ابحث عن أي موضوع يهمك
يود الكثير من أبناء الأمة الإسلامية التعرف على إجابة سؤال هل غسل الوجه من سنن الوضوء، ومن ثم تكمن الإجابة في أنه لا يعد غسل الوجه من سنن الوضوء، ولكنه من أركان الوضوء وفروضه الستة، التي تتمثل في الآتي ” غسل الوجه، وغسل الفم والأنف، وغسل اليدين إلى المرفقين ومسح الرأس وغسل الرجلين حتى الأعقاب، ومن الجدير بالذكر أنه يلزم على المسلم اتباع الترتيب بين الأعضاء في أثناء الوضوء، كما يلزم غسل الأعضاء بدون وقوع فاصل زمني طويل بينهم.
ويجب أن ننوه أن الدليل على أن غسل الوجه ركن من أركان الوضوء الستة وفروضه، ما قاله الله تعالى في سورة المائدة في الآية رقم 6 “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ“.
ومن الجدير بالذكر أن المقصود بفروض الوضوء هي أركان الوضوء، حيث كان علماء الدين كثيراً ما يغيرون العبارات فيمكنهم أن يجعلوا الفروض أركاناً والعكس، كما يقصد الفرض في الصلاة هو الواجب فعله أثناء القيام بالصلاة، ومن ثم تكون واجبات الوضوء هي أركانه وفرائضه، ويرى الإمام أحمد أن واجبات الوضوء يقصد بها التسمية على الوضوء، بينما يرى بعض علماء الدين أنها سُنة من سُنن الوضوء.
يوجد عدد من السُنن التي يلزم اتباعها عند الوضوء، ومن خلال النقاط التالية نذكر تلك السُنن:
يكون الإجابة في السؤال عن أنه يوجد عضوان من أعضاء الوضوء لا يستحب تقديم الأيمن على الأيسر، وهما الأذنان، حيث يستحب أثناء الوضوء للصلاة وغيرها أن يقوم المسلم بغسل أو مسح الأذنين معاًَ في نفس الوقت، حيث يلزم البدء بالجهة اليمنى ثم اليسرى، ومن الجدير بالذكر أن هذا الأمر ينطبق على القدمين أيضاً، كما أوضح الله -سبحانه وتعالى- الكيفية التي يتم بها الوضوء، بالإضافة إلى توضيح عدد من الطرق للوضوء في حالات محددة، حيث قال الله تعالى في سورة المائدة في الآية رقم 6:
“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ۚ وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ ۚ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ “.
يوجد عدد من النصائح التي يجب الالتزام بها أثناء الوضوء حتى نُحسن الوضوء، ومن خلال النقاط التالية نذكر تلك الكيفية:
يود الكثير من أبناء الأمة الإسلامية التعرف على الإجابة على سؤال ما إذا كان المسلم يكتفي بالوضوء للصلاة دون الغسل من الجنابة، ومن ثم تكمن الإجابة في أنه لا يُغني الوضوء عن غسل الجنابة في الصلاة، ومن فعل ذلك جاهلاً فقد وقع في إثم كبير، ومنكر عظيم، والوضوء وحده لا يكفي في رفع الحدث الأكبر، ومن يفعل ذلك يكون بمثابة إشارة على جهله بأمور دينه، لأنه بذلك يكون ارتكب كبيرة من الكبائر.
ويجب أن ننوه أن أهل العلم قد أجمعوا على أن المصلي وهو مُحدث متعمداً في ذلك الاستهانة بالصلاة، فيكون بذلك قد كفر بالله -سبحانه وتعالى-، وينسب هذا الرأي إلى الحنيفة، ومن ثم من يفعل هذا الأمر يكون عليه قضاء الصلوات التي أقامها بدون أن يُغسل من الجنابة، كما يلزم عليه التوبة النصوحة إلى الله سبحانه وتعالى وعدم الرجوع إلى هذا الأمر مرة ثانية.
لا يجوز للجنب الصلاة بالاعتماد على الوضوء فقط، حيث تعد الطهارة شرطاً أساسياً من شروط الصلاة، حيث يقول الله تعالى في القرآن الكريم في سورة النساء في الآية رقم 43 ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىٰ تَغْتَسِلُوا ۚ وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا“.
ومن ثم يتضح لنا عدم جواز الصلاة على غير طهارة، فإذا يوجد ماء للوضوء فليفعل المسلم ذلك، ومن لم يتوافر في مكان تواجده ماء فليتيمم، وتكون الطهارة من الجنابة واجبة، ولا يمكن الصلاة غير بالغسل من ذلك، ويكون المصلي على جنابة يأخذ حكم الكافر، ومستحقاً للعقوبة، والدليل على ذلك ما رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنه “- دَخَلَ عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ علَى ابْنِ عامِرٍ يَعُودُهُ وهو مَرِيضٌ فقالَ: ألا تَدْعُو اللَّهَ لي يا ابْنَ عُمَرَ؟ قالَ: إنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: لا تُقْبَلُ صَلاةٌ بغيرِ طُهُورٍ ولا صَدَقَةٌ مِن غُلُولٍ. وَكُنْتَ علَى البَصْرَةِ”.
يكون الحكم في الزيادة عن ثلاث مرات لغسل الأعضاء لا يجوز، حيث حددت السُنة النبوية الشريفة أن غسل الأعضاء في الوضوء يكون من مرة إلى ثلاث مرات، وهذا الأمر كان يقوم به رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن ثم يتم غسل اليدين ثلاث مرات والوجه ثلاث مرات والقدمان ثلاث مرات، ومن الجدير بالذكر أنه يمكن للأطراف أن تُغسل لمرة أو مرتين أو ثلاث مرات.