في المنزل دون القيام بأي أعمال.
الاهتمام بالتبرج والتزين، وقد يصل الأمر إلى وضع مساحيق التجميل، والاهتمام بالقيام بالمسكات للبشرة بشكل مبالغ فيه لا ينتمي إلى الاهتمام بالنظافة الشخصية بل يشابه اهتمام النساء.
محاولة التحدث بصوت رقيق مثلما تتحدث الفتيات، وإظهار مفاتن الجسد وإظهار مدى وسامة الوجه والجسد بكل الطرق الممكنة.
يبدأ هؤلاء الأفراد بالاهتمام بما يهم الفتيات بشكل مبالغ فيه مما يصيب النفس بالنفور والرغبة في الابتعاد عنهم.
القيام ببعض الأفعال المشابهة لأفعال الفتيات في المناسبات مثل الزغاريد والرقص الأنثوي.
أما عن التشبه في الاصطلاح فيمكن تعريفه بعدد متنوع من الأشكال منها:
يمكن أن يشير إلى تكلف الفرد في مشابهة غيره في العديد من الأمور التي يقوم بها.
محاولة من الفرد لتقليد المتشبه به، سواء بهيئته أو أخلاقه وملابسه وصفاته وغيرها من الأمور.
أم يقلد الفرد غيره في القيام بعبادة أو صفة أو عادة ما، ومنه التشبه بالرجال أو النساء وهو من الأمور المنهي عنها في الدين.
كيفية التخلص من ظاهرة التشبه بالنساء
من المهم الإشارة إلى دور الأسر والعائلة في التخلص من هذه الظاهرة التي أصبحت منتشرة في المجتمعات العربية في الوقت الحالي على عكس الطبيعي، وهذا لما للأمر من خطورة بالغة تخص الأجيال الصاعدة، ولما للأمر من خطورة بالغة في أحكام الإسلام والأديان السماوية جميعها، ومن طرق علاج الأمر ما يلي:
الحرص على بيان الفوارق السلوكية بين الجنسين، وإنشاء أطفال واعية بطبيعة خلقهم وطبيعة أجسادهم.
تربية الذكور على الاعتزاز برجولتهم، وغرس الصفات الرجولية بهم منذ نعومة أظافرهم.
توفير قدوة حسنة للشباب والفتيات منذ سن المراهقة، وخير قدوة نوفرها لأبنائنا هو نبينا المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم وزوجاته وبناته وصحابته رضوان الله عليهم.
الحرص على نشر التعاليم الإسلامية والمحرمات في المجتمع مع إبعاد الأفكار الغربية التي تسعى لتقبل هذه الصفات المخلة والمخالفة لطبيعة البشرية.
ربط الأطفال منذ الصغر بالأئمة وعلماء الإسلام.
الاهتمام بتربية أطفالنا وسماع أراءهم وأفكارهم المتنوعة والنقاش معهم بالطريقة المناسبة لأعمارهم دون تكدير، بجانب الاهتمام بالمراقبة المستمرة ومحاولة إبعادهم عن كافة الأمور التي تفسد أخلاقهم وميولهم الطبيعية.
الإلمام بالمعنى الصحيح وراء الحرية، تقبل الآخرين بما لا يخاف شرائع الدين.
الابتعاد عن كافة العادات الاجتماعية التي تخالف الشرع.
توفير أماكن علاجية وجلسات روحية لمن يعانون من أمر التشبه والاعتراف بأنه مرض يحتاج إلى علاج.
على المسؤولين في المجتمعات أيضًا تشديد أمور الرقابة بهذا الشأن وفرض العقوبات على فاعليه.
بالوصول إلى هذه النقطة نكون قد وضحنا إجابة سؤال وش معنى سندوله عبر الفقرات السابقة، وتعرفنا معًا على أنها كلمة دارجة في دول الخليج العربي خاصةً في المملكة العربية السعودية وتطلق على شخص يحمل صفات معينة منبوذة من أفراد المجتمع والتي تشير إلى الشخص المخنث في اللغة العربية الفصحى، كما قد تعرفنا على حكم التشبه بالنساء والدلائل المشيرة للأمر.
يمكنكم الاطلاع على المزيد من الموضوعات المتنوعة عبر موقع مخزن من هنا: