من أكثر الأسئلة التي ترد في أذهان عدد كبير من الأشخاص وتحديداً من النساء، تكمن في مدى حرمانية الفيلر، وفي موقع مخزن سوف نوضح لكم هذا الأمر بشكل واضح للغاية في هذه المقالة.
تجدر الإشارة إلى أن الفيلر يدل على استخدام بعض المواد التى يتم حقنها في الجسم بهدف تحسين المظهر الجمالي، وغالبًا ما تستخدم هذه المواد في تعبئة التجاعيد أو زيادة حجم الشفاه والوجه، وفيما يلي يتضح لكم هذا الأمر بوضوح:
الفيلر يتنوع في تركيبته فبعض الأنواع قد تكون مشتقة من المواد الطبيعية في الجسم، وبعض الأنواع الأخرى قد تكون من المواد الاصطناعية.
ولكن من الناحية الشرعية، لا يوجد نص ديني صريح حول حكم استخدام الفيلر ولكن في العادة يُعتبر استخدام المستحضرات التجميلية في الإسلام جائز طالمَا أنها لا تسبب في أي ضرر للصحة ولا تحتوى على أي مواد تتنافى مع الشرع.
ما هو الفيلر
في علم التجميل، يُطلق مصطلح الفيلر على المواد التي تحقن تحت الجلد لملء التجاعيد، وتحسين مظهر الجلد، وتكبير الحجم لبعض المناطق من الوجه، هذه المواد تكون مصنوعة من مواد مثل حمض الهيالورونيك.
هل الفيلر يمنع الوضوء
هناك العديد من العلماء الذين يشيرون إلى إن استخدامه لا يمنع الوضوء ، حيث يتم امتصاصه جزئياً في الجلد، ولكن يُفضل دائماً استشارة علماء الدين المختصين أو القسم الديني للحصول على رأي واضح حول هذه المسألة
هل الفيلر للشفايف حرام ابن باز
إذا لم يؤدي حقن الفيلر تغيير في خلق الله تعالى، فإنه يعتبر جائز، وإذا لم يتضمن الوشم على الوجه ولا إزالة أي عضو من أعضاء الجسم بل يستخدم لتفتيح الوجه أو اليدين أو أي منطقة أخرى من الجسد، أو لتصحيح تشوهات مثل تعديل الأنف أو تصحيح لون الشفاه من الأسود الغامق إلى اللون الفاتح، ويؤدي ذلك إلى تحسين المظهر الخارجي وتحقيق الراحة النفسية للشخص بدون مخالفة الشرع فإن هذا الأمر جائز ، حيث أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قد نهى عن الوشم والوصل والنمص، ولكنه لم ينه عن التجمل والتزين، حيث إن الله جميل يحب الجمال، لذا فإن إزالة الزوائد مثل الورم من أي منطقة في الجسم أو التخلص من البقع الداكنة في الوجه أو غيرها من المناطق، تعتبر جميعها عمليات تجميل مباحة لا تتعارض مع أمر الله عز وجل
حكم استخدام الفيلر لتسمين الوجه
يتضح فيما يلي حكم الشريعة الإسلامية في استخدام الفيلر من أجل تسمين الوجه:
يُحظر بشدة استخدام الإبر المضافة للوجه بهدف تجديد الشباب وتحسين المظهر العام، حيث يتم حقن سوائل أو دهون تحت الجلد.
يعتبر هذا الإجراء غير مشروع لأنه يؤدي إلى تغيير في خلقة الله تعالى، حيث يمكن تجنب المحرم والابتعاد عنه من خلال استخدام الإبر المغذية التي تحتوي على فيتامينات، وذلك بانها تسهم بشكل مباشر في زيادة حجم الوجه أو سمنته.
إن النمو الطبيعي للوجه يحدث بفضل المغذيات والفيتامينات الموجودة في تلك الإبر، ولا يتسبب في تغيير في خلقة الله تبارك وتعالى.
الفرق بين الفيلر والبوتوكس
الفيلر والبوتوكس هما إجراءان تجميليان يتم استخدامهم فى تحسين مظهر البشرة والوجه، ولكن لهما تأثيرات واستخدامات مختلفة، تتبين كالتالي:
الفيلر:
يعتبر الفيلر مادة تحقيقية يتم حقنها في الجلد لملء التجاعيد والخطوط الدقيقة وزيادة حجم الشفاه وتعزيز ملامح الوجه.
يتكون الفيلر من مواد مثل حمض الهيالورونيك الطبيعي أو مواد مصنعة تشبه تركيبة الدهون الطبيعية في الجسم.
يستخدم الفيلر من أجل تزويد نعومة البشرة وإعادة حجم الأنسجة المفقودة وتحسين هيكل الوجه.
البوتوكس:
البوتوكس مادة سمية تستخدم لتخفيف التجاعيد والخطوط العمودية وعلامات التعب والإعياء في الوجه.
حيث يحقن عادة في العضلات تحت البشرة لتهدئة حركة العضلات وتقليل التقلصات العضلية المسؤولة عن ظهور التجاعيد.
يحتوي البوتوكس على السم البوتولينيوم الذي يعمل على تخفيف التشنجات العضلية ويقلل من ظهور التجاعيد الديناميكية.
ومن هنا يتضح لنا أن الفيلر يستخدم لإعادة ملء الأنسجة المفقودة وإعطاء حجم وتحسين شكل الوجه، في حين يستخدم البوتوكس لتخفيف التجاعيد وتهدئة حركة العضلات، وتختلف المواد المستخدمة وطريقة العمل بين الفيلر والبوتوكس تبعا لاحتياجات وأهداف الفرد.
هل الفيلر من الكبائر؟
لا فإن استخدام الفيلر للتجميل وتحسين مظهر البشرة والوجه ليس من الكبائر، حيث إن الكبائر هي الأعمال التي نهى الله عنها أو رسوله صلى الله عليه وسلم، وتتضمن مخالفة الأوامر الدينية الصريحة، في حالة استخدام الفيلر نعتمد على مواد آمنة ومعتمدة لتحسين مظهر البشرة وليس له آثار سلبية على الصحة العامة.
ما هي المواد المستخدمة في الفيلر؟
الفيلر له مجموعة مختلفه من المواد، ولكن المادة الأكثر استخدام وشهره للفيلر هي حمض الهيالورونيك، فهذا الحمض هو مركب طبيعي يتواجد بشكل طبيعي في الجسم، وخاصة في الجلد والمفاصل والعينين، فيتم استخدامه في الفيلر لأنه يتفاعل بشكل جيد مع الأنسجة ويعطي نتائج طبيعية.بالإضافة إلى هذا الحمض، ويوجد أنواع أخرى من المواد المستخدمة في الفيلر مثل:
فيلر الكولاجين: يحتوي على بروتين الكولاجين الذي يساعد في تعزيز مرونة الجلد وملء التجاعيد.
فيلر البولي L لاكتيك أسيد: يحتوي على حمض اللاكتيك المستخلص من النباتات وتستخدم لتحسين مرونة الجلد وتجديد الخلايا.
فيلر الدهون: حيث تستخدم الدهون الطبيعية المأخوذة من جسم الشخص نفسه لزيادة حجم المناطق المستهدفة وملء التجاعيد.
الآثار الجانبية لاستخدام الفيلر
استخدام الفيلر قد ينتج عنه بعض الآثار الجانبيةوعلى الرغم من أن هذه الآثار نادرة، إلا أنه لابد أن تكون على علم بها قبل إجرائه قد تتضمن هذه الآثار ما يلي:
احمرار وتورم: قد يحدث هذا الاحمرار والتورم في منطقة الحقن، وهذه الحالة عادة تكون طارئة وتختفى خلال أيام قليلة.
آلام وحساسية: قد يشعر بعض الأشخاص بآلام خفيفة أو حساسية في منطقة الحقن، قد يستوجب هذا الأمر الراحة المؤقتة ووضع الثلج أو المسكنات البسيطة.
ظهور كتل وتجمعات: غالباً ما قد تحدث كتل صغيرة أو تجمعات تحت الجلد في المنطقة المعالجة، في بعض الحالات، يمكن أن تكون هذه الكتل قابلة للملاحظة أو تحتاج إلى إجراء تصحيح.
التهاب أو عدوى: قد يحدث التهاب في المنطقة المعالجة أو عدوى ناتجة عن عدم النظافة أو إجراء غير صحيح، يجب أن يتم تطبيق المعايير الجيدة للنظافة واتباع تعليمات الطبيب للحد من هذه المخاطر.
تغيرات في الشكل أو التصاق الأنسجة: في بعض الحالات ممكن أن يكون هناك تغير في الشكل أو التصاق الأنسجة المحيطة بمنطقة الحقن. قد يتطلب هذا تدخل طبيب لإجراء تعديلات أو إصلاحات.