لا يوجد شخص في هذه الحياة لم يصاب على الأقل بأحد أنواع الصداع، إذ يوجد ما يزيد عن ستة وثلاثين نوع مختلف منه، وغالبًا تكون أغلب أنواع الصداع التي يصاب بها الإنسان غير خطيرة، ولا تدعو إلى القلق، وتتلاشى من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى الدواء أو التدخل الطبي، ولكن هناك بعض الحالات التي يشير الصداع بها إلى الإصابة بحالة صحية ما أو مرض خطير، خاصةً إن كان الصداع مستمر، وهناك بعض الأعراض التي يستدل منها على أن الصداع المستمر الذي يعاني منه الشخص خطير، وتلك الأعراض هي:
الهجمات المفاجئة والقوية من الصداع المعروف باسم صداع الرعد.
ارتفاع درجة الحرارة، والإصابة بالحمى.
الألم والتصلب في منطقة الرقبة.
القيء والغثيان.
التعرض إلى الإغماء.
نزيف الأنف، فقدان الوزن، الدوخة، والدوار.
الألم القوي الذي يتسبب في الاستيقاظ من النوم.
زيادة الألم وشدته مع تحريك الجسم وتغيير وضعيته.
الإحساس بالضغط بمؤخرة الرأس.
ازدواج الرؤية، والزغللة.
عدم التركيز خلال الحديث والارتباك.
الصعوبة في الكلام، والشلل في أحد جانبي الوجه.
ضعف السمع والمشاكل به.
الصعوبة بالمشي.
الألم في المفاصل والعضلات، والتعرق الليلي.
فقد الوزن على الرغم من عدم اتباع الحمية الغذائية.
التورم أو النتوء بالوجه والرأس.
الألم مع العطس أو السعال، وعند بذل أي مجهود.
أسباب الصداع المستمر
غالبًا ما ينتج الصداع الشديد والمستمر نتيجة التعرض لحالات الجفاف لفترات طويلة، أو التوتر والتشنج العضلي، أو الألم في الأعصاب، كما قد يكون الصداع المستمر ناتج عن أعراض انسحاب الكافيين، أو الحمى القوية، كما ويوجد أسباب أخرى للإصابة بالصداع المستمر منها الألم في الأسنان، أو ما ينتج عن الدورة الشهرية أو الحمل من تغيرات هرمونية، أو بسبب تناول بعض أنواع الأدوية.
أما فيما يتعلق بالصداع النصفي فإنه قد يصيب الإنسان بلا مقدمات أو أسباب واضحة، وعادةً ما يعاني مرضى الصداع النصفي من هجمات الصداع النصفي المزمن، ودومًا ما ينصح بالحصول على استشارة الطبيب للتعرف على كيفية مواجهة تلك النوبات، أما عن الحالات الصحية أو المرضية التي قد تتسبب في المعاناة من الصداع النصفي ما يلي:
تسمم الحمل.
الورم في الدماغ.
الإصابة بالسرطان.
ارتفاع ضغط الدم.
الإصابة بنزيف المخ.
التعرض لضربة الشمس.
الإصابة بالسكتات الدماغية.
الجفاف الشديد في الجسم.
التقاط العدوى باللثة أو الأسنان
تمدد الأوعية الدموية في الدماغ.
التعرض لعض الكلاب أو القطط.
الإصابة بالارتجاج أو التعرض لضربة بالرأس.
مرض المكورات السحائية، والذي يصيب الدماغ أو الحبل الشوكي بالالتهاب.
علاج الصداع المستمر
عادةً ما يعتمد الطبيب في علاج حالات الصداع المستمر على التشخيص الذي وضعه طبيب المخ والأعصاب، وهو ما قد يستدعي إجراء المسح الضوئي وغيره من الاختبارات للتعرف على سبب الصداع، ومن هذه الاختبارات نذكر ما يلي:
التعرف على التاريخ الطبي للمريض ولعائلته.
اختبار السائل الشوكي.
الأشعة المقطعية.
اختبارات الدم.
فحص الأذن.
فحص العين.
ووفقًا لحالة المريض يصف الطبيب العلاج المناسب له، حيث يتناول مريض ضغط الدم علاج ضغط الدم، وهو الحال بالنسبة لمريض السكتة الدماغية، وإذا كان السبب في الصداع هو التقاط العدوى فيصف الطبيب المضادات الحيوية، وإذا كامن العدوى فيروسية يتم الحصول على مضادات الفيروسات، وقد يحتاج المريض تلقي السوائل المغذية عبر الوريد في حالة الجفاف الشديد، أو عند التعرض لضربة الشمس.
حالات خطيرة يدل عليها الصداع
على الرغم من أن هناك العديد من الناس الذين يتعاملون مع الصداع على أنه شيء طبيعي للغاية ويحاولون التعايش معه إلا أن هناك عدة حالات خطيرة قد يدل عليها هذا الصداع، تكمن أبرز هذه الحالات فيما يلي:
التهاب الشريان الصدغي: من الممكن أن يكون الصداع المستمر الذي يشعر به الإنسان دلالة على انه مصاب بأحدي الالتهابات النابعة من الشريان الصدغي، حيث أن هذا الالتهاب عادة يصيب منطقة الرقبة العليا ومجموعة من محاجر العينين مع مؤخرة الرأس، علماً بغن هذا الالتهاب يُعد قوياً للغاية كونه يصيب الأوعية الدموية التي توجد في الدماغ، لذلك يجب أن يتم معالجة هذا الالتهاب فوراً بعد اكتشافه نظراً لإن عدم معالجته في الوقت المناسب سوف تؤدي إلى احتمالية إصابة الإنسان بفقدان البصر أو السكتة الدماغية لا قدر الله.
نزف تحت العنكبوتية: يُعد الصداع الناجم عن إصابة الإنسان بأي من النزيف الذي يكمن أسفل العنكبوتية من أكثر مسببات الصداع صعوبة، فعلى حسب ذكر مرضى هذا النزيف بانهم قد وصفوا هذا النوع من الصداع بالصداع الأسود، والجدير بالذكر أن النزيف الذي يكون اسفل العنكبوتية يكون من الحالات القاتلة التي تؤدي إلى إصابة الإنسان بتضخم في شرايين الدماغ مما قد يصيب الإنسان بتمزق تلك الشرايين في بعض الأحيان.
تمزق الشريان السباتي: يعتبر الصداع المصحوب بأي من الآلام الكامنة في الرقبة والوجه بإن هناك خلل ما يعاني منه الإنسان وبالتحديد في أحدى شرايين الإنسان، وبالأخص الشرايين السباتية الأربع التي توجد في رقبة الإنسان، حيث أن تلك الشرايين تعتبر هي المسؤولة عن وظيفة نقل الدم ما بين القلب والرأس، علماً بإن هناك الكثير من الأحيان التي يتم فيها تمزق أحد هذه الشرايين مما يؤدي إلى إصابة الإنسان بالتجلط وانقطاع الدم والأكسجين ويجعله أكثر عرضة من أن يصاب بالسكتة الدماغية.
تجلط الجيوب الوريدية الدماغية: يرجي ملاحظة أنه في حال إن استمر الصداع لديك لعدة أيام وقد رافق هذا الصداع أي من الأعراض التي تشير إلى أنك مصاب بخلل أو ضعف في الكلام أو البصر بالإضافة إلى حساسية تجاه الضوء أو الصوت المرتفع، فهذا قد يشير إلى كونك تعاني من تجلط في الجيوب الوريدية الدماغية وبالتحديد في حال إن رافق هذه الأعراض الشعور الدائم بالضعف في الرأس الذي يمتد إلى الكتفين والذراعين، علماً بإن الجيوب الوريدية هي الجيوب التي تقوم بحمل الدم إلى الدماغ ومن ثم تقوم بتوصيله إلى القلب.
الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية ” الإيدز”: يعتبر الصداع من أكثر الأعراض التي تكون مرافقة لكافة مصابي فيروس نقص المناعة البشرية، ولكن علينا أن نذكر أن مصابي هذا المرض لم يقوموا بتحديد نوع الصداع الذين يصابوا به أو يشعرون به، ولكن في حال إن كنت تعاني من الصداع النصفي فهذا لا يعني أنك مصاب بهذا الفيروس، ولكن عليك بإن تقوم بالفحوص اللازمة للتأكد.
الوقاية من الصداع المستمر
يمكن الوقاية من الصداع المستمر والحد من نوبات هجومه قبل الحاجة للحصول على علاج له من خلال اتباع الخطوات التالية:
تناول كميات كبيرة من المياه كل يوم لوقاية الجسم من التعرض إلى الجفاف.
تناول علاجات ارتفاع ضغط الدم، أو الصداع النصفي، أو السكتات الدماغية، وغيرها من أنواع علاج الأمراض المزمنة.
اتباع النظام الغذائي الصحي والمتوازن، على أن يكون غني بالألياف، ويحتوي على نسبة قليلة من الصوديوم.
الانتظام على ممارسة الرياضة لمدة نصف ساعة يوميًا، كالمشي البسيط.
النوم عدد ساعات كافية كل يوم لا تقل عن ثمانية ساعات يوميًا.
التقليل من تناول المشروبات المنبهة، والطعام الذي يحتوي على الكافيين.
تدليك الرأس للتقليل من شدة الألم.
عدم تعرض العين بشكل مباشر إلى الإضاءة القوية.
تغطية الرأس حين التعرض للشمس، واستخدام المظلات، مع ارتداء النظارات الشمسية.
تغطية الفم والأنف حين التعرض لتيارات الهواء، للوقاية من الإصابة بنوبات الصداع النصفي.
أسئلة شائعة
كيف اعرف ان الصداع ليس خطير؟
عندما يظهر الصداع على الإنسان عند بلوغه سن الخمسين عاماً في أن يلاحظ بإن وتيرة الصداع قد اشتدت بشكل ملحوظ للغاية فهذا قد يدل على أن الصداع كان بحالة كامنة في جسم الإنسان ولكن عند بلوغ الإنسان الخمسين عاماً ومعناته من أمراض عديدة كالفيروس الخاص بالنقص المناعي تبدأ علامات الصداع في أن تظهر لديه بجانب علامات عصبية أخرى تؤثر على رؤيته وتجعله يصاب باضطراب في الرؤية، من الممكن أن تمتد تلك الآثار لتشمل الضعف وفقدان الوعي.
ما هو اخطر انواع الصداع؟
تتنوع أنواع الصداع تنوعاً كبيراً ولكن أكثر هذه الأنواع خطورة هو الصداع العنقودي.