إن حركة الجنين تبدأ بشكل شائع في الفترة الواقعة بين الأسبوع 18 إلى الأسبوع 24 من الحمل، إذ تواجه الأم الصعوبة في البداية للتمييز بينها وبين حركة الغازات في البطن، وبمرور الوقت تصبح حركة الجنين واضحة وأكثر قوة ومع اقتراب موعد الولادة من المتوقع أن تقل نتيجة لضيق المساحة الداخلية ولزيادة حجم الجنين، ولكن لا يمكن قول إن هناك قاعدة ثابتة لحركة الجنين في شهور الحمل الأخيرة، فقد يختلف الأمرة من حامل لأخرى، فهل كثرة حركة الجنين تدل على قرب الولادة أم لا، وهذا ما سنجيب عنه في النقاط التالية:
ليس من الضروري أن تكون كثرة حركة الجنين من علامات قرب الولادة، فالأمر مرتبط بشكل كبير بموعد الولادة المتوقع.
حيث إنه في حالة الولادة المبكرة والتي تكون في الشهر الثامن أو السابع تكون حركة الجنين واضحة وقوية نوعًا ما قبل الطلق.
بينما في الولادة المتأخرة تصبح حركة الجنين ضعيفة إذ يعزى السبب وراء ذلك إلى كبر حجم الجنين.
ويُجدر بالإشارة إلى أن أغلب الأطباء قالوا إن شعور الحامل بنحو 10 حركات في الرحم لمدة ساعتين متواصلتين من الأمور الطبيعية والدالة على سلامة الجنين.
ولكن هذا لا يغني عن ضرورة استشارة الطبيب والقيام بحساب ركلات الجنين وعدد مرات الشعور بها كل ساعة، فالانخفاض الملحوظ في حركة الجنين يتطلب التدخل الطبي على الفور.
أسباب زيادة حركة الجنين في الأشهر الأخيرة من الحمل
هناك العديد من العوامل التي من شأنها أن تؤدي إلى زيادة حركة الجنين في شهور الحمل الأخيرة، ففي السطور التالية سوف نذكرها لكم بالتفصيل:
تناول الطعام
في بعض الأحيان عقب تناول الأم أي نوع من الطعام يقوم الجنين بركلها بواسطة أقدامه والتحرك بحركات مزعجة تشبه بعض الشيء في الحمل لأول مرة الوخزات الكهربائية.
إذ يعزى السبب وراء ذلك إلى امتلاء المعدة لديها.
حيث يصبح الرحم ضيقًا مما يجعل الجنين يشعر بالضيق ويحاول الانتقال إلى جهة أخرى.
الاستلقاء والاسترخاء
عندما تذهب الحامل للاستلقاء والنوم على السرير فمن المتوقع أن تجد جنينها يتحرك بشكل أكبر من المعتاد.
ذلك لأن وقت استيقاظ ونوم الجنين يختلف عن وقت استيقاظها ونومها، فليس هناك مواعيد ثابتة له كما هو شائعًا.
فبعض الحوامل يرن بأن دورة نوم الجنين ستنتظم في أشهر الحمل الأخيرة، وهو ما يجعلهن يتوقعن حركته سوف تنتظم أيضًا، ولكنهن يتفاجئن في نهاية الأمر بزيادتها عندما يذهبن للنوم، وتصبح العضلات لديهن في حالة الارتخاء.
ويُجدر بالإشارة إلى أن هناك أوقات محددة من اليوم يزداد فيها نشاط الأجنة عن غيرها.
نوع جنس الجنين
من الأقاويل الشائعة أن جنس الجنين يلعب دورًا كبيرًا في زيادة حركة الجنين.
حيث إن الجنين الذكر تصبح حركته في الشهور الأخيرة من الحمل واضحة بشكل أكثر مقارنةً بالجنين الأنثى.
ولكن في حقيقة الأمر هذه الأقاويل ليست مبنية على حقائق علمية.
الإفراط في السكريات والكافيين
تساهم المواد المنبهة بشكل كبير في زيادة نشاط الجنين لا سيما في الشهر من الحمل على الرغم من كبر حجم وضيق المساحة بالرحم بالنسبة له.
لذا ومن هذا المنطلق فإنه ينصح بأن تتجنب الحامل تناول السكريات في هذه الفترة أو حتى تناول منتجات الكافيين لا سيما الشاي والقهوة.
فإلى جانب تسببها في زيادة حركة الجنين فهي من الممكن أن تؤثر بالسلب على صحتها وصحته وتؤدي إلى إصابتهما بالأضرار العديدة.
طبيعة حركة الجنين قبل الطلق
عقب تجاوز الأسبوع 30 من الحمل تتغير نوعية وطبيعة حركة الجنين كما سنوضح لكم في النقاط الآتية:
في الشهر التاسع من الحمل تقل وتتباطأ حركة الجنين نسبيًا لزيادة حجمه، حيث وكما أسلفنا ذكرًا يكون الرحم ضيقًا عليه.
ومن الجدير بالذكر أن نمط نشاط الجنين يتغير مرة أخرى عندما يقوم بقلب رأسه وجعلها باتجاه الحوض قبل موعد الولادة المتوقع، إذ تشعر الأم الحامل بقوة كبيرة وببعض الوخزات الكهربائية تحديدًا عند عنق الرحم، بينما يقل شعورها بأقدام الجنين عند منطقة الضلوع.
ويجب العلم بأنه في الأسابيع القليلة السابقة لموعد الولادة تختلف حركة الجنين بشكل كبير فبعض الأجنة قد يتحركون بشكل أقل، في حين أن البعض الآخر من الممكن أن تزداد لديهم وتيرة النشاط.
إجراءات التأكد من سلامة حركة الجنين
للسيطرة على المخاوف المتعلقة بزيادة أو قلة حركة الجنين فمن الممكن القيام بالإجراءات الآتية:
تناول المرأة الحامل المياه الباردة ثم الاستلقاء لمدة لا تتجاوز 15 دقيقة على أحد الجانبين ومراقبة حركة الجنين.
رش رائحة عطرية على البطن، واتخاذ وضعية الجلوس فمن المتوقع أن ينزعج الجنين وبالتالي يتحرك.
تشغيل الأغاني أو القرآن بالقرب من البطن فالجنين يستجيب للأصوات الخارجية في الشهور الأخيرة بفاعلية.
وينبغي في حالة عدم الإحساس بحركة الجنين أن يتم مراجعة الطبيب على الفور.
كيف تكون حركة الجنين أثناء الحمل
سنوضح لكم فيما يلي كيف تكون حركة الجنين في مراحل الحمل المختلفة:
حركة الجنين في الثلث الأول من الحمل
تكون حركة الجنين في أول ثلاثة أشهر من الحمل مذهلة كما تكون أكثر عُرضة للتطور.
وعلى الرغم من ذلك لم تشعر الأم بها مطلقًا.
إذ يعزى السبب وراء ذلك إلى صغر حجم الجنين.
حركة الجنين في الثلث الثاني من الحمل
عند دخول الأسبوع 18 من الحمل وحتى الأسبوع 24 يبتدأ الثلث الثاني من الحمل.
حيث تشعر الحامل بحركة الجنين والتي تكون خفيفة وتشبه الرفرفة.
إذ يتدحرج الجنين ببطء ويرسل بعض الركلات الصغيرة.
وفي نهاية هذه الفترة تكون الحركات أكثر قوة، وكذلك أكثر تكرارًا.
حركة الجنين في الثلث الثالث من الحمل
في الشهر السابع من الحمل تصبح حركة الجنين قوية وتزداد ركلاته، وذلك بسبب وجود مساحة كافية له للدوران والحركة وللاستدارة.
ولكن في الشهر الثامن تقل نسبيًا لأن الرحم يصبح أضيق مما كان عليه قليلًا، إذ يقوم الجنين بالالتفاف ببطء والالتواء، ومن الجدير بالذكر أن يتحرك من الركبتين والمرفقين.
أما عن الشهر التاسع فإن حركة الجنين تخف للغاية وكذلك ركلاته نتيجة لزيادة حكمه وضيق الرحم، ولكن الحركة لا تختفي نهائيًا بالتأكيد فهي تدل على سلامته، إذ تظهر على هيئة شعور الحامل بترنحات الطفل وانقلابه.
علامات الولادة
تتمثل الأعراض الدالة على اقتراب موعد الولادة في الآتي:
الإحساس بالألم لا سيما أسفل منطقة الظهر وكذلك منطقة البطن، حيث إن هذا الألم لا يزول في حالة الحركة أو في حالة تغيير الوضعية.
نزول ماء الجنين وهو السائل الأمينوسي الذي يحيط به داخل كيس الجنين ويعمل على حمايته
الشعور الانقباضات القوية والتي تكون منتظمة وتعيق قدرة الحامل على المشي والكلام، إذ تستمر من 30 إلى 70 ثانية الانقباضة الواحدة ويفصل بينها وبين الأخرى ما يعادل من 5 إلى 10 دقائق.
نزول الجنين في منطقة الحوض والشعور بالثقل فيها.
احتمالية حدوث الإسهال نتيجة لارتخاء عضلة الرحم وتسبب الأمر في ارتخاء عضلة المستقيم هي الأخرى.
نزول سدادة عنق الرحم على هيئة مخاط من المهبل.
المعاناة من الإجهاد المستمر والألم.
توسع الرحم وتمدده استجابةً للولادة.
أسئلة شائعة حول قرب الولادة
هل كثرة الإفرازات تدل على قرب الولادة؟
نعم، فعند اقتراب الولادة تزداد الإفرازات المهبلية وتكون لونها وردي أو شفاف.
هل تنميل الارجل من علامات الولادة؟
من الممكن أن يدل على اقتراب الولادة وهو ينتج عن زيادة حجم الرحم وتسبب في زيادة الضغط على عضلات الجزء السفلي في الجسم والأربطة والأوتار.
كيف يتم معرفة ما إذا كانت الولادة قد بدأت بالفعل أم لا؟