انتشرت التساؤلات حول هل سيعود الحجر الصحي في السعودية ؟ نظرًا لرغبة المواطنين في العودة إلى حياتهم الطبيعية الروتينية، وقلقهم من تفشي أعراض المرض، خاصة بعد ظهور المتحور الجديد ورصد أول إصابة له في السعودية من قبل وزارة الصحة، بالتالي قد تلجأ السلطات والجهات الطبية إلى فرض إجراءات احترازية صارمة وأخذ الحيطة بالحجر الصحي، ويؤكد لكم موقع مخزن صحة الإجابة حول العودة إلى الحجر في السعودية، هل ستحدث أم لا؟
قامت وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية برصد أول حالة إصابة بالمتحور الجديد من سلالة فيروس كورونا وهو أوميكرون، حيث كان المصاب بها أحد المواطنين القادمين من دولة في الجهة الشمالية من أفريقيا، فتداولت التساؤلات حول تلك الحادثة والمتحور الجديد بهل سيعود مواطنو المملكة إلى الحجر أو هناك طريقة أخرى للسيطرة على تلك الأوضاع؟
تم الرد رسميًا من قبل سلطات المملكة العربية السعودية، على وجه التحديد تحدث محمد العبد العالي نيابة عن وزارة الصحة في لقائه مع قناة الإخبارية.
قائلًا أن الاحتمالية الأغلب هي عدم عودة الحجر الصحي والإجراءات المشددة ضد المتحور الجديد.
حيث إن القلق في بدء ظهور جائحة كورونا كان أكبر من الوقت الحالي، لذا تم تطبيق الحجر الصحي وإجراءات احترازية مشددة على المواطنين سابقًا.
غير أن المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة أوضح وجوب الالتزام بالإجراءات الاحترازية لتواجد نسبة كبيرة من المواطنين لم يخضعوا لأخذ جرعات اللقاح.
في المقابل تجاوز عدد المواطنين الحاصلين على جرعات لقاح كاملة 22.3 مليون.
إضافةً إلى أن الكثيرين منهم يقبلون على أخذ الجرعات التنشيطية في الوقت الحالي.
الخوف من المتحور الجديد أوميكرون أصاب الكثير من المواطنين، نظرًا إلى أن السلطات أوضحت بأنه قد يشكل خطورة كبيرة ينجم عنها الكثير من العواقب.
لكن قد تنحصر تلك العواقب على أماكن محدد يكثر فيها الإصابة، حينها قد تكون هناك احتمالية لفرض الحجر الصحي.
حيث تداول الكثير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الوسم “الحظر الكلي” بالمملكة العربية السعودية تحصينًا من المتحور الجديد المتوقع انتشاره في أنحاء العالم.
وتتبادل السعودية الملاحظات والبيانات حول المتحور بطريقة تقنية مع البلدان الأخرى، والتي تتضمن الفريق الاستشاري المتخصص في تطور الفيروس.
ظهور حالات متحور أوميكرون في السعودية
زاد قلق مواطني المملكة العربية السعودية وتساؤلهم عن عودة الحجر الصحي بعد الإعلان عن المواطن الأول المصاب القادم من الخارج، وكان ذلك في 30 نوفمبر 2021م، حيث تم الكشف عن مواطن مصاب قادم من شمال القارة الأفريقية بالمتحور الجديد لكوفيد -19 يسمى أوميكرون “omicron”.
الحالة الأولى للإصابة بمتحور أوميكرون تم هزلها، والكشف عن الأشخاص المخالطين لها، والحرص على إجراءات الصحة الاحترازية التي تم اعتمادها حفاظًا على صحة المواطنين.
حيث اجتهدت هيئة الصحة العامة “وقاية” في مواجهة الوباء العالمي فيروس كورونا، وعملت على البحث والتقصي في كيفية التعامل مع الوضع الجديد.
حيث تم فحص تسلسل فيروس كورونا الجيني وسلالته المتحورة، وواصلت الجهات المعنية مراقبتها للمنافذ، ومكافحتها للوباء.
وقد رصدت البلاد الأخرى حالات لمتحور أوميكرون الجديد؛ ففي الهند تم تسجيل حالتين أصيبا به، وكانت العدوى عليهما حادة.
ظهر متحور أوميكرون في الهند بعد تفشي الإصابة بوباء كورونا الذي أدى إلى وفاة مائتي ألف شخص.
ومن البلاد العربية كانت السعودية والإمارات هما الدولتين اللتان رصدتا أول إصابة بالمتحور الجديد.
في بيان صدر عن وزارة الصحة بالمملكة تأكيد على عزل المصاب القادم من أفريقيا، وفحص المخالطين له ومن كان على اتصال به.
بينما أعلنت وزارة لصحة والوقاية في الإمارات عن الحالة الأولى لسيدة قادمة من إحدى دول أفريقيا وكانت مارّة بدولة عربية.
على الرغم من أن تلك السيدة أخذت جرعتين من لقاح فيروس كورونا وفقًا للبروتوكول الوطني المعتمد.
بالتالي قامت الجهات المعنية بعزل السيدة المصابة بمتحور أوميكرون، ومتابعة الحالة الصحية لها، وفحص المخالطين لها.
قيل بأن السيدة في مرحلة متابعتها لم تظهر عليها أعراض المرض، ونبهت الجهات المعنية في الإمارات على ضرورة أخذ الإجراءات الاحترازية في كل مكان.
بهذا كانت تلك أول إصابتين معلن عنهما في الشرق الأوسط وبلاد أفريقيا بمتحور كوفيد -19 الجديد المسمى “أوميكرون”.
معلومات عن متحور أوميكرون
قام الفريق الاستشاري التقني في منظمة الصحة الذي يعمل على متابعة الفيروس بالإعلان عن أن المتحور الجديد أوميكرون يثير القلق بشكل كبير، حيث إن تعرضه لطفرات عدة يشكل تأثيرًا على سلوكه في الانتشار؛ حيث يكون من السهل انتشاره، وتتضاعف الأعراض التي يسببها حال الإصابة به.
ما زال البحث مستمرًا حول متحور أوميكرون وخواصه وسلوكه، حيث يتم إجراء أبحاث عدة في الجهة الجنوبية من أفريقيا، وفي أنحاء العالم.
تصنيف متحور أوميكرون (b.1.1.529) sars-cov-2 يثير القلق في العالم.
لم يتم التعرف بعد على مستوى سراية أوميكرون وسرعة انتشاره بالمقارنة مع المتحورات الأخرى.
فمن المتحورات الأخرى هو متحور دلتا، ولا زالت الإجابة مجهولة عن سبب ارتفاع حالات العدوى هل هو أوميكرون أم عامل آخر؟
كما أن الإجابة غير مؤكدة عن مدى قوة أعراض أوميكرون الحادة، ومن المعروف أن أعراض المتحورات وفيروس كورونا تعتمد على ضعف الشخص ومناعته.
فقد يصاب الشخص الأضعف بالمرض الوخيم الذي يشكل خطرًا كبيرًا على حياته، لذا وجبت الوقاية والتحصن في كل حين.
بالنسبة إلى أعراض المتغير الجديد فإنها تتشابه بشكل كبير مع الأعراض المعتادة لفيروس كورونا والمتحورات الأخرى، ومنها:
فقدان حاسة التذوق والشم.
الإصابة بصداع حاد.
مواجهة عسر في التنفس.
الإصابة بالحمى الشديدة.
الشعور بالإرهاق والتعب في الجسم.
الإصابة بالسعال والتهاب الحلق.
ظهور الطفح الجلدي.
قلة النشاط ومواجهة صعوبة في الحركة.
الإجراءات الموصى بها لحماية الأفراد
في ظل التعرف على المتحور الجديد أوميكرون قامت الجهات المعنية بزيادة التحصينات الأمنية الصحية لمواطني المملكة، فبعد الإعلان عن الإصابة الأولى قامت وزارة التعليم بنشر تغريدة تزيد من توعية الطلاب بالالتزام بالإجراءات الاحترازية حفاظًا عليهم من التعرض لخطر المتحور الجديد، ونصحت بارتداء الكمامة في أي مكان، وقامت بتشجيعهم على أخذ جرعتي اللقاح، والجرعة التعزيزية بعد ستة أشهر من ثاني جرعة.
يساهم التباعد الاجتماعي الجسدي بين الأفراد في خفض نسب الإصابة بالمتحور.
فينبغي أن يكون بين كل فرد والآخر مسافة متر كحد أدنى، وتجنب الأماكن المزدحمة.
من الضروري ارتداء الكمامة في كل مكان، ويحرص الفرد على تثبيتها بشكل جيد لا يترك مجالًا لوصول العدوى.
يحرص كل فرد على نظامة وتعقيم وتطهير يديه كل لحظة، فيحمل معه دائمًا المعقمات الكحولية.
عندما يشعر الفرد برغبته في السعال أو العطس عليه إخراج المنديل على الفور، أو تغطية فمه وأنفه بثنية المرفق.
فينبغي تجنب السعال في اليدين.
والحرص على أخذ جرعات اللقاح، وزيادة الوعي لدى الأشخاص المحيطين.
الإجراءات الموصى بها لحماية البلدان
تم الإعلان عن انتشار المتحور الجديد في مقاطعة جوتنج وغيرها من المقاطعات البالغ عددها ثمانية، بالتالي تصدت بلدان كثيرة لتواجد احتمال الإصابة به من خلال حظر استقبال المسافرين القادمين من الدول الأفريقية الجنوبية، حيث وصل بلاغ إلى الجهات المعنية بتواجد حالات إصابة في هونغ كونغ، وبلجيكا، وبوتسوانا، وغير ذلك، فوجب على البلدان تتبع الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار متغير كوفيد -19 الجديد.
تواجه البلدان صعوبة في إيقاف المتحور الجديد، لذا ينبغي العمل على تقليل سرعة انتشاره.
تقوم الوزارات الصحية في البلدان برصد حالات الإصابة، وتحليل تسلسل مسببها الجيني.
وتبادل تلك البيانات الجينومية على قواعد البيانات العامة.
ومنها على سبيل المثال مبادرة GISAID التي عملت على تبادل الملاحظات والاستنتاجات حول الإنفلونزا.
كما يتم إخضاعه لاختبارات اللقاحات والعلاجات المكتشفة الفعالة.
يجب أن تأخذ البلدان كافة التدابير الصحية الاجتماعية المفروضة على مستوى عالمي.
من الضروري تعزيز المرافق العامة بالقدرات الوقائية، وتقديم التعليمات للمواطنين بصورة مستمرة.
ويتم تطبيق التحري الميداني في كافة الأماكن.
بهذا تمت الإجابة عن ” هل سيعود الحجر الصحي في السعودية ؟” وعرضنا أهم الحالات الأولى المعلن عنها في البلاد للمتحور الجديد أوميكرون، وخصائصه المكتشفة وكيفية الوقاية منه للفرد وللمجتمعات بشكل عام، ولا بد من أخذ الاحترازات الإجرائية في كل وقت وحين، فالوقاية خير من العلاج.
كما يمكنك الاطلاع عبر مخزن على مزيد من المواضيع المشابهة الآتية: