ابحث عن أي موضوع يهمك
ليلة القدر خير من ألف شهر، ليلة مباركة من عند رب العالمين من صدق فيها إيمانه واجتهد في طاعته فقد نال خيّر الدنيا وثواب الجنة في الآخرة، وبالحديث عن هل تكون ليلة القدر في الليالي الزوجية من شهر رمضان المبارك ؟ ، فالإجابة هنا لا، لا يُمكن أن تكون ليلة القدر في الليالي الزوجية من شهر رمضان بل هي من الليالي الفردية التي تحل في العشر الأواخر من رمضان، وقد جاء تأكيداً على هذا الأمر العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي حدثنا فيها خير الخلق محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن أن ليلة القدر تكون في الليالي الوترية من العشر الأواخر وليست في الليالي الزوجية، ومن هذه الأحاديث النبوية ما جاء عن الصحابي أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ الذي قال فيه: (إنَّ رَسولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- كانَ يَعْتَكِفُ في العَشْرِ الأوْسَطِ مِن رَمَضَانَ، فَاعْتَكَفَ عَامًا، حتَّى إذَا كانَ لَيْلَةَ إحْدَى وعِشْرِينَ، وهي اللَّيْلَةُ الَّتي يَخْرُجُ مِن صَبِيحَتِهَا مِنَ اعْتِكَافِهِ، قَالَ: مَن كانَ اعْتَكَفَ مَعِي، فَلْيَعْتَكِفِ العَشْرَ الأوَاخِرَ، وقدْ أُرِيتُ هذِه اللَّيْلَةَ ثُمَّ أُنْسِيتُهَا، وقدْ رَأَيْتُنِي أسْجُدُ في مَاءٍ وطِينٍ مِن صَبِيحَتِهَا، فَالْتَمِسُوهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ، والتَمِسُوهَا في كُلِّ وِتْرٍ، فَمَطَرَتِ السَّمَاءُ تِلكَ اللَّيْلَةَ، وكانَ المَسْجِدُ علَى عَرِيشٍ، فَوَكَفَ المَسْجِدُ، فَبَصُرَتْ عَيْنَايَ رَسولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- علَى جَبْهَتِهِ أثَرُ المَاءِ والطِّينِ، مِن صُبْحِ إحْدَى وعِشْرِينَ)
وتكون ليالي الوتر من الليالي العشر من رمضان هي خمس ليال، هي ليلة الحادي والعشرين، ليلة الثالث والعشرين، ليلة الخامس والعشرين، ليلة السابع والعشرين، ليلة التاسع والعشرين من شهر رمضان المبارك.
نعم ، تكون ليلة القدر من الليالي الفردية في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك من كل عام هجري، فهي من الليالي الوترية التي حثنا النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ على تحريها في العشر الأواخر من رمضان لنيّل الأجر العظيم والثواب، وذلك ما جاء عن عائِشةَ رَضِيَ اللهُ عنها أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: (تَحَرَّوْا ليلةَ القَدْرِ في الوِترِ مِنَ العَشرِ الأواخِرِ مِن رَمَضانَ)، كما جاء عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ رَضِيَ اللهُ عنه، أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: (من كان اعتكَفَ معي، فلْيعتكِفِ العَشرَ الأواخِرَ، وقد أُريتُ هذه الليلةَ ثم أُنسِيتُها، وقد رأيتُني أسجُدُ في ماءٍ وطِينٍ مِن صَبيحَتِها فالتَمِسوها في العَشرِ الأواخِرِ، والتَمِسوها في كُلِّ وِترٍ).
من المُقدر أن تكون ليلة القدر خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك 2022، وذلك في الليالي الخمس الفردية من العشر الأواخر وهم الليلة الحادية والعشرين من رمضان ، الليلة الثالثة والعشرين من رمضان ، الليلة الخامسة والعشرين من رمضان ، أو ليلة السابع والعشرين من رمضان أو الليلة التاسعة والعشرين، وذلك وفقاً لما ورد في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة والتي من بينها عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ رَضِيَ اللهُ عنه، أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: (من كان اعتكَفَ معي، فلْيعتكِفِ العَشرَ الأواخِرَ، وقد أُريتُ هذه الليلةَ ثم أُنسِيتُها، وقد رأيتُني أسجُدُ في ماءٍ وطِينٍ مِن صَبيحَتِها فالتَمِسوها في العَشرِ الأواخِرِ، والتَمِسوها في كُلِّ وِترٍ) ، لذا فإنه ستكون ليلة القدر بإذن الله في إحدى الليالي الوترية من شهر رمضان المبارك، وسيكون توقيت كل ليلة من الليالي الوترية على النحو الآتي:
جاءت حكمة الله ـ عز وجل ـ في إخفاء موعد ليلة القدر كما جاءت في إخفاء العديد من الأمور عن الإنسان مثل موعد يوم القيامة، ساعة استجابة الدعاء في يوم الجمعة، موعد وفاة المرء وذلك بأكمله لحكمة بالغة حددها رب العالمين وهي أن يجتهد الإنسان في العبادة والعمل طوال حياته وليس في وقت معين فقط، وأن يكون المرء حريصاً غلى إدراك هذه الفرص الغانمة خوفاً من ضياعها منه، فلو علم المرء بموعد ليلة القدر فستقتصر عبادته طوال العام على هذا اليوم فقط، كما أنه من الأسباب الجليلة التي أخفى الله ـ عز وجل ـ موعد ليلة القدر عن الإنسان بسببها: