ابحث عن أي موضوع يهمك
أيام قليلة ويهّل علينا شهر رمضان المبارك بخيّراته وأنواره التي تملأ بيوت المسلمين بالسعادة والطمأنينة، فشهر رمضان شهر الطاعة والعبادات والأجر العظيم على الأعمال الصالحة من صلاة وزكاة وقراءة للقرآن في الليل والنهار، ويكون من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفراناً لما تقدم من ذنوبه ، فيغفر له رب العالمين ويكتبه من الصالحين، ومن مظاهر الاحتفال بشهر رمضان المبارك تعليق الزينات والفوانيس في الشوارع والبيوت والأماكن العامة، ليطرح البعض تساؤل هل فوانيس رمضان أو زينة رمضان حرام أو بدعة ؟ وذلك ما سنجيب عليه تفصيلاً في السطور التالية من موقع مخزن المعلومات، فتابعونا.
جاء حُكم تعليق الزينة والفوانيس والأضواء احتفالاً بقدوم شهر رمضان المبارك عند أهل العلم والفقه الإسلامي بأنه أمر جائز إن خلا من مظاهر الإسراف والتبذير، حيثُ يرغب المسلمين في إظهار بهجتهم وسعادتهم بحلول الشهر المبارك ويستعدون لاستقبال الشهر الكريم من خلال تعليق ألأضواء والفوانيس والزينات مختلفة الأشكال مثل النجوم والأهلّة والمصابيح الملونة، وهنا فقد أجاز أهل العلم والشريعة في فتوى شرعية بجواز تعليق هذه الزينات والفوانيس، ولكن بشرط أن لا يتم تعليق هذه الفوانيس والزينات برغبة التقرب لله تعالى أو التعبد إليه وذلك لأن هذا الأمر من البدع المحرمة ولا أصل له في الشرع الإسلامي.
كما أوضح أهل العلم بأنه لا يجوز للمسلمين الإسراف والتبذير في تعليق فوانيس وزينة رمضان، وذلك لأن التبذير والإسراف من الأمور المحرمة في الدين الإسلامي، حيثُ قال الله تعالى في القرآن الكريم (إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا)، حيثُ يتوجب هنا أن تكون هذه الزينة بقصد إظهار السعادة والفرحة بقدوم شهر رمضان والإقبال على أداء الأعمال الصالحة خلاله، وإظهار مدى محبة المسلم واشتياقه لهذا الشهر المبارك، وليس هدف التعبد أو إحداث بدع في الدين، وهو الأمر الذي حذرنا منه النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ فأهل البدع موضعهم جهنم وبئس المصير.
جاء عن أهل العلم وعلماء المسلمين أن تعليق الفوانيس والزينة في شهر رمضان المبارك هي إحدى العادات الاجتماعية التي انتشرت بين المسلمين على مدار السنوات، والأصل فيها هو الإباحة، وذلك مادان أن هذه الزينة لا تختلط بما هو محرم مثل الموسيقى أو مظاهر الإسراف والتبذير والمغالاة.
وأوضح أهل العلم أن تعليق الزينات والفوانيس من الأمور المباحة شرعاً وغير المحرمة إن خلت من المحرمات، ولم يظهر فيها إسراف المسلمين ومغالاتهم في مظاهر الاحتفال، فالتبذير والإسراف من الأمور المحرمة شرعاً والمنبوذة لدى الله تعالى، فقد ذّم الله تعالى المبذرين ووصفهم بأنهم إخوان للشياطين، ففي حالة وضع المسلمين للزينة بقصد الاحتفال دون أن يقصد منها التعبد أو التقرب لله فيكون هذا جائز ومباح ولا حرج فيه بإذن الله جل وعلا.
جاء عن غالبية أهل العلم في الإسلام فيما يتعلق بحكم تعليق الفوانيس والزينات احتفالاً بقدوم شهر رمضان المبارك أن الأصل في الأمر هو الإباحة، وذلك ما لم يدخل فيه أي من المحرمات أو المحظورات، لذا يكون على المسلمين الانتباه إلى عدد من الأحكام والضوابط الشرعية الخاصة بتنظيم وضبط تعليق الزينة في رمضان، والتي من بينها:
جاء حُكم تعليق الفوانيس والزينة في المساجد احتفالاً بقدوم شهر رمضان المبارك في المساجد بأنه أمر غير جائز ولا يجب فعله في المساجد على الإطلاق، وذلك لأن الأصل في الأمر هو النهي عن تزيينها، حتى لا تتسبب مثل هذه الزينات في شغّل المصلين عن صلاتهم، وقد أوضح بعض أهل العلم أن البناء المعماري للمساجد في شهر رمضان أو غير شهر رمضان وصيانته وتعظيمه من الأمور المشروعة ديناً إلا أن ذلك لا يكون بالزينة والفوانيس والزخارف والنقوش وما نحوها، فهي من الأمور التي تُسبب تشويشاً للمصلين وتكون بدعة مضللة لا تصح، بل يتوجب على المسلمين القيام بتنظيف المسجد وتطييبه فهذا من الأمور المستحية، مع عقد المسلمين النية للصلاة والاعتكاف خلال الشهر الكريم بأكمله.
جاء حُكم تعليق الفوانيس والزينة في البيوت احتفالاً بقدوم شهر رمضان المبارك في البيوت عند أهل العلم على نحو أمرين أثنين نوضحهما في التالي:
شهر رمضان شهر العبادات والطاعات والأعمال الصالحة، ويكون من واجب المسلمين اغتنام كل دقيقة به لأداء الأعمال الطيبة التي تكون ذخراً به في الآخرة يحميه من عذاب النار، ومن الأعمال الصالحة المستحبة في رمضان:
وبذلك أعزاءنا القراء نكون قد وصلنا بكم إلى ختام مقالنا لهذا اليوم والذي تضمن الإجابة على سؤال هل فوانيس رمضان أو زينة رمضان حرام أو بدعة ؟ ، مع عرض أحكام وضوابط تعليق الفوانيس والزينة في شهر رمضان، وللمزيد من الموضوعات تابعونا في موقع مخزن المعلومات.