مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

هل المسيحي يدخل الجنة

بواسطة: نشر في: 25 يناير، 2024
مخزن

من الجدير بالذكر ان الشريعة الإسلامية اهتمت بتوضيح الاحكام الخاصة بكافة الأمور الدنياوية، فلم يترك الإسلام امر معلق بلا حكم ومبدأ شرعي، الا وأوضحه من خلال القرآن الكريم او السنة النبوية، وفي ظل التعايش بين المسلمون وانصار الديانات الأخرى، فيتساءل الكثير من المسلمون حول مصير وحساب من لم يؤمن بنبي الله محمد صلى الله علية وسلم سواء مسيحي او مسلم، وفي سياق الحديث نسلط الضوء من خلال موقع مخزن ، عن الإجابة عن هل المسيحي يدخل الجنة، وما هو حكم الترحم على المسيحي في الإسلام، مع توضيح ما هو مسير المسيحيون يوم القيامة، فتابعوا التالي.

هل المسيحي يدخل الجنة

الإجابة لا، لا يدخل المسيحي الجنة، وذلك وفقا لما ورد من قبل الشريعة الإسلامية.

  •  حيث ان مصير أهل الكتاب معلوم في الإسلام، فمن مات وهو مسيحي أو يهودي فقد حرّم الله تعالى عليه الجنة وجعل له في النيران مأوى، وهناك الكثير من الأدلة على هذا القول كثيرة من القرآن الكريم ومن السنة النبوية.
  • قال تعالى في سورة التوبة: {قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حتى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ * وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ۖ ذَٰلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ ۖ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۚ أنى يُؤْفَكُونَ * اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إلها وَاحِدًا ۖ لَّا إله إِلَّا هُوَ ۚ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ}.
  • وتعتبر هذه الآيات خير دليل على أن المسيحي في الإسلام لا يدخل الجنة، والله عز وجل تعالى أعلم واحكم.

حكم الترحم على المسيحي في الإسلام

بعد أن ذكرنا في الفقرة الأولى الإجابة عن هل المسيحي يدخل الجنة، فسوف نذكر كذلك من خلال هذه الفقرة واحدا من الأسئلة التي تداولت كثيراً بين المسلمون، وهو حكم الترحم على المسيحي في الإسلام، وذلك على النحو الآتي:

  • فمن الجدير بذكره انه لا يجوز للمسلم أن يترحم على المسيحي الميت في الشريعة الإسلامية، كما لا يجوز له ان يترحم على أي ميت من غير المسلمين، والدليل على ذلك الحكم ما أوضحه الله عز وجل في كتابة العزيز.
  • حيث قال تعالى في سورة التوبة “مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَىٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ”.
  • وتوضح هذه الآية الكريمة، أنه لا يجوز للمسلم أن يستغفر لغير المسلم من المشركين، ولو كان المشرك من أولي القربى.
  • وقد ورد عن شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- أنه قال: “وقد قال تعالى: ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين ـ في الدعاء.
  • ومن الاعتداء في الدعاء: أن يسأل العبد ما لم يكن الرب ليفعله، مثل: أن يسأله منازل الأنبياء وليس منهم، أو المغفرة للمشركين ونحو ذلك”، والله تعالى أعلم وأحكم.

هل المسيحي يستشهد أم لا؟

جاء الاجماع من قبل العلماء وفقهاء المسلمين على أن المسيحي لا يعد شهيدا، فالشهادة لا تكون إلا للمسلم الذي مات على دين نبي الله محمد صلَى الله عليه وسلَم.

  • فمن مات على غير الإسلام فهو ليس شهيدًا ولو كان من أهل الكتاب؛ أي لو كان نصرانيا أو يهوديًا، وهناك الكثير من الأدلة على هذا القول، من مصدر ي التشريع القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
  • حيث قال تعالى في سورة البقرة: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أولئك عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ}.
  • كما قال تعالى في سورة المائدة: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ۖ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۖ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ}.
  • وهاتان الآيتان خير دليل على أن المسيحي لا يمكن أن يكون شهيداً في الإسلام، والله عز وجل أعلم.

هل يجوز الاستغفار للمسيحي؟

جاء حكم الاستغفار للمسيحي بأنه أمر محرم في الشرع الإسلامي بشكل واضح وأكيد.

  • حيث قال الله تعالى في سورة التوبة: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَىٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ.
  • وهذه الآية الكريمة تعد دليل واضح على أنه لا يجوز الاستغفار للمشركين ولو كان هذا المشرك من الأقارب، حتى أن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- لم يستغفر لوالده أبدا، والله عز وجل أعلم.

هل أطفال المسيحيون يخلون الجنة؟

اختلفت آراء أهل العلم حول مصير الأطفال المسيحيون الذين يموتون وآبائهم مسيحيون، وذلك على النحو الآتي:

  • الرأي الأول: ذهب البعض من العلماء أن مصير أطفال المسيحيون هو الجنة، بدليل قول الرسول صلى الله عليه وسلم: “النبي صلى الله عليه وسلم في الجنةِ، والشهيد في الجنة، والمولود في الجنة، والوئيد في الجنةِ”.
  • الرأي الثاني: إن الله عز وجل يمتحنهم يوم القيامة، فمن علم الله تعالى أنه يطيع جعل روحه في البرزخ مع إبراهيم وأولاد المسلمين، ومن علم أنه لا يطيع جمعه بالنار مع الكافرين.
  • الرأي الثالث: وأصحاب هذا القول قالوا مصير الأطفال من المسيحيين وغيرهم والكفار هو الأعراف، والأعراف ليس دار قرار ومصيرهم الجنة.
  • الرأي الرابع: أن الأطفال المسيحيين مصيرهم الجنة مستقلون عن غيرهم، ومنهم من قال هم خدم أهل الجنة.

ما هو مصير المسيحي يوم القيامة؟

مما لا شك فيه ولا محالة مصير المسيحي يوم القيامة هو جهنم وبئس المصير، وذلك المصير ما أوضحته رسالة الإسلام لمن لا يؤمن بالله وحده لا شريك له، وبمحمد عبده ورسوله -صلى الله عليه وسلم- خاتم الأنبياء والمرسلين.

  • وقد حرمت الجنة على كل من كفر بالله ورسوله، وليس على اليهود والنصارى فحسب، ولا سبيل لكسب الجنة سوى التوبة لله والإيمان به وطاعته.
  • وقد روى أبو هريرة رضي الله عنه، عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لا يَسْمَعُ بي أحَدٌ مِن هذِه الأُمَّةِ يَهُودِيٌّ، ولا نَصْرانِيٌّ، ثُمَّ يَمُوتُ ولَمْ يُؤْمِنْ بالَّذِي أُرْسِلْتُ به، إلَّا كانَ مِن أصْحابِ النَّارِ”، أخرجه مسلم.,

هل يجوز الترحم على غير المسلم أبن باز

وجه سؤال هام للشيخ ابن باز فيما يخص حكم الترحم والدعاء لتارك الصلاة والمتهاون بها، والنصراني والكافر كما سئل عن حكم الدعاء لهم بالخير في حياتهم وبعد مماتهم، وجاءت فتوته على النحو التالي:

  • ” أما من مات من اليهود أو النصارى أو عباد الأوثان وهكذا من مات تاركًا للصلاة أو جاحدًا لوجوبها هؤلاء كلهم لا يدعى لهم ولا يترحم عليهم ولا يستغفر لهم؛ لقول الله: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُوْلِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ}.
  • فالذي مات على الكفر لا يستغفر له ولا يدعى له، لا تارك الصلاة، ولا عابد القبور، ولا اليهودي، ولا النصراني، ولا الشيوعي، ولا القادياني، ولا أشباههم ممن يتعاطى ما يكفره ويخرجه من دائرة الإسلام، أما سبهم فلا يسبون بعد الموت”.
هل المسيحي يدخل الجنة

جديد المواضيع