ابحث عن أي موضوع يهمك
يتصدر هذا السؤال محركات عناوين البحث في الفترة الأخيرة من قبل العديد من أبناء الأمة الإسلامية، وذلك بالتزامن مع اقتراب موعد المولد النبوي الشريف، ومن ثم تكمن الإجابة على هذا السؤال في أن دائرة الإفتاء الأردنية قد أجابت على هذا السؤال بأنه لا حرج على المسلم بصيام هذا اليوم شكراً لله على نعمة مولد هادي البشرية ” رسول الله صلى الله عليه وسلم”، وقد استدلت هذه الدائرة على رأيها عندما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم الإثنين، حيث روى عمر بن الخطاب رضى الله عنه “ قال يا نبيَّ اللهِ فصومُ يومِ الإثنينِ قال ذلك يومٌ ولدتُ فيهِ ويومٌ أُنزلت عليَّ فيهِ النبوةُ قال يا نبيَّ اللهِ فصومُ يومِ عرفةَ وعاشوراءَ كذا علمتُ قال قال أحدهما يعدلُ السَّنَةَ والآخرُ يكفِّرُه الباقي أو قال أحدهما يُكفِّر ما قبلَه وما بعدَه”.
أعلنت دائرة الإفتاء الأردنية على هذا السؤال بأنه لا حرج على الفرد المسلم في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، ولكن يكون ذلك بشرط أن يكون الاحتفال مخالف للشريعة الإسلامية، وعلى المسلم أن يكتفي بهذا اليوم بذكر سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويمكن الاحتفال بهذا اليوم العظيم عن طريق الحث على التمسك بالدين الإسلامي.
يود الكثير من أبناء الأمة الإسلامية التعرف على موعد مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن ثم تكمن الإجابة في أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولد في يوم الاثنين الموافق اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول، من عام الفيل، ولد في مدينة مكة المكرمة وتحديداً في شعب عمه أبي طالب، ومن الجدير بالذكر أنه جاء عن قيس بن مخرمة رضى الله عنه أنه قال ” وَلَدْتُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ الْفِيلِ، فَنَحْنُ لِدَانِ”.
يكون حكم صيام المولد النبوي الشريف من الأمور المكروهة في الإسلام، ويجوز صيام هذا اليوم في حالة كان صيام تطوع فإنه يُستحب ويندب ذلك، ويرجع السبب في ذلك إلى أنه صيام التطوع لا يختص بزمان معين إلا ما نُهى عنه من أيام معينة تتمثل في عيد الفطر وعيد الأضحى المبارك، وأيام التشريق، وعلى خلاف ذلك فإنه يوجد عدد من الأيام التي يُستحب فيها الصوم مثل يوم عرفة، ويوم عاشوراء، ويومي الاثنين والخميس، ومن الجدير بالذكر أنه لا يوجد من النصوص القرآنية أو من السنة النبوية ما يشير إلى صوم يوم المولد النبوي الشريف، ومن ثم لا يجوز تخصيص عبادة محددة في المولد النبوي الشريف، ولا يكون له فضل صيام عن غيره من الأيام.
يوجد عدد من الأسباب التي جاءت في كراهية صيام المولد النبوي الشريف، وتتمثل هذه الأسباب في أمرين نذكرهما في النقاط التالية:
يود الكثير من أبناء الأمة الإسلامية الاحتفال بيوم مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث يكون له مكانة عظيمة في قلوب المسلمين، حيث قدم للبشرية الخير في أمور الدنيا والدين، ومن ثم يمكن للمسلمين الاحتفال بهذا اليوم عن طريق كثرة الصلاة عليه في كل الأوقات، والحديث في أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم، والحث على اتباع سُنته، وفي حكم الاحتفالية بهذا اليوم العظيم اختلف العلماء، ومن ثم قال المؤيدون للاحتفال أنه لابد من أن يكون خالي من أي أمور تخالف الشريعة الإسلامية، ويمكن الاحتفال بهذا اليوم من خلال تجديد العهد على اتباع سنة رسول الله.
كما يمكن للمسلمين كافة الاجتماعات في المساجد وقراءة ما تيسر من القرآن الكريم، واستحضار سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنشاد بعض المدائح فيه دلالة على تعظيم قدر النبي صلى الله عليه وسلم، و استندوا في ذلك إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث روى جرير بن عبد الله رضى الله عنه، “ مَن سَنَّ سُنَّةً حَسنةً فعمِلَ بِها ، كانَ لَهُ أجرُها وَمِثْلُ أجرِ مَن عملَ بِها ، لا يَنقُصُ مِن أجورِهِم شيئًا ومن سنَّ سنَّةً سيِّئةً فعملَ بِها ، كانَ عليهِ وزرُها وَوِزْرُ مَن عملَ بِها من بعده لا ينقصُ من أوزارِهِم شيئًا”.
يوجد عدد من الواجبات التي يجب على الأمة الإسلامية اتباعها تجاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن خلال النقاط التالية نذكر تلك الواجبات:
نتناول في هذه الفقرة كيفية الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم بطريقة صحيحة، حيث روى كعب بن عجزة رضى الله عنه “0 – إنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَرَجَ عَلَيْنَا، فَقُلْنَا: يا رَسولَ اللَّهِ، قدْ عَلِمْنَا كيفَ نُسَلِّمُ عَلَيْكَ، فَكيفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قالَ: فَقُولوا: اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.