ابحث عن أي موضوع يهمك
هل الحجامة تنقض الوضوء أو لا، فالكثير من الأشخاص يلجئون إلى التداوي بالحجامة من الأمراض المختلفة؛ نظراً لما لها فائدة في الاستشفاء من خلال إزالة الدم الزائد في الجسم، وذلك لما جاء عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- “خير ما تداويتم به الحجامة”، ليأتي على خاطرهم التساؤل في معرفة حُكم الحجامة وما إن كانت تنقض وضوء المسلم أم لا وفقاً للأحكام الفقهية وذلك ليتأكدوا من صواب فعلهم في الحجامة والتداوي بها.
وفيما يتعلق بهل الحجامة تنقض الوضوء أم لا، فقد اختلفت الأحكام الفقهية للعلماء في هذا الأمر، فكل عالم منهم يكون لديه وجهة نظر ورأي خاص به وفقاً لما اقتنع به من الأدلة والبراهين الشرعية، وما استنبطه من معاني من هذه الأدلة، وفي هذا الشأن فقد جاء قول العلماء في شأن نقض الحجامة للوضوء على وجهين نوضحهما في التالي:
جاء القول والرأي الجامع للعلماء في شأن نقض الحجامة لوضوء المسلم في أن الحجامة تنقض الوضوء إن كان الدم الخارج من الجسم بفعل أدوات الحجامة كثيراً، بينما إن كان الدم الخارج من الجسم بفعل أدوات الحجامة فلا يُنقض وضوء المسلم ويكون وضوءه صحيحاً، والله تعالى أعلى وأعلم بالغيب، وفي ذلك فقد جاء قول الشيخ ابن سعدي، رحمه الله ـ : “بأنّ الصّحيح والثّابت بعدم نقض الوضوء من الدّم والقيئ ونحوهما سواء القليل أو كثيرها لأنّه لم يثبت دليل على نقض الوضوء بها فالأصل بقاء الطّهارة”، ومن المُستحب التداوي بها اقتداءً بسُنة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- لما جاء في قوله : “نِعْمَ الْعَبْدُ الْحَجَّامُ يَذْهَبُ بِالدَّمِ وَيُخِفُّ الصُّلْبَ”.
تُعرف الحجامة بكونها إحدى عمليات التداوي التي يقوم بها الشخص الذي يُدعى الحجّام، ويتم من خلال هذه العملية الاستشفاء من الأمراض من خلال امتصاص الدم الفاسد من جسم الشخص سواء كان مريضاً أم غير مريض، وقد جاء ذكر الحجامة في السُنة النبوية الشريفة عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- : “نِعْمَ الْعَبْدُ الْحَجَّامُ يَذْهَبُ بِالدَّمِ وَيُخِفُّ الصُّلْبَ”، كما قال النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- “خير ما تداويتم به الحجامة”، ويستخدم من يقوم بفعل الحجامة (الحجّام) ما يُعرف بالمحجم وهي الأدوات التي تستخدم في سحب الدم الفاسد من الجسم وهي في هيئة قدح أو كأس، ليتم سحب الدم الفاسد من الجسم والاستشفاء بإذن الله تعالى، ويكون من الضروري على من يرغب في الاحتجام أن يختار شخص ذو خبرة واسعة في مجال الحجامة ليتم له الشفاء ولا يترتب عليها أية أضرار جسيمة لا قدر الله.
يُعد الوضوء هو شرط صحة الصلاة والدخول إليها في الإسلام، وإن تخلى المُصلي عن فعل الوضوء قبل صلاته فصلاته غير صحيحة إلا في حالة فقد الماء رغماً عن المُصلي، وهناك العديد من الأشياء التي تنقض وضوء المسلم ويكون على المرء بعدها إعادة وضوءه مرة أخرى، وتتمثل نواقض الوضوء في الإسلام في:
المراجع