ابحث عن أي موضوع يهمك
هل التكبير في عشر ذي الحجة سنة ؟ نجيبكم عبر مقالنا التالي في مخزن على هذا الاستفسار الأكثر شغلًا لمحركات البحث فمع اقتراب شهر ذو الحجة يطرح الكثير من الأفراد استفساراتهم حول هذه الأيام المباركة والسنن التي كان يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الأيام لانتهاج سنته.
تكبيرات العيد من العادات الدينية التي يفعلها المسلمين في الأعياد والبعض منهم يبدأ تكبيرات عيد الأضحى من الأيام العشر من ذو الحجة والبعض يتساءل عن مشروعية التكبير في هذه الأيام، وأوقات التكبير ونحن بدورنا سنوفر لكم تفاصيل وافية حول استفساراتكم عبر سطورنا التالية …
طرح الكثير من المسلمين استفساراتهم حول التكبيرات في العشر الأوائل من ذي الحجة وهل هي سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم أم أنها بدعة، ونحن بدورنا سنوضح لكم حقيقة الأمر فقد كان النبي ﷺ يحرص على التكبير من بعد أداء الصلوات الخمس، من صلاة الفجر في يوم عرفة، وحتى صلاة العصر من اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة،
- حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على التكبير في أيام ذو الحجة نظرًا لكون هذه الأيام من أفضل الأيام عند الله تعالى: فعن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله ﷺ {ما مِن أيَّامٍ أعظَمُ عِندَ اللهِ ولا أحَبُّ إليه مِن العَمَلِ فيهنَّ مِن هذه الأيَّامِ العَشرِ، فأكثِروا فيهنَّ مِن التَّهليلِ والتَّكبيرِ والتَّحميدِ}.
- التكبير يوم العيدين يعتبر شعيرة من شعائر الإسلام ففيه إظهار لفضل المولى عز وجل على عباده بالفرح على أداء الطاعات سواء الصيام أو الحج، وقد أمرنا المولى عز وجل بالتكبير في آيات القرآن الكريم في قوله تعالى: {وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ} [البقرة: 185].
تبدأ تكبيرات عيد الأضحى مع بداية شهر ذي الحجة حتى نهاية اليوم الثالث عشر من الشهر، وقد حثنا المولى عز وجل على التكبير والذكر في هذه الأيام المباركة في قوله تعالى: {لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ}، والمقصود بالأيام المعلومات هي أيام التشريق الثلاثة.
- يشرع التكبير في عيد الأضحى والدليل على ذلك قول الله تعالى: {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ} [الحج: 28]، والأيام المعلومات يقصد بها العشر أيام الأوائل من شهر ذي الحجة.
- كذلك أمرنا المولى عز وجل بالتكبير في أيام العيد في قوله تعالى: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ} [البقرة: 203]، والأيام المعدودات هي أيام التشريق؛ يوم النحر وثلاث أيام التشريق.
- مما سبق يتضح أن تكبيرات العيد تبدأ مع بداية شهر ذو الحجة وتنتهي بنهاية يوم التشريق الثالث أي اليوم الثالث عشر من الشهر.
هناك أنواع من التكبير فهناك تكبير مقيد وتكبير مطلق، وتكبير غي مقيد، ويمكنكم التعرف على كل نوع منهم بمتابعة سطورنا التالية:
- التكبير المقيد: التكبير المقيد هو التكبير الذي يبدأ من صلاة الفجر يوم عرفة وينتهي عصر آخر أيام التشريق، وسمي بالمقيد لأنه مقيد بوقت محدد.
- التكبير المطلق: هو التكبير الذي يبدأ مع بداية رؤية هلال ذي الحجة، وينتهي بانتهاء آخر أيام التشريق، وهو الذي يمكن ترديده في أي وقت وفي أي مكان.
لا يوجد نص محدد للتكبير ولا يلزم التكبير صيغة معينة ولكن أفضل صيغة للتكبير هي أن يردد العبد:
«الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إيَّاهُ، مُخْلِصِين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صل على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيدنا محمد، وعلى أنصار سيدنا محمد، وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا.
يبحث الكثير من المسلمين في حكم التكبير الجماعي وهو الأمر الذي سنناقش تفاصيله معكم عبر سطورنا التالية، فقد اختلف الفقهاء في هذا الأمر وتعددت أراءهم حول مشروعية التكبير الجماعي، ويمكنكم التعرف على تفاصيل الحكم بمتابعة سطورنا التالية:
- أشارت دار الإفتاء الأردنية إلى أن رفع الصوت في التكبير في أيام العيد من الشعائر التي تميزت بها الأمة الإسلامية عن بقية الأمم السابقة، فالتكبير المطلق في عيد الفطر وعيد الأضحى من السنن المستحبة.
- قال الإمام الشافعي رحمه الله في “الأم”: “إذا رأوا هلال شوال أحببت أن يكبر الناس جماعة وفرادى في المسجد والأسواق والطرق والمنازل، ومسافرين ومقيمين، في كل حال، وأين كانوا، وأن يظهروا التكبير”
- المناسب لشعيرة التكبير أن تتم على وتيرة واحدة وفي صوت منتظم وهو ما يضمنه التكبير الجماعي والدليل على مشروعية التكبير الجماعي ما روي عن أم عطية نسيبة بنت كعب فقد قالت: {كُنَّا نُؤْمَرُ أنْ نَخرُجَ يَومَ العِيدِ حتَّى نُخْرِجَ البِكْرَ مِن خِدْرِهَا، حتَّى نُخْرِجَ الحُيَّضَ، فيَكُنَّ خَلْفَ النَّاسِ، فيُكَبِّرْنَ بتَكْبيرِهِمْ، ويَدْعُونَ بدُعائِهِمْ، يَرْجُونَ بَرَكَةَ ذلكَ اليَومِ وطُهْرَتَهُ}.
قبل اختتام هذه الفقرة وجب التنويه عن أن فقهاء المالكية اتفقوا على أن التكبير الجماعي لا يشرع في العيدين، ولكن هذا الرأي غير مستند إلى أدلة تدعمه ولكنهم يقولون أن الأصل في فعل الطاعات الغير واجبة هو الامتثال بما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم.
- في تكبيرات العيدين إحياء لعظمة المولى عز وجل في القلوب وهو ثناء على الله تعالى وفيه إظهار لفضل المولى عز وجل على عباده بالفرح على أداء الطاعات سواء الصيام أو الحج.
- أقسم المولى عز وجل بهذه الأيام العشر في آيات القرآن الكريم في قوله تعالى: {وَلَيَالٍ عَشْرٍ}، وقسم المولى عز وجل بهذه الأيام يدل على أهميتها وعظمتها، والجدير بالذكر أن الأعمال في هذه الأيام مستحبة فهي من أفضل الأيام عند المولى عز وجل، ويُستحب للعبد فيها أن يُكثر من التهليل والتكبير كما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
بهذا نصل وإياكم متابعينا الكرام إلى ختام مقالنا اليوم الذي أجبنا لكم من خلاله عن استفسار هل التكبير في عشر ذي الحجة سنة ؟ وفي نهاية مقالنا اليوم نشكركم على حسن متابعتكم لنا وإلى اللقاء في مقال آخر من مخزن المعلومات