تكاثرت العديد من التساؤلات في الآونة الأخيرة حول أبرز المكملات الغذائية التي تساعد على نقصان الوزن الزائد من الجسم، ليأتي على رأسها فيتامين د وعلاقته بزيادة الوزن، فعادةً ما ترتبط زيادة وزن جسم الأشخاص بإصابته بنقص في معدلات فيتامين د في الدم، وذلك مقارنةً بالأشخاص معتدلي الوزن ممن لا يعانون من أي ضعف في مستويات فيتامين د ، لذا لا يُعد نقص فيتامين د سبب رئيسي لزيادة الوزن، إلا أن الأمران يرتبطا معاً على النحو الآتي:
تؤكد العديد من الدراسات التي أقامها العلماء على فيتامين د أنه يساهم في إنقاص الوزن وليس السمنة على الإطلاق.
ونستند إلى الملاحظات التي قامت بنشرها مجلة The Journal of Clinical Endocrinology & Metabolism في عام 2004م وأكدت خلالها أن فيتامين د لا يساهم في عملية زيادة الوزن.
بالإضافة إلى أن الارتفاع الكبير في نسبة الدهون في جسم الإنسان، إلى جانب زيادة معدل الكتلة في الجسم يساعدان في انخفاض معدل فيتامين د في الدم بشكل عام.
وبذلك فإن الدراسات أشارت وبنسبة كبير إلى أن فيتامين د يساهم وبقوة في عملية إنقاص الوزن وليس زيادته.
والدليل على ذلك أن من يعانون من مرض السمنة تزداد نسبة الاحتياج الخاصة بأجسامهم لفيتامين د أكثر بكثير من معدل الجسم الطبيعي في الدم، ولذلك دوماً ما نجد مرضى السمنة وخاصة السمنة المفرطة يعانون من نقص فيتامين د بصورة مستمرة.
ومن هنا نستنتج أن فيتامين د يتناسب تناسباً عكسياً مع زيادة الوزن وليس العكس، فكلما زاد الوزن في الجسم والدهون والكتلة تقل نسبة فيتامين د وكلما قل الوزن وقلت الدهون والكتلة بشكل عام زادت نسبة فيتامين د في الدم.
وقد تم إجراء دراسة متخصصة على مجموعة من الأشخاص ممن يعانون من السمنة والوزن الزائد للتعرف على مستوى فيتامين د لديهم، حتى يُمكن إيضاح العلاقة الموجودة بين فيتامين د ووزن الجسم، وانتهت هذه الدراسة إلا أنه لا يُمكننا إغفال نقص فيتامين د كأحد العوامل الأساسية لزيادة الوزن، حيثُ يوجد عدد من المستقبلات الخاصة بفيتامين د على الخلايا الدهنية، إلا أن دور هذه المستقبلات ليس مؤثراً بقدر كبير على زيادة الوزن، وذلك ما يستدعي الحاجة لإجراء المزيد من الدراسات.
كما أوضحت الدراسة أن نقص فيتامين د لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن يرتبط عادةً بزيادة معدل الكتلة الجسمية لديهم، مما يُخفض من مستوى تركيز فيتامين د في أجسامهم.
ونهايةً فإن الحل الرئيسي في التخلص من السمنة والوزن الزائد يكمن في اتباع نمط حياة صحية ذات نظام غذائي متوازن معتدل العناصر، مع ممارسة التمارين الرياضية وتناول المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين د، وذلك بشكل خاص عند استمرار نقص فيتامين د في الجسم على الرغم من خسارة الوزن.
ما هي فوائد فيتامين د
يُعد فيتامين د واحد من الفيتامينات التي تذوب في الدهون، كما أنه من الفيتامينات التي يحتاج إليها الجسم بشكل مستمر، الجدير بالذكر أن فيتامين د يُطلق عليه اسم فيتامين الشمس، وذلك نظراً لتكون هذا الفيتامين في الجسم من خلال التعرض لأشعة الشمس الفوق بنفسجية، ولا سيما أن أشعة الشمس هي العامل الأول والأهم في عملية تصنيع الجسم لفيتامين د عن طريق الجلد، فيما يمتلك هذا الفيتامين العديد والعديد من الفوائد التي يستفيد منها جسم الإنسان، والتي تمثل بعضها في النحو التالي:
تقوية عظام الجسم
يعمل فيتامين د على تعزيز صحة العظام بشكل كبير في جسم الإنسان إذ يساهم فيتامين د بصورة أساسية في تنظيم الكالسيوم في جسم الإنسان.
بالإضافة إلى أن هذا الفيتامين يلعب دوراً هاماً للغاية في عملية المحافظة على نسبة الفسفور في الدم.
مع العلم معدن الكاليسوم ومعدن الفسفور من أكثر المعادن فائدة بالنسبة لعظام الجسم.
وإذا نقصت نسب هذه المعادن تؤدي إلى حدوث خلل عام والتي ينتج عنها أمراض، على سبيل المثال:
الكساح عند الأطفال الصغار.
هشاشة العظام عند الكبار.
لذلك يغد فيتامين د من أهم الفيتامينات التي يستفيد منها الجسم بشكل عام وبشكل خاص العظام.
التقليل من الإصابة بالإنفلونزا
يعمل فيتامين د على التقليل من خطر التعرض لنزلة البرد أو الإنفلونزا.
ولا سيما احتواء هذا الفيتامين على العديد من المضادات التي تحارب الإنفلونزا بالتحديد في فصل الشتاء، وهو الفصل التي يزيد فيه خطر التعرض بها.
حيث إنه وفقاً للدراسات الأخيرة التي تمت إقامتها على فيتامين د، ظهر أن تحصل الأطفال على 1.200 وحدة دولية من هذا الفيتامين بشكل يومي في فصل الشتاء، يقلل وبشدة التعرض لهذا المرض وبنسبة كبيرة وصلت إلى ما يقرب من 40 بالمئة.
الوقاية من الإصابة بمرض السكري
من أهم الأمور التي يحمينا منها فيتامين د هو الحماية من الإصابة بمرض خطير مثل مرض السكري.
ولا سيما تواجد علاقة قوية فيما بين فيتامين د والإصابة بذلك المرض الخطير، خاصة من النوع الثاني.
وهذا دليل قوي على أن الحصول على نسب معينة من فيتامين د بشكل يومي في جسم الإنسان، قادرة على تقليل الإصابة بمرض السكري بصورة كبيرة.
مع العلم إذا انخفضت النسبة الطبيعية الخاصة بمعدل فيتامين د في الجسم يكون أحد الأسباب الرئيسية في التأثير بالسب على إفراز الأنسولين في الدم، مما يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري.
الوقاية من السرطان
يحمي فيتامين د جسم الإنسان من خطر التعرض للإصابة بالسرطان.
إذ يُعد هذا الفيتامين هو واحد من الفيتامينات الهامة للغاية في تنظيم النمو الخاص بالخلايا في جسم الإنسان.
لذلك يجب مراعاة الحفاظ على المعدلات الطبيعية والنسب الخاصة بفيتامين د من أجل عدم زيادة فرصة الإصابة بالسرطان.
المحافظة على صحة الأطفال الرضع
يعتبر فيتامين د من اكثر الفيتامينات التي تساعد على المحافظة على صحة الأطفال الرضع.
ولاسيما حصول الأطفال الرضع على نسب معينة من هذا الفيتامين يعزز وبقوة حمايتهم من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، على سبيل المثال:
مرض الربو.
مرض الاكزيما.
الكثير من أنواع الالتهابات المختلفة.
أهمية فيتامين د للحوامل
يعد فيتامين د من أهم الأمور التي تساعد في إتمام عملية الولادة.
حيث يساعد هذا الفيتامين على صحة الجنيين بشكل ملحوظ، مما يؤدي إلى الحمل السليم
والدليل على ذلك أن قلة معدل تواجد فيتامين د عند الحوامل يساعد في زيادة خطر الإصابة بما يعرف بتسمم الحمل، وهو ما يؤدي إلى الخضوع لعملية الولادة القيصرية.
إلى جانب انخفاض مستوى هذا الفيتامين للحوامل يزيد من خطر إصابتهن بمرض السكري وهو ما يطلق عليه سكري الحمل.
كما يجدر بينا الإشارة إلى متابعة مستوى فيتامين د في الجسم حتى لا يزداد عن المعدل الطبيعي عند الحوامل، لأنه قد يؤدي إلى خطر كبير على صحة الجنين.
مصادر فيتامين د
بعدما ذكرنا في الفقرات السابقة الفوائد الكثيرة لفيتامين د، بالإضافة إلى معرفة فاعليته في عملية إنقاص وزيادة الوزن، نوضح لكم بعض المصادر التي يمكننا الاستفادة منها لاستخلاص فيتامين د بصورة طبيعية، وقد جاءت تلك المصادر على النحو التالي
زيت كبد الحوت.
بيض الدجاج.
سمك السلمون.
الحليب كامل الدسم.
سمك أبو سيف.
السردين.
جرعة فيتامين د اليومية
تتنوع الجرعات اليومية التي يحتاج إليها جسم الإنسان من فيتامين د وفقاً إلى الفئة العمرية الموجود بها، ونستعرض معكم الجرعات المختلفة من خلال النقاط الأتية
الجرعة الخاصة بالرضع منذ الولادة حتى عمر سنة : عبارة عن 400 وحدة دولية في اليوم، ويتم أخذها عن طريق الفم في صورة نقاط.
الجرعة الخاصة بالأطفال من سنة حتى 18 سنة : عبارة عن 600 وحدة دولية في اليوم.
الجرعة اليومية الخاصة بالبالغين من سن 19 سنة حتى 71 سنة : هي عبارة عن 800 وحدة دولية في اليوم.
الجرعة الخاصة بالحوامل : هي تتمثل من 1000 إلى 4000 وحدة دولية في اليوم.
أسئلة شائعة
هل فيتامين د ينقص الوزن؟
نعم، يُسهم فيتامين د بشكل كبير في خسارة الوزن ولا يُسبب السمنة، وذلك وفقاً للدراسة الطبية التي تم نشرها في المجلة الدولية للسمنة، والتي أكدت على أن زيادة المدخول اليومي للجسم من فيتامين د يساعد على إنقاص الوزن، لذا عند إدخال فيتامين د ضمن نظامك الغذائي سيزيد ذلك من فرص فقدان الوزن الزائد.
هل حبوب فيتامين د يفتح الشهية؟
أُجريت العديد من الدراسات الطبية حول فيتامين د وعلاقته بالشهية تجاه الطعام ووزن الجسم، والتي انتهت إلى أن فيتامين د لا يفتح الشهية تجاه الطعام زلا يُسبب الشراهة في الأكل، بل أن فيتامين د من أهم المكملات الغذائية التي تساعد على تقليل الشهية وزيادة الشعور بالشبع لساعات طويلة، وذلك لدور فيتامين د في التحكم بمستويات الشعور بالشبع في الجسم، مما يساعد على خسارة الوزن لانخفاض إجمالي السعرات الحرارية الداخلة للجسم.
ما فوائد فيتامين د للنساء؟
لفيتامين د دور مهم في وقاية المرأة من العديد من المشكلات الصحية وفقاً للعديد من الدراسات الطبية، والتي من بينها: ـ يحافظ فيتامين د على صحة العظام، حيثُ يعزز من قدرة الأمعاء على امتصاص الكالسيوم الموجود بالطعام، مع الحفاظ على مستوى الكالسيوم والفسفور في الدم. ـ يسهم تناول مكملات فيتامين د في خفض مستويات ضغط الدم المرتفع. ـ تحسين أداء العضلات مما يُقلل من الإصابة بالتعب والإجهاد. ـ توازن مستويات فيتامين د بالدم يقي من خطر الإصابة بسكر الدم خلال الحمل. ـ الوقاية من خطر الإصابة ببكتيريا المهبل التي قد لا تُظهر أية أعراض عند الحامل. ـ خفض خطر التعرض للولادة المبكرة أو تسمم الحمل.