مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

هل إلقاء السلام من الوسائل التي تقرب النفوس

بواسطة: نشر في: 8 يونيو، 2022
مخزن

هل إلقاء السلام من الوسائل التي تقرب النفوس

تساءل العديد من الطلاب والطالبات في المملكة العربية السعودية عن صحة هذه العبارة، كونها ضمن الأسئلة المقررة عليهم في المنهج الدراسي الخاص بهم، بالإضافة إلى إثبات صحتها من عدمه من خلال دليل شرعي، وهذا ما سوف نتطرق للرد عليه عن طريق مخزن من أجل إظهار الإجابة الصحيحة عن هذا السؤال والتي جاءت على النحو التالي:

  • نعم؛(العبارة صحيحة)، حيث إن الدين الإسلامي أمرنا بإلقاء السلام على الناس، وذلك لكونه إحدى الوسائل التي تقرب نفوس البشر من بعضها البعض، ويزيد الترابط في العلاقات والصلة بين الناس.
  • مستشهدون بأحد أحاديث السيرة النبوية الشريفة، عن أبي هريرة -رضي الله عنه وأرضاه- قال، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال

“والَّذي نفسي بيدِه لا تدخلوا الجنَّةَ حتَّى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتَّى تحابُّوا أولا أدلُّكم علَى شيءٍ إذا فعلتُموهُ تحاببتُم أفشوا السَّلامَ بينَكم” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

  • وبناءٌ على ذلك فإن العبارة صحيحة، وقد تم إثبات صحتها عبر دليل شرعي من سنة رسولنا الحبيب المصطفى.

مفهوم حديث أفشو السلام بينكم

بعدما عرضنا عليكم الإجابة الصحيحة عن سؤالكم بالإضافة إلى الاستشهاد بحديث عن رسول الله سفلى الله عليه وسلم من أجل الدلالة على صحة الإجابة، نتطرق في الحديث من أجل شرح حديث أفشوا السلام بينكم، وهذا ما سوف نتعرف عليه من خلال السطور التالية:

  • النبي صلوات الله وسلامه عليه أنه الجنة لن يدخلها سوى المؤمن، وانتشار التحاب فيما بين الناس هو أمر مكمل للإيمان.
  • وكان -عليه السلام- يعلم أصحابه وأمته من بعده الفضل العظيم الذي يكتسبه الإنسان من الأعمال الصالحة والطيبة حتى أصغرها مثل إلقاء السلام بين الناس.
  • فمثل هذه الأفعال تفيد البشر في الدنيا، وتزيد الترابط فيما بينهم والمحبة، كما أنها ترفع درجات الآخرة.
  • وحذرنا النبي الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام من الأمور الجالبة للتنافر والتشاحن بين الناس.
  • كما قال -صلى الله عليه وسلم- “أوَلا أدُلُّكُمْ علَى شيءٍ إذا فَعَلْتُمُوهُ تَحابَبْتُمْ” وهنا استخدم النبي أسلوب الاستفهام حتى يستمع الناس، وينصتوا للشيء الذي سوف يدلهم عليه أشرف المرسلين وينتبهوا بشدة إليه.
  • ليجيب النبي بـ”أفْشُوا السَّلامَ بيْنَكُمْ” مما يعظم من قيمة إلقاء السلام والتحية في الدين الإسلامي وزيادة الترابط والاتصال فيما بين الناس بعضهم البعض.
  • فلا يجب أن سمر مسلم على مسلم سواء كان في الأقارب أو الغرباء بدون أن يلقي -عليه السلام-، والمقصود هنا هي تحية الإسلام “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته”، فانتشار السلام يزيد من التواد، بالإضافة إلى الألفة فيما بين المسلمين.
  • عرضاً عن السلام يزيد من توطيد العلاقات الاجتماعية وترابط النفوس بين البشر مما يجعله يزيد من التحاب بينهم وبين بعض، حتى إن رسولنا الكريم أشار إلينا بصورة مباشرة في باقي الحديث أن السلام هو ما يزيد التحاب بين الناس حينما قال “أفْشُوا السَّلامَ بيْنَكُمْ” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فضل حديث أفشوا السلام بينكم

قد أوضحنا في الفقرات السابقة الإجابة عن سؤالكم بالإضافة إلى الاستعانة والاستشهاد بأحد أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، إلى جانب شرح بعض مفاهيم الحديث، لذلك نستعرض معكم فضل وفوائد حديث أفشوا السلام بينكم تحابوا، ولا سيما بعض أن أخبرنا نبي الله في حديثه الشريف أنه لن يدخل الجنة إلا المؤمن ومن اكتمال الإيمان إفشاء السلام فيما بين المؤمنين، فيما نوضح بعض الفوائد الخاصة بهذا الحديث والتي تمثلت في الآتي:

  • إلقاء السلام هو من أهم الأمور التي تساهم في انتشار المحبة والود فيما بين الناس.
  • إفشاء السلام من قِبل المؤمن يعمل على اكتمال إيمانه حتى يدخله الله الجنة.
  • للتحية والسلام فيما بين الناس أجر عظيم، حيث يساعد في التقرب من البشر بعضهم البعض في الدنيا، إلى جانب رفع الدرجات في الآخرة.
  • إلقاء السلام “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته” فيه ذكر للمولى -تبارك وتعالى- أي أنه كل مرة نلقي فيها السلام نأخذ فيها ثواباً كبيراً بسبب ذكر الله -عز وجل-.
  • كما أن إفشاء السلام هو واحد من خير الأعمال التي يتقرب بها الإنسان المؤمن من الله -سبحانه وتعالى-، فعن عمر بن العاص -رضي الله عنه وأرضاه- قال: “أنَّ رَجُلًا سَأَلَ النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: أيُّ الإسْلَامِ خَيْرٌ؟ قالَ: تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وتَقْرَأُ السَّلَامَ علَى مَن عَرَفْتَ ومَن لَمْ تَعْرِفْ”.
  • الجدير بالذكر أن إفشاء السلام يكون سبب في مغفرة الذنوب، والدليل على ذلك هو أحد أحاديث السيرة النبوية الشريفة، عن هاني بن يزيد بن نهيك أبو شريح قال، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- “- إن من موجباتِ المغفرةِ بذلُ السلامِ، وحُسنُ الكلامِ” صدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
  • وأخيراً، فإن إفشاء السلام هو أحد الأسباب التي تمكن الإنسان المؤمن من دخول الجنة، والدليل على ذلك حديث رسولنا الكريم الذي قال فيه “يا أيها الناسُ أَفشُوا السلامَ، وأطعِموا الطعامَ، وصَلُّوا بالليلِ والناسُ نيامٌ؛ تدخُلوا الجنَّةَ بسلامٍ” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

حكم إلقاء السلام والرد عليه

تُعتبر تحية الإسلام هي من أكثر الأمور شيوعاً على لسان الإنسان المسلم، ولا سيما إلقاء المسلم السلام في أي مكان سواء كان على الأقارب أو الغرباء، بالإضافة إلى تأكيد أهمية إلقاء السلام وتحية الإسلام في السيرة النبوية العطرة على لسان رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، لذلك نتطرق في الحديث من أجل التعرف على حكم إلقاء السلام والرد عليه عبر النقاط التالية:

حكم إلقاء السلام

  • يُعتبر حكم إلقاء السلام عند أغلب أهل الدين وجمهور الفقهاء هو سنة مؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • كما أن إلقاء السلام يُعتبر سنة عين على المفرد وسنة كفاية على الجماعة، ولكم يفضل أن يكون السلام من جميعهم من أجل الحصول على الآخر في كل الأحوال وذكر الله عن إلقاء لفظ تحية الإسلام “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.

حكم رد السلام

  • قد ذكرنا أن حكم إلقاء السلام هو سنة مؤكدة عن النبي -عليه السلام-، وقد تساءل العديد من الناس عن حكم رد السلام، حكم رد السلام بعد سماع التحية هو فرض بالإجماع عند جمهور الفقهاء.
  • وهنا يختلف الأمر عن إلقاء السلام، فإذا كان رد السلام من واحد، فهو يُعد فرض عين، أما إذا كان على الجميع فهنا يكون فرض كفاية.
  • والمعنى هنا أنه إذا تم إلقاء السلام على مجموعة من الناس، ورد واحد منهم فقط، يأخذ البقية الأجر ويسقط الحرج عن الجميع.
  • مستشهدون بإحدى آيات كتاب الله العزيز القرآن الكريم بالتحديد في سورة النساء الآية رقم 86، قال تعالى :
"وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا (86)" [النساء: آية 86]صدق الله العظيم.

هل إلقاء السلام من الوسائل التي تقرب النفوس

جديد المواضيع