مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

هل مرض ثنائي القطب مزمن

بواسطة: نشر في: 17 ديسمبر، 2022
مخزن

هل مرض ثنائي القطب مزمن

نعم ، يُعد مرض اضطراب ثنائي القطب من الأمراض النفسية المزمنة ذات الخطورة، والتي من الممكن أن تستمر الإصابة به طوال العمر، إلا انه يُمكن السيطرة على أعراض بمنح المريض الأدوية المناسبة ومضادات الذهان، وتتطلب مدة علاج اضطراب ثنائي القطب فترة طويلة للسيطرة على الأعراض حتى لا تُصبح ظاهرة وملموسة بقدر كبير، ولا يعني هذا الأمر الشفاء التام من الأعراض، ولكن السيطرة عليها لكونها قد تسمر طوال العمر، وفي بعض الحالات قد تحدث انتكاسة للمريض لتعود عليه الأعراض بشكل واضح إلا أنه توجد طُرق طبية فعالة في السيطرة عليها واستعادة التوازن إلى حياة المريض.

يُعد مرض ثنائي القطب من الأمراض العقلية نادرة الحدوث، فوفقاً لمنظمة الصحة العالمية فإنه يُصاب باضطراب ثنائي القطب شخص واحد فقط من بي ن كل خمسة أشخاص، وقد أظهرت الدراسات أنه هناك 50% من مرضى ثنائي القطب تظهر الأعراض لديهم قبل بلوغهم العام الخامس والعشرين من العمر.

وفيما يتعلق بنسب الشفاء من اضطراب ثنائي القطب فلم تتجاوز 20% من نسب الإصابة وفقاً لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، إلا أنه هناك 80% يُمكنهم التعايش جيداً مع الأعراض المرضية دون ضرر بالغ.

ما هو مرض ثنائي القطب

يُعد مرض اضطراب ثنائي القطب أح الأمراض النفسية الشائعة والتي تتسبب في حدوث نوبات من الاكتئاب بشكل متكرر وكذلك نوبات من الابتهاج غير المبرر، حيثُ يُطلق عليه أطباء علم النفس (مرض الهوس الخفيف)، وتختلف نوبات ثنائي القطب في حالة الابتهاج غير الطبيعي عن الحالات العادية، حيثُ تكون حالة الابتهاج عند مريض ثنائي القطب ظاهرةً في حالة من النشاط غير المعتاد التي يُمكن خلالها فعل بعض الأفعال الطائشة غير المسئولة دون دراية بعواقبها المتتالية.

وقد تصل خطورة نوبات ثنائي القطب في بعض الحالات إلى حد الانتحار، حيثُ أظهرت الدراسات ارتفاع معدلات الانتحار بين مرضى ثنائي القطب إلى 6%، كما وصلت نسبة إيذاء النفس بين المرضى بما يُقدر بـ 30% ـ 40%.

ويُعد اضطراب ثنائي القطب من الحالات المرضية النفسية التي يصعب الشفاء منها بقدر كبير، إلا أن العلاج المستمر يساعد على استقرار الحالات بشكل كبير مع مرور الوقت لتُصبح حياة المريض أشبه بحياة الشخص العادي، وذلك حال الاستمرار على العلاج لفترة ثلاثة إلى أربعة أشهر، بينما في حالة إهمال المريض للعلاج فسوف تستمر نوبات الاكتئاب الحادة لديه مما يُزيد الأمر تطوراً وخطورة بقدر كبير.

أسباب مرض ثنائي القطب

حدد الأطباء النفسيين عدداً من الأسباب والعوامل التي تُزيد من فرص الإصابة باضطراب ثنائي القطب لدى الأشخاص، والتي قد تكون عوامل مادية أو بيئية أو اجتماعية وذلك على النحو الآتي:

  • العامل الوراثي، فالتاريخ الوراثي لإصابة عائلة المريض باضطراب ثنائي القطب يُزيد من فرص تعرضه للإصابة به.
  • وجود بعض الاختلالات في التوازن الكيميائي داخل الدماغ البشري، حيثُ أن هناك بعض المواد الحيوية المسئولة عن التحكم في جميع وظائف الدماغ البشري مثل الدوبامين، السيروتونين والتي في حال اختلالها قد تُسبب ظهور الأعراض المرضية لاضطراب ثنائي القطب.
  • قد يُسبب تعرض الإنسان لعدد من المواقف العصيبة والمجهدة نفسياً إلى الإصابة بثنائي القطب.
  • تتسبب اضطرابات النوم المتزايدة في اضطراب وظائف الدماغ البشري وبالتالي ظهور الأعراض.
  • التعرض لأحد المواقف الحياتية التي تؤثر على حياة الفرد بالسلب بقدر كبير، وذلك مثل وفاة أحد الأشخاص المقربين منه.
  • وجود العديد من العقبات والمشكلات في حياة الأشخاص مثل المشكلات المالية، مشاكل العمل، العقبات العصيبة في الحياة الاجتماعية والشخصية.

أعراض ثنائي القطب عند النساء

هناك العديد من الأعراض التي تم رصدها لدى الأشخاص مصابي اضطراب ثنائي القطب والتي قد تختلف بشكل طفيف ما بين الرجال والنساء والأطفال، وغالباً ما تُصاب النساء بهذا المرض في العقد الثالث أو الرابع من العمر، وتكون أبرز الأعراض لديهم:

  • التعرض لنوبات الهوس التي تقل في حدتها عن نوبات الاكتئاب.
  • الإصابة بالصداع والشديد وآلام الرأس وكذلك أمراض الغدة الدرقية من أبرز أعراض اضطراب ثنائي القطب.
  • تعرض النساء لحالات الهوس السريع، بحيثُ تحدث لديهم بما يزيد عن أربعة مرات خلال العام الواحد.
  • الميل إلى تناول المشروبات الكحولية والتدخين بشراهة.
  • التعرض لعدد من التغيرات الهرمونية داخل الجسم وذلك بسبب الحمل أو الولادة وكذلك الدورة الشهرية.

أعراض ثنائي القطب عند الرجال

تختلف الأعراض التي تُشير إلى إصابة الرجال بمرض اضطراب ثنائي القطب، والتي تتمثل في:

  • الميل إلى تعاطي المواد المخدرة.
  • التعرض لنوبات شديدة الحدة من الاكتئاب والهوس.

أعراض ثنائي القطب عند الأطفال

قد يكون التعرف على أعراض إصابة الأطفال باضطراب ثنائي القطب من الأمور غير اليسيرة على الإطلاق، إلا أنه هناك عدداً من الأعراض الشائعة لدى الأطفال أو المراهقين حال إصابتهم به، والتي تتمثل في:

  • المرور بالكثير من التقلبات المزاجية الحادة.
  • وجود بعض المشكلات العقلية والفكرية.
  • التعرض لعدد من نوبات الاكتئاب أو نوبات الهوس الخفيف أو الهوس العادي.
  • الشعور بالإجهاد الدائم.

هل تختلف مدة علاج مرض ثنائي القطب باختلاف العمر

وفيما يتعلق بالفترة الزمنية اللازمة لعلاج مرض اضطراب ثنائيي القطب فإن السيطرة على الأعراض قد تحتاج للعلاج المنتظم لفترة تتراوح ما بين ثلاثة إلى أربعة شهور، ونعم بالفعل تختلف مدة علاج اضطراب ثنائي القطب باختلاف العمر، خاصةً أنه هناك ما يزيد عن 50% من الحالات به التي تظهر أعراض إصابتها فيما قبل سن الخامسة والعشرين.

وقد أظهرت عدداً من الدراسات الطبية أن نسبة 25% من مصابي اضطراب ثنائي القطب قد يبلغون الـ 60 من العمر، إلا أنه من الصعب علاج مريض ثنائي القطب في حالة كبار السن، وخاصةً أنه يتم الخلط لديهم بين أعراض ثنائي القطب وأعراض الذهان واضطرابات النوم الشائعة

ويكون التشخيص المبكر للحالة هو أفضل عوامل التقدم في العلاج وتحسن الأعراض، فكلما تم تشخيص اضطراب ثنائي القطب مبكراً كلما زادت فرصة المريض في العلاج بقدر كبير.

هل من الممكن حدوث انتكاسة لمريض ثنائي القطب

نعم، فقد يتعرض بعض مرضى اضطراب ثنائي القطب إلى انتكاسة خلال فترة العلاج ومعاودة الأعراض للظهور مرة أخرى، وهو الأمر الذي يُسبب الإحباط للكثيرين منهم، وعادةً ما تحدث الانتكاسة خلال فترة خمود المرض وعدم ظهور الأعراض بوضوح، والتي تحدث بسبب توقف المريض عن تناول الأدوية الموصوفة له أو عدم الانتظام فيها مما يُعرضه لانتكاسة المرض، وفي هذه الحالة يتوجب على المريض للذهاب للطبيب المعالج لحالته على الفور لمساعدته على الانتظام في تلقي العلاج مرة أخرى.

مرض ثنائي القطب وعلاجه

إن مرض ثنائي القطب من الأمراض التي ليس من السهل علاجها، فعلاجها جدًا معقد وله العديد من الأنواع، كما يحتاج هذا المرض لجدول علاجي منظم يشتمل على ما يلي:

  • الأدوية الطبية: يحتاج المريض أن يتناول بعض الأدوية حتى تتوازن حالته النفسية والمزاجية على الفور، وتشتمل تلك الأدوية على مثبطات المزاج حتى يتم التحكم والسيطرة على نوبات الهوس أو الهوس الخفيف، كما إن هذه الأدوية تشتمل على حمض الفاليرويم وليثوبيد، وثنائي فالوربروبكس الصوديوم، والاموترجين والكابربامازبين، ويشتمل أيضًا على مضادات الذهان، وفي حال إن استمرت الأعراض، ورافقها اكتئاب شديد أو هوس رغم تناول العلاج فمن المهم أن تتم إضافة علاج مضاد للذهان مثل زربيركسا أو أولانزابين، أو كيتيابين أو أبيلفي أو لوراسيدون أو سافريس، ومن الممكن أن يصف الطبيب المختص أدوية بمفردها أو يضيف لها مثبطات المزاج.
  • يصف الطبيب كذلك مضادات الاكتئاب، من أجل السيطرة على الاكتئاب الشديد الذي يرافق المرض، وبما أن مضاد الاكتئاب من الممكن أن يرافق حالة من حالات الهوس أو يجعل المريض تسوء حالته أو يدخل في نوبة فمن الممكن أن يصف الطبيب مثبت مزاج أو مضاد للذهان
  • يضع الطبيب كذلك في الوصفة العلاجية مضاد للقلق وهي من الأدوية التي تحتوي على البنزوديازبينات والتي تفيد في تحسين النوم وتقلل من القلق ولكنها من الأدوية التي يتم وصفها بشكل مؤقت فقط.
  • يتضمن علاج مرض ثنائي القطب على العلاج النفسي، وهي من المراحل الأساسية في العلاج، ويتوافر هذا العلاج النفسي على المستوي الفردي أو المستوى الجماعي أو العائلي، وهناك العديد من الطرق المفيدة فيه، ومنها العلاج الإيقاعي الاجتماعي أو البين الشخصي ويركز ذلك العلاج على استقرار النظام اليومي، مثل السير والنوم والوقت الذي يتناول فيه المصاب وجباته الغذائية، ويسمح كذلك في تحسين تدبر الحالة المزاجية للمريض، حيث إن الأشخاص الذين يعانون من ذلك لمرض يستفيدون كثيرًا من مسألة وضع جدول نظامي للرتي اليومي للنوم أو الصحي أو روتين ممارسة التمرينات والأنشطة الرياضية.
  • العلاج المعرفي السلوكي المعروف طبيًا باسم cbt ويعمل هذا العلاج على التركيز على تجديد المعتقدات والسلوكيات الغير صحية والسلبية التي يمارسها المريض ويتم استبدالها بأمور أخرى صحية وإيجابية مفيدة، كما إن العلاج المعرفي السلوكي يفيد في تحديد سبب استثارة النوبات ثنائية القطب التي تحدث للمريض، كما إنه يتعلم الطرق والأساليب الفعالة في التحكم في التوتر الذي يصيبه والتكيف مع أي موقف يمكنه أن يزعجه.
  • العلاج العائلي والذي يركز على الأسرة حيث إن التواصل العائلي والدعم من شأنه أن يساهم في التزام المريض بالخطط العلاجية الموضوعة، كما إنه من شأنه أن يفيد في التعرف على العلامات التحذيرية التي تكشف تغير المزاج كي تبدأ في إدارتها.
  • التربية النفسية، حيث إن مسألة معرفة معومات وتفاصيل ع مرض ثنائي القطب من شأنها أن تساعد المريض وأقاربه على فهم الحالات النفسية التي يمر بها، وهو ما يجعله يتلقى دعم أكثر يساهم في التخفيف من المشكلات والأعراض المرافقة للمرض، ووضع خطط ملائمة لمنع حدوث انتكاسات مع الالتزام بالخطة العلاجية.
  • هناك خيارات علاجية أخر، يمكن الاعتماد عليها على حسب رغبة المريض، ومنها العلاج بالصدمات الكهربائية، حيث إن ما يتم في هذا الخيار هو أن التيار الكهربائي يمر في الدماغ، مما يتسبب بطريقة مباشرة في حدوث نوبة قصيرة، وهي ما تحدث تغيرات في كيمياء الدماغ والتي تنعكس تلقائيًا على أعراض المرض وتقلل منها، ويتم في العادة الاعتماد على هذا العلاج في حاله إن لم تجدي كل الوسائل والطرق العلاجية السابق ذكرها، وفي حال تدهور الحالة النفسية للمريض.

أسئلة شائعة

كيف يفكر مريض ثنائي القطب؟

إن المصاب بمرض ثنائي القطب يعاني من اكتئاب هوسي، ويفكر بطريق مغايرة عن البشر الأسوياء،نتيجة التقلبات المزاجية التي تحدث له، فهو في الأغلب يشعر بالحزن أو اليأس وعدم الاستمتاع بأي نشاط في حيات، وأعراض أخرى كثيرة.

هل مريض ثنائي القطب يستطيع الزواج؟

نعم يمكنه الزواج إن كان الشريك يتفهم طبيعة المرض ويستطيع تحمل أعراضه التي قد تظهر في بعض الأحيان، وتقديم الدعم اللازم حينما يصاب المريض بأي نوبة من نوبات المرض.

هل مرض ثنائي القطب مزمن

جديد المواضيع