ابحث عن أي موضوع يهمك
هل يمكن سماع نبض الجنين باليد وكيف نجيبكم على ذلك التساؤل في مخزن ، حيث إن سماع نبض الجنين للمرة الأولى يعد من أكثر الأمور المثيرة والسعيدة لدى الوالدين، ومن الممكن أن يتم الكشف أولاً عن دقات قلب الجنين في وقت مبكر من خلال الموجات فوق الصوتية المهبلية منذ وقت يتراوح ما بين أسبوع من الحمل حتى ستة أسابيع، في حين أنه بالفترة ما بين الأسبوع الأول من الحمل إلى الأسبوع السابع يتم التقييم بشكل أفضل لنبضات القلب، ذلك هو الوقت الذي يقوم فيه الطبيب بتحديد موعد لكي يتم به إجراء التصوير الأول للموجات فوق الصوتية سواء عن طريق المهبل أو البطن، وذلك من أجل التحقق مما إذا كان هناك علامات على الحمل الصحي المستقر.
ولا بد أن تتراوح معدلات نبض قلب الأطفال ما بين تسعون إلى مائة وعشرة نبضة بالدقيقة الواحدة وذلك حين بلوغه عمر ما بين ستة أسابيع إلى سبعة أسابيع، أما بالوصول إلى الأسبوع التاسع من الحمل فينبغي أن تكون ضربات قلب الجنين تتراوح ما بين مائة وأربعون إلى مائة وسبعون نبضة بالدقيقة الواحدة.
وعلى الرغم من استخدام اليد في سماع نبض الجنين هي أحد الطرق التي يعتمد عليها بعض النساء ولكنها من الناحية العلمية ليست ذات دليل حقيقي، وذلك لأن الأمهات حين يضعن أيديهن على بطونهن يشعرن بنبض فيظنون أنه نبض الجنين ولكنه في الواقع نبض البطن.
هناك الكثير من الطرق التي يمكن أن يتم اتباعها والتي تعد ذات فائدة في مسألة سماع نبض الجنين، ومن أفضل تلك الطرق وأكثرها شيوعاً الاستعانة بالأجهزة الطبية المعروفة بالسونار، أما الاستعانة باليد فهو أمر غير دقيق من الناحية العلمية، ولكن السبب في الشعور بالنبض ف منطقة البطن هو ضخ الدم الذي يحدث في الشريان الأورطي البطني وهو ما يرجع إلى زيادة نشاط الدورة الدموية خلال فترة الحمل، وهو ما يؤدي إلى جعل النبض في تلك الأجزاء من البطن واضح أكثر من الأوقات الأخرى.
أما عن سماع نبض الجنين بالأذن البشرية فهو أمر صعب للغاية ، إن لم يكن مستحيلاً، و لكن يوجد بعض من الأمهات الحوامل يزعمن قائلات أنهن يمكنهن سماع نبضات قلب طفلهن عن طريق البطن بواسطة الأذن، وإن كان ذلك الأمر ممكن الحدوث فإنه لن يتم إلا إذا كان في غرفة هادئة تماماً بوقت متأخر من الليل أثناء الثلث الثاني أو الثالث من الحمل.
بالفحص الأول لنبض الجنين سوف يقوم الطبيب أو الفني الأخصائي باستخدام الموجات فوق الصوتية للفحص عن طريق المهبل، كما قد يستخدم في أحيان أخرى الموجات فوق الصوتية ثنائية الأبعاد أو ثلاثية الأبعاد على البطن.
ومن خلال الموجات الفوق صوتية التي يتم استخدامها عبر المهبل خلال الحمل في وقت مبكر منه يمكن الحصول للجنين على صورة واضحة، أما الموجات الفوق صوتية إن قام الطبيب باستخدام النوع ثلاثي الأبعاد فإنها تسمح بالحصول على رؤية واضحة لارتفاع وعرض وعمق الجنين وحالة أعضائه.
لا يوجد أمر أفضل من اللحظة التي يسمع بها كلا الأبوين نبضات قلب طفلهم للمرة الأولى في عيادة الطبيب، ولأن نبض الجنين علامة من علامات أنه يتمتع بصحة جيدة فهو شيء تبحث الأم على الاستماع عليه في أي وقت تشائه لكي تظل في حالة اطمئنان على جنينها طوال الوقت، لذا يمكنها الاستعانة بالطرق الآتية في سماع صوت الجنين بالمنزل:
لا شيء يمكن مقارنته بتلك اللحظة التي تسمعين فيها نبضات جنينكِ لأول مرة في عيادة الطبيب، لكن لتعيدي لحظة سماع نبض جنينكِ مرة أخرى وقتما تشائين، يمكنك الاستعانة بإحدى الطرق الآتية:
- سماعة الطبيب: من الممكن أن يتم سماع نبضات الجنين بالمنزل عن طريق الاستعانة بسماعة الطبيب، والتي يمكن الحصول عليها من أغلب الصيدليات والمتاجر التي يتم بها بيع المستلزمات الطبية، ولكن يجب في هذه الحالة الانتباه جيداً إلى أنه كلما كانت السماعة ذات جودة أفضل، يكون صوت نبضات الجنين أوضح إلى حد كبير، والعكس كذلك.
- تطبيقات الهاتف الذكي: هناك العديد من التطبيق التي تساعد في سماع صوت نبضات قلب الجنين ومن بين تلك التطبيقات التي قد أثبتت فعاليتها في ذلك الصدد تطبيق “Bellabeat”، وتتمثل كيفية عمله في وضع الهاتف الذكي على بطن الحامل، وسوف يقوم التطبيق بالعمل على تصفية ما يحيط بالحامل من ضوضاء، حتى يصبح صوت نبض الجنين أكثر وضوحاً، كما ويتيح التطبيق إمكانية تسجيل مقطع لصوت نبضات قلبه والاحتفاظ به، ولكن ينبغي هنا إدراك أن تلم الوسيلة لا تعد طبية أو مضمونة بنسبة كافية، فعلا الأم إن لم تسمع نبضات الجنين أو شعرت بشيء غريب ألا تقلق، وتنتظر موعد النتابعة الطبية للتأكد من أن الأمور جميعها تسير على ما يرام.
إن سماع نبض الجنين يعد هو الطريقة الأولى التي تساعد الطبيب في الاطمئنان على أن الجنين ينمو داخل الرحم بخير وبصحة جيدة، وفي الحالة التي لا يتمكن بها من سماع ذلك النبض فإنه يبدأ في الخوف والقلق، ومن ثم يبدأ في الاستعانة ببعض من الفحوصات الأخرى للتعرف بدقة على ما يجري، وما إذا كان الجنين لا زال على قيد الحياة أم أنه غير ذلك، وفي ذلك الصدد لا يوجد أعراض واضحة من خلالها يمكن للأم أكتشاف ما إذا قد توقف نبض الجنين بالشهور الأولى.
ولكن مع تقدم الحمل يبدأ الجنين بالتحرك، وهنا يكون توقفه عن الحركة من أكثر العلامات وضوحاً علىتوقف نبض الجنين، وحينها يجب على الأم أن تذهب فوراً للطبيب لكي يقوم بفحص الدوبلر، والموجات فوق الصوتية، وهي ما يتأكد من خلالها حالة الجنين، وهناك بعض العلامات التي قد تظهر على الأم تدل على توقف النبض وهي ذاتها أعراض الإجهاض، ومنها:
- مخاط وردي أو أبيض.
- الإصابة بالنزيف المهبلي.
- ألم أسفل البطن أو ألم في الظهر معًا.
- أوجاع كثيفة أو تشنجات في منطقة الرحم وأسفل البطن.
- ملحوظة: ومع ذلك من المحتمل ألا تعاني من أية أعراض من السابق ذكرها، إذ أحياناً ما يكون الإجهاض غير واضح وصامت لا تشعر به الحامل.
هناك بعض الأشياء التي يمكن من خلال القيام بها واتباعها تقوية نبض الجنين مما يعزز من إمكانية الشعور به وسماعه، ومن بين الطرق تلك ما يلي:
- الامتناع عن تناول أية نوع من العقاقير أو الأدوية فور التعرف على بدء الحمل، واستشارة الطبيب حول أي من أنواع الأدوية هي المناسبة لتناولها خلال الحمل.
- الحرص على التغذية الصحيحة منذ اليوم الأول الذي تعرف به الأم بالحمل.
- الالتزام بتناول المكملات الغذائية التي يصفها الطبيب للحامل والتي تختلف مع اختلاف شهور الحمل.
- المحافظة على تناول كميات من الماء كافية كل يوم وذلك للمحافظة على نمو الجنين وصحته بفترات الحمل الأولى.
- الامتناع عن تناول أنواع الأطعمة الممنوعة من قبل الطبيب أو الغير مطهوة جيداً.
- الحرص على ألا تحمل الحامل أية أشياء ثقيلة خلال فترة الحمل.
- المواظية على إجراء الفحوصات الأساسية الخاصة بالحمل.
- الامتناع عن التدخين أو تناول مشروبات الكافيين وغيرها من الأطعمة والمشروبات التي قد يترتب عليها الإجهاض بشهور الحمل الأولى.
- كما ويساعد اكتشاف الحمل في وقت مبكر إلى الحماية من أية مخاطر إصابة بمضاعفات في المستقبل، لذا على المرأة فور أن تتأخر دورتها الشهرية، أن تستخدم اختبار فحص الحمل المنزلي للتأكد مما إن كان حمل أم لا.
خلال التسعة أشهر من الحمل سوف يستمر قلب الجنين داخل رحم الأم بالنمو، حيث إنه يبدأ أولاً بالنبض ما بين 90 نبضة إلى 110 نبضة بالدقيقة، وسوف يزداد ذلك النبض ليبلغ ذروته في الفترة ما بين الأسبوع التاسع والعاشر ليتراوح ما بين 140 إلى 170 نبضة بالدقيقة.
عقب ذلك يكون نبض الجنين بمعدلاته الطبيعية ما بين 110 نبضة إلى 160 نبضة بالدقيقة في الثلث الثاني من الحمل والثالث، مع استمرار تغير معدلات نبض الجنين طوال فترة الحمل وصولاً إلى موعد الولادة.
قد يشعر طبيبك بالقلق إذا كانت ضربات قلب طفلك بطيئة جدًا أو سريعة جدًا أو غير منتظمة. إذا كان الأمر كذلك ، فهناك احتمال نادر أن يعاني طفلك من مرض في القلب. هذا هو السبب في أن طبيبك سيراقب نبضات قلب طفلك في كل موعد.
وأخيراً نكون قد أجبنا في مخزن على سؤال هل يمكن سماع نبض الجنين باليد وكيف، مع العلم أن الطبيب قد يشعر ببعض القلق في الحالة التي يكون نبض الجنين بطيء جداً أو سريع أو أن يكون النبض غير منتظم، وهو ما يجعل من الهام والضروري متابعة نبض قلب الجنين طوال فترة الحمل للتأكد من صحة الجنين وسلامته.