الإجابة هي نعم وبكل تأكيد أن التهاب الأذن يسبب الإحساس بالدوخة أو الدوار وعدم الاتزان والشعور بالصداع فهيا بنا نستعرض أسباب حدوث ذلك ولماذا وكيف يمكن تجنب هذه العدوى وطرق علاجها والوقاية منها ونفهم بعض التفاصيل عن التهاب الأذن وأعراضها وأنواعها.
ما هو التهاب الأذن
يحدث التهاب الأذن الوسطى عن طريق عدوى بكتيرية أو فيروسية بسبب الإصابة بالبرد أو الإنفلوانزا أو حساسية تتسبب في تكوين صديد خلف طبلة الأذن الوسطى بسبب تراكم السوائل والجراثيم وعدم تصريفها بشكل طبيعي مما يؤدي إلى التهاب الأغشية المبطنة للأذن الوسطى وتورمها والشعور بألم شديد وينتج عنها انسداد الأذن الأنف واحتقان وصداع وأعراض أخرى.
وفي بعض الأحيان يكون التهاب الأذن الوسطى مزمن ويجب الذهاب إلى أقرب طبيب مختص للكشف والفحص ومتابعة الحالة.
يعتبر %75 الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 6 أشهر وحتى سن 6 سنوات هم الأكثر عرضة للإصابة بعدوى التهاب الأذن الوسطى، واحتمال إصابة الأشخاص البالغين بعدوى التهاب الأذن ترجع لعدة أسباب سوف نتعرف عليها.
ما هي أعراض التهاب الأذن
عادة تكون الإصابة بعدوى التهاب الأذن الفيروسية بسبب نزلات البرد والتهاب الحلق أيضاً وعدوى الجهاز التنفسي وإليكم أهم أنواع أعراض التهاب الأذن.
ألم من داخل الأذن: هو أول ما يشعر به المريض المصاب بعدوى التهاب الأذن وخاصة عندما تستلقي للنوم ويكون الألم خفيف أحياناً وأخرى يكون الألم شديد.
الدوخة أو الدوار وفقدان التوازن: بسبب التهاب الأذن الداخلية المسؤولة عن الاتزان وثبات جسم الإنسان يشعر المريض المصاب بعدوى التهابات الأذن الوسطى بفقدان التوازن والدوار أو الدوخة بسبب انسداد القناة السمعية المعروفة باسم (قناة استاكيوس) المسؤولة عن معادلة الضغط داخل الأذن وتجديد الهواء وتسريب الإفرازات الطبيعية للأذن.
الصداع: يشعر المريض المصاب بعدوى التهاب الأذن بصداع خفيف أو شديد بسبب الصديد والجراثيم المسببة في انسداد الأذن واحتقان الجيوب الأنفية.
تقشر جلد الأذن: يصبح جلد الأذن جاف جداً من الداخل والخارج مما يؤدى إلى تقشر جلد الأذن وتساقطه مثل قشرة الشعر وهو دليل على الإصابة بالعدوى وأحياناً يكون تقشر جلد الأذن هو نفسه السبب الذي يؤدي إلى الإصابة بالتهاب الأذن.
ضعف السمع: يحدث ضعف السمع لمريض التهاب الأذن بسبب انسداد القناة السمعية وحدوث ثقب أو تمزق في طبلة الأذن.
رشح الأذن وإفراز السوائل: سوف تجد الكثير من السوائل والإفرازات تخرج من الأذن وحدها وهذا دليل على خطورة موقف المريض المصاب بعدوى التهاب الأذن ويجب عليه مراجعة الطبيب المختص.
صعوبة البلع وسيلان الأنف: بسبب الاحتقان وانسداد الأذن والأنف والتهاب الجيوب الأنفية والحنجرة أيضاً من الصديد والجراثيم وفي هذه الحالة تكون العدوى فيروسية.
الغثيان والقيء: في هذه الحالة تكون العدوى فيروسية في بعض الأحيان يشعر المريض بالتهاب الأذن الوسطى بالغثيان وفقدان الشهية والقيء أحياناً.
ارتفاع درجة الحرارة: يكون مصاحب لالتهاب الأذن الوسطى ارتفاع في درجة حرارة الجسم وفي هذه الحالة تكون العدوى فيروسية.
الحكة: عند شعور المريض بالحكة في داخل الأذن كثيراً فهي أيضاً دليل على الإصابة بعدوى التهاب الأذن الوسطى وفي هذه الحالة تكون العدوى بكتيرية.
صعوبة النوم وطنين الأذن: بسبب الألم الذي يشعر به المريض في الأذن من الإصابة بعدوى التهاب الأذن الوسطى، يشعر المريض بطنين مستمر أو متقطع داخل الأذن.
ألم وتصلب الرقبة: في بعض الأحيان يشعر المريض بألم وتصلب في الرقبة.
التورم: في حالة حدوث تورم أو انتفاخ في الأذن سواء كان تورم داخلي أو خارجي.
ما هي أنواع التهاب الأذن
هناك ثلاث أنواع من التهابات الأذن ويمكن تحديد كل نوع من خلال الأعراض التي تظهر على المريض وهم.
التهاب الأذن الوسطى الحاد: هو أكثر أنواع عدوى التهاب الأذن الوسطى شيوعاً لأنه يحدث بسبب احتجاز السائل خلف طبلة الأذن مما يؤدي إلى التهاب وتورم في الأذن الوسطى والشعور بألم شديد أو خفيف.
التهاب الأذن الوسطى الإفرازي: بسبب تراكم الكثير من سوائل الأذن الناتج من التهاب الأذن إفراز السوائل خروجها من داخل الأذن والشعور بألم شديد.
التهاب الأذن الوسطى المزمن: هو شعور مفاجئ بالألم الشديد والصداع بسبب حدوث التهاب الأذن يؤدي إلى تراكم الكثير من السوائل وبقائها لمدة طويلة في داخل الأذن مما يؤدي إلى انسداد الأذن والقناة السمعية ويؤثر على السمع والشعور بألم شديد.
التهاب الأذن الداخلية: هو السبب الرئيسي في الشعور بالدوار أو الدوخة وفقدان الاتزان لأن الأذن الداخلية هي المسؤولة عن التوازن والثبات.
التهاب الأذن الخارجية (السباح): يصيب الجزء الخارجي من الأذن وينتشر في قناة الأذن ويصيب غضاريف وعظام الأذن.
ما هي أسباب التهاب الأذن
هناك عدة عوامل والعديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بعدوى التهاب الأذن لذلك يجب الحذر جيداً من هذه الأسباب.
نزلات البرد وعدوى الإنفلوانزا: يمكن حدوث إصابة بعدوى التهاب الأذن عن طريق الإصابة بعدوى فيروسية مثل نزلات البرد والأنفلونزا الذي ينتج عنه احتقان وانسداد الأنف.
الحساسية: يعتبر الكثير من الأشخاص المصابين بالحساسية هم الأكثر عرضة للإصابة بعدوى التهاب الأذن.
النظافة الشخصية: يعتبر الإهمال وعدم الحفاظ على النظافة الشخصية وتحديداً نظافة الأذن من أهم الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بعدوى التهاب الأذن.
ضعف المناعة ومرض السكري المزمن: يزيد من احتمال الإصابة بالتهاب الأذن بشكل كبير.
الإدمان وشرب الكحوليات والتدخين: من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتهاب الأذن.
ما هي طريقة علاج التهاب الأذن
يجب أولاً معرفة سبب الإصابة بعدوى التهاب الأذن ما إذا كانت عن طريق عدوى بكتيرية أم هي عدوى فيروسية.
إذا كانت العدوى بكتيرية يمكن استخدام أو تناول المضادات الحيوية ومضادات التحسس والاحتقان لعلاج التهاب الأذن مع الاهتمام بنظافة الأذن من السؤال وترطيبها في حالة خروج إفرازات من داخل الأذن أو وجود تشققات جلدية أو تقشر جلدي.
أما إذا كانت العدوى فيروسية في هذه الحالة لا يؤثر ولا يساعد استخدام أو تناول المضادات الحيوية في علاج التهاب الأذن.
يجب استخدم القطن أو المناديل المبللة في تنظيف وتطهير الأذن أو الذهاب إلى الطبيب المختص حتي يقوم بسحب السؤال من داخل الأذن وتخفيف الضغط على الغشاء الأذني لعدم التعرض لثقب طبلة الأذن.
ما هي طريقة الوقاية من الإصابة بالتهاب الأذن
يعتبر من أول وأهم طرق الوقاية من الإصابة بعدوى التهاب الأذن أنه يجب الحرص على ترطيب الأذن بالماء باستمرار والاهتمام بالحفاظ على نظافتها، والحذر من الإصابة بالانفلوانزا أو نزلات البرد الشديد وارتفاع درجة حرارة الجسم والحذر من عدم وصول أي شيء أو أي مواد إلى داخل الأذن.
والدليل على ذلك أن الله عز وجل في رحمته بالعباد جعل غسيل الأذن جزء من أجزاء الوضوء السبع للقيام وتأدية فريضة الصلاة للمسلمين، لذلك يجب على الإنسان الاهتمام بجسده والحرص دائماً على نظافة الجسم والاهتمام بالرعاية الصحية للوقاية من الأمراض.