ابحث عن أي موضوع يهمك
يتصدر هذا السؤال محركات عناوين البحث في الفترة الأخيرة وذلك من قبل العديد من أبناء الأمة الإسلامية، حيث سمح الله سبحانه وتعالى لعباده صلاة القصر وذلك في حالة السفر، حيث يمكن قضاء الصلاة قبل موعدها عند السفر في موعدها، ومن ثم تكمن الإجابة في أنه لا يجوز الجمع والقصر في السفر الذي يطول لأسبوعين، حيث ذهب أهل العلم إلى القول بأنه في حالة كانت إقامة المسافر تزيد عن مدة أربعة أيام، يُلزم عليه أن يُتم صلاته ولا يقصرها أو يجمعها، واستندوا بذلك في أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقام في مكة حجة الوداع أربعة أيام جمع وقصر الصلاة فيها، ويجب أن ننوه أنه في حالة أمر الجمع والقصر يعدان من المسائل الخلافية التي جاءت بها العديد من الآراء.
يعد أمر الجمع والقصر واحداً من الرخص الشرعية التي تتعلق بعبادة الصلاة، حيث يُقصد بالجمع خو أن يجمع المُصلى بين صلاتي الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، بينما يُقصد بالقصر أنه أن يُصلى الظهر والعصر والعشاء بركعتين فقط، ولكن يجب أن ننوه أن القصر يعد رخصة خاصة بالمسافر فقط، بينما يكون الجمع يُباح لكلاً من المسافر والمريض.
أسلفنا في الفقرات السابقة أن أمر الجمع والقصر من الأمور التي جاءت بها العديد من الآراء والأقاويل، ومن خلال النقاط التالية نذكر أقوال أهل العلم والأئمة:
يعد القصر في الصلاة واحدة من السُنن المؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، من السُنن التي يتم القيام بها في حال السفر عندما يقطع المسلم مسافة محددة تسمح له بذلك، ويكون أمر الجمع هو ذاته أمر القصر للمسافر، ومن الجدير بالذكر أنه في حالة أنه من الأفضل للمسلم أن يُتم صلاته إذا كان لديه إمكانية في ذلك، ولكن لا حرج ولا ذنب عليه في حالة الجمع بين صلاتين وإذا كان جمع تقديم أو جمع تأخير، ويكون في هذه الحالة يُؤذن ويقيم الصلاة الأولى بركعتين في حال كانت صلاة رباعية ثم يُسلم منها ويقوم لإقامة الصلاة الثانية، والله أعلى وأعلم.
يود الكثير من أبناء الأمة الإسلامية التعرف على إجابة سؤال هل يجوز جمع صلاة الجمعة مع العصر للمسافر، ومن ثم تكمن الإجابة في أن المُسافر تُسقط عنه صلاة الجمعة، ولكن في حالة رغبة المسافر في إتمام صلاة الجمعة لكسب ثواب الجماعة، فيكون أمر الجمع بينها وبين صلاة العصر أمر مختلف بين أهل العلم، حيث قال أهل العلماء أنه لا يجوز الجمع بين صلاة الجمعة وصلاة العصر، وذلك في حالة أنه صلى الجمعة في بلد ما، بينما يرى أصحاب المذهب الشافعي أنه يجوز للمسافر الجمع بين صلاة الجمعة وصلاة العصر، ولكن يٌفضل جمهور العلماء عدم الجمع بين صلاة الجمعة وصلاة العصر، ومن الجدير بالذكر أنه لا يوجد أي نص قرآني وأي دليل في السُنة النبوية التي تفيد بإمكانية جمع صلاة الجمعة مع صلاة العصر.
يتساءل الكثير من الناس عن الصلوات التي لا يجمع بينها، ومن ثم يكون الصلوات التي يتم الجمع بينها هي صلاة الظهر والعصر، وصلاة المغرب والعشاء، ويكون الجمع بينهما إما بالتقديم أو بالتأخير، ولكن الصلوات التي لا يجمع بينهما هما ” الفجر مع العشاء”، حيث لا يجوز الجمع بالتقديم أو بالتأخير، كما لا يُجمع بين صلاة العصر وصلاة المغرب سواء أكان الجمع بالتقديم أو بالتأخير، والدليل على ذلك ما جاء في السنة النبوية الشريفة، حيث روى عبد الله بن العباس رضى الله عنه قال “جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء بالمدينة في غير خوف ولا مطر في حديث وكيع. قال: قلت لابن عباس: لم فعل ذلك؟ قال: كي لا يحرج أمته، وفي حديث أبي معاوية قيل لابن عباس: ما أراد إلى ذلك؟ قال: أراد أن لا يحرج أمته”.
كتب الله سبحانه وتعالى على المسلمين خمس صلوات، لكل صلاة منها أركان ولكل صلاة أذان وإقامة، وجعل الإسلام شرطاً لكل صلاة مكتوبة أن تكون النية موجودة عند العبد، فلا تصح الصلاة إلا بوجود النية بالإضافة لأركان الصلاة الأخرى، بينما في الجمع في الصلاة فجاء أن حكم الأذان عند الجمع بين صلاتين هو أن يؤذن أذان واحد وإقامة واحدة للصلاتين، بينما فيما يتعلق بالنية عند الجمع فقد اختلف قول العلماء حول اشتراط النية صحة الصلاة عند الجمع، ولكن يقول بعض العلماء أنه في اشتراط صحة الجمع بين الصلاتين وجود النية عند افتتاح الصلاة الأولى وهم أصحاب القول الأول، بينما يكون أصحاب القول الثاني من العلماء قالوا لا تشترط النية عند الجمع ودليلهم على ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع بعرفة ولم يأمر من صلى معه بنية الجمع.
في حالة كان العبد مسافر فقد أباح الله سبحانه وتعالى له الجمع والقصر ولم يكون للمقيم القيام بذلك، فالمقيم المستريح لابد له من الصلاة كل صلاة في وقتها ويحقق لكل صلاة أذان وإقامة، إما المسافر الذي أبيح له الجمع وهو أن يضم المصلي الظهر مع العصر، والمغرب مع العشاء، وقد أباح الله سبحانه وتعالى القصر وهو أن يصلي الصلاة التي عدد ركعاتها أربعة تُصلى اثنان وتتمثل في الظهر والعصر والعشاء، وقد ذكر العلماء أنه يمكن للمصلي أن يؤذن العبد أذاناً واحداً وإقامتين، وهذا الأمر المستحب وسكون سُنة عن رسول الله صلى الله عليه السلام، ومن الجدير بالذكر أنه يمكن للفرد الجمع بين صلاتين بأذن واحد وإقامة واحدة، وقد ذكر أنه إذا جمع بين صلاتي بأذان واحد وإقامة واحدة، وتم ذكر أنه في حالة الجمع بين صلاتين في وقت واحد فقد انقسم أهل العمل حيث يكون أولاهما استحب أن يؤذن للأول ويقيم ثم يقيم للثانية، أما في حالة الجمع بين صلاتين في زقت الثانية فيجوز أن يجمع بينهما بإقامة واحدة فقط.