ابحث عن أي موضوع يهمك
يتصدر هذا السؤال محركات عناوين البحث في الفترة الأخيرة وذلك بالتزامن مع قدوم عيد الأضحى المُبارك، ومن ثم تكمن الإجابة في أن يوجد ثلاث آراء حول هذه المسألة، ومن خلال النقاط التالية نذكر تلك الأقوال:
في حالة أن المتوفى كان موصياً بذبح الأضحية بعد موته بما لا يزيد عن ثلث ماله، فإن على الوارث تنفيذ الوصية بعد موته، وفي حالة أن الفرد جعل الأضحية وقفاً له ثم توفى يكون واجباً على القائم الوقف عن الأضحية، ومن ثم اتفق الفقهاء كافة جواز الأضحية عن الميت في هذه الحالة.
يكون التبرع بالأضحية من قبل الوارث من غير وصية ولا وقف يكون هذا الأمر غير مشروع، بالإضافة إلى ذلك أن هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يُضح عمن مات من أقاربه مثل السيدة خديجة رضي الله عنه، وعن حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه.
جاءت عدة أدلة تؤكد جواز الأضحية عن الميت ووصول ثوابها، ومن خلال السطور التالية نذكر تلك الأدلة:
يذهب الفقهاء الحنابلة إن الأضحية عن الميت أفضل من الأضحية عن الحي، حيث يكون الميت عاجزاً عن الإتيان بها، ومن ثم يكون ثواب العمل الصالح أكثر من الحي، حيث يكون ما زال بإمكانه الإتيان بالأعمال الصالحة.
يتساءل الكثير من أبناء الأمة الإسلامية على الحكم الشرعي في التضحية عن الغير، ومن ثم تكمن الإجابة في أنه لا يجوز أن يضحي الشخص عن غيره في حالة عدم إذنه، إلا في حالة أنه يضحي عن أهل بيته، أو الوالي من ماله عن المولى عليه، أو الإمام من بيت المال عن المسلمين.
بيّن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن أن ثواب الأضحية عن الغير يصل إليه، ولو لم يكن في ذلك ثواباً وأجراً لما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث روى كلاً من عائشة وأبو هريرة رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “كانَ إذا أرادَ أن يضحِّيَ، اشتَرى كبشينِ عظيمينِ، سَمينينِ، أقرَنَيْنِ، أملَحينِ موجوءَينِ، فذبحَ أحدَهُما عن أمَّتِهِ، لمن شَهِدَ للَّهِ، بالتَّوحيدِ، وشَهِدَ لَهُ بالبلاغِ، وذبحَ الآخرَ عن محمَّدٍ، وعن آلِ محمَّدٍ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ”.
تباينت آراء الأئمة الأربعة في حكم الأكل من الأضحية عن الميت، حيث ذهب فقهاء الحنفية والشافعية إلى عدم الجواز، وقالوا أنه من الواجب التصدق بها كاملة، بينما قال فقهاء المالكية والحنابلة إلى أنه يشرع الأكل من الأضحية عن الميت، حيث يقوم الوارث مقام الميت في الأكل والإهداء والصدقة.
يوجد عدد من الشروط التي يجب مراعاتها لتكون الأضحية صحيحة، ليكون هناك شروط متعلقة بالأضحية وشروط متعلقة بالمُضحي، ومن خلال النقاط التالية نذكر تلك الشروط:
يوجد عدد من الشروط التي يجب استيفائها في المُضحي، ومن خلال النقاط التالية نذكر تلك الشروط:
يتساءل الكثير من أبناء الأمة الإسلامية عن ما إذا كان ذبح الأضحية عن الميت أفضل أم إخراج الصدقة عنه، ومن ثم من المتعارف عليه أن الأضحية سُنة مؤكدة في قول أكثر العلماء، حيث أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمته على الأضحية، بينما تكون الأضحية عن الميت يوصى بها في ثلث ماله أو جعلها في وقف له وجب على القائم على الوقف والوصية تنفيذها.
وفي حالة عدم وصية المسلم قبل وفاته بالأضحية أو وقف بها وفضل الإنسان أن يُضحى عن أبيه أو أمه أو أحد أقاربه المتوفين يكون من الأعمال المشروعة، ويكون هذا الأمر صدقة عن الميت، وهو ما شرعه أهل السُنة والجماعة.
بينما تكون الصدقة بثمن الأضحية أفضل من ذبحها، حيث إذا كانت الأضحية منصوصا عليها في الوقف أو الوصية لم يجز للوكيل العدول عن ذلك إلى الصدقة بثمنها، وفي حالة الضحية عن نفس المسلم وأهل بيته فسُنة مؤكدة للقادر عليها، وذبحها أفضل من الصدقة بثمنها تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم.
تكون الإجابة في أنه يجوز للمرء إهداء الأضحية، أو أن يعطي غيره المال ليشتري به الأضحية ويضحي عن نفسه، كما يمكن إهداء فيره شيئاً من الأنعام، وذلك مع مراعاة شروط الأضحية كافة، ومن الجدير بالذكر يجوز إهداء المقتدر من الأضحية.