نوع الاسم الذي تحته خط في جملة شر الناس المشاء بينهم بالنميمة هو اسم
إن الاسم في جملة ” شر الناس المشاء بينهم بالنميمة” هو كلمة المشاء، ففيما يلي سوف نوضح لكم نوعه:
كلمة المشاء تعد اسم ممدود.
ذلك لأنها تنتهي بهمزة، والحرف الذي يسبق الهمزة هو حرف الألف.
حيث إنه حرف زائد أي ليس من أصلها.
ومن الجدير بالذكر أن اسم المشاء معرب أيضًا، وهو ما يجعلنا نستنتج أنه اسم ممدود.
الاسم الممدود
يُعرّف الاسم الممدود في اللغة العربية بأنه الاسم المُعرب والذي يوجد في آخره همزة حيث يسبقها ألف زائدة، ومن أبرز الأمثلة عليه (شعراء، كساء، خضراء، عوراء، عظماء)، ومن الجدير أن الاسم الممدود له شروط محددة، ففي النقاط التالية سوف نذكرها لكم:
ينبغي أن يأتي في آخره الهمزة، فكلمة هناءة وبناءة وكذلك عباءة لا يمكن اعتبارهم من الأسماء الممدودة نظرًا لانتهائهم بتاء التأنيث.
كما من الضروري أن يقع قبل الهمزة الألف، ففي حالة إن وجد في العبارة كلمة لا يسبق الهمزة الموجودة في آخرها حرف الألف لا تُنصف اسمًا ممدودًا مثل كلمة دفء.
ومن أهم الشروط على الإطلاق أنه يجب أن يكون حرف الألف زائدًا أي في حالة الاستغناء عنه لا يتأثر معنى الكلمة، فمثلًا كلمة ماء لا تعد اسمًا ممدودًا وذلك لأن الألف التي توجد فيها أصلية وليست زائدة.
وبالنسبة لحالة إعراب الاسم الممدود فلا بد وأن يكون معُربًا ولا ينبغي أن يكون مبنيًا، فعلى سبيل المثال وليس الحصر إن رأينا كلمة هؤلاء في العبارة فلا يجب اعتبارها من الأسماء الممدودة لكونها مبنية وغير مُعربة.
أما عن آخر شرط فإنه يتمثل في أن تكون الكلمة اسمًا وليست فعلًا، فمثلًا الكلمات الآتية تصنف كذلك:
سماء: اسم ممدود.
شاء: فعل.
أنواع الهمزة في الاسم الممدود
إن الهمزة الموجودة في الاسم الممدود تمتلك 4 أنواع، وهم كالآتي:
الهمزة الأصلية
هي التي تعد جزء لا يتجزأ من الاسم.
فلكي يتم التعرف إليها يجب أن نأتي بالفعل الماضي للكلمة.
فإذا تم ملاحظة وجود همزة في نهاية الفعل الماضي فإن هذا الأمر يدل على أن الهمزة في الاسم الممدود أصلية.
ومن أبرز الأمثلة على ذلك كلمة ابتداء، حيث إن الماضي لهذه الكلمة هو فعل ابتدأ، وهذا الفعل ينتهي بهمزة، وهو ما يدل على أن كلمة ابتداء تعد اسمًا مدودًا بهمزة أصلية.
همزة منقلبة عن ياء أو واو
في بعد الأحيان تأتي الأسماء الممدودة بها همزة منقلبة إما عن حرف الياء أو الواو.
حيث يمكن تحديد الحرف الذي انقلبت عنه من خلال المجيء بالفعل المضارع.
فمثلًا كلمة سماء يكون الفعل المضارع لها يسمو.
إذ يلاحظ من هذا الفعل أنه منتهى بحرف الواو أي أن الهمزة في كلمة سماء همزة منقلبة عن الواو.
همزة زائدة للتأنيث
يمكن أن تكون الهمزة في الاسم الممدود هي همزة زائدة عن التأنيث.
فحتى يتم معرفة هذا الأمر لا بد وأن نأتي بالفعل الماضي.
حيث من المتوقع ألا يحتوى الفعل الماضي على أي همزة، وهذا ما يدل على أنها زائدة بتأنيث.
فعلى سبيل المثال إن كان الاسم الممدود في العبارة هو كلمة خضراء.
فإننا سوف نأتي بالفعل الماضي الخاص بها ألا وهو خَضَرَ.
إذ يتبين لنا من هذا الفعل أنه لا يوجد به همزة، وأن الهمزة في كلمة ممدود تصنف همزة زائدة لتأنيث الاسم الممدود.
همزة زائدة للجمع
بعض الأسماء الممدودة من الممكن أن تأتي همزتها زائدة للجمع.
مثل كلمة رؤساء، وعلماء، وأدباء، وأوفياء، وعظماء.
تثنية الاسم الممدود وجمعه
لكي يتم تطبيق قاعدة التثنية الخاصة بالاسم الممدود وكذلك قاعدة الجمع فلا بد وأن يتم التعرف إلى نوع الهمزة الموجودة فيه أولًا، ومن ثم اتباع القواعد الآتية:
القاعدة الأولى
في حالة إن كانت الهمزة أصلية في الاسم الممدودة فإنها تظل كما هي.
حيث يضاف إليها علامة التثنية أو علامة الجمع، كما سنبين في الجدول الآتي:
الاسم الممدود
المثنى
الجمع المذكر السالم
الجمع المؤنث السالم
إنشاء
إنشاءان أو إنشاءين
لا يجوز، وذلك لأنه اسم غير عاقل
إنشاءات
قرّاء
قرّاءان أو قرّاءين
قرّاءون أو قرّاءين
لا يجوز، وذلك لكونها لفظًا غير مؤنث
القاعدة الثانية
أما عن الهمزة الزائدة للتأنيث فإنه في حالة الجمع أو التثنية يتم قلبها إلى واو.
ثم يتم إضافة علامة الجمع أو التثنية في النهاية كالآتي:
الاسم الممدود
المثنى
الجمع المذكر السالم
الجمع المؤنث السالم
حمراء
حمراوان أو حمراوين
–
حمراوات
صحراء
صحراوان أو صحراوين
–
صحراوات
القاعدة الثالثة
أما الهمزة المنقلبة عن أصل فإنه يمكن التعامل معها عن التثنية أو الجمع كالآتي:
الإبقاء عليها كما هي.
تحويلها إلى حرف واو، وهذا في حالة إن كانت منقلب عن الياء أو الواو.
وعقب إتمام هذه الخطوة يتم إضافة العلامة المناسبة كما هو في الأمثلة الموضحة بالجدول أدناه:
الاسم الممدود
المثنى
الجمع المذكر السالم
الجمع المؤنث السالم
سماء
(سماءين – سماءان) أو (سماوين – سماوان)
–
سماءات أو سماوات
بناء
(بناءين – بناءان) أو (بناوين – بناوان)
–
بناءات أو بناوات
إعراب الاسم الممدود
يتم إعراب الاسم الممدود بالعديد من العلامات حيث إنه يرفع بالضمة بينما ينصب بالفتحة، وفي حالة الجر فإنه يجر بالكسرة، إذ إن إعرابه يعتمد على موقعه في الجملة، ولكن هنا نقطتين هامتين يجب تسليط الضوء عليهما وهما كالآتي:
في حالة إن كانت همزة الاسم الممدود زائدة للجمع أو حتى للتأنيث ففي هذه الحالة يجر بالفتحة نيابةً عن جره بالكسرة، وذلك لأنه حينها لا يقبل التنوين كما يُمنع من الصرف، فعلى سبيل المثال عبارة “ذهبت إلى صحراء جدباء”، فهنا صحراء تُعرب اسم ممدود مجرور بالفتحة نيابةُ عن الكسرة.
أما في حالة إن كانت الهمزة أصلية أو منقلبة عن حرف الياء أو الواو فهنا يتم تنوين الاسم الممدود، ولا يضاف إليه حرف الألف إن كان منصوبًا، حيث لا يجوز أن تقع الهمزة بين ألفين، ومن أبرز الأمثلة على ذلك كلمة إنشاءً، ومساءً، وابتداءً.
أمثلة على الاسم الممدود
إلى جانب الجملة الشهيرة “شر الناس المشاء بينهم بالنميمة” فإننا في السطور التالية سوف نذكر لكم جمل أخرى تحمل أيضًا الاسم الممدود مع توضيح إعرابه:
إن السماءَ صافية.
الإعراب: السماء اسم ممدود منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
قرأت عن شعراءَ مشهورين.
الإعراب: شعراءَ اسم ممدود مجرور وعلامة جره الفتحة نيابةً عن الكسرة، وذلك لأنه ممنوع من الصرف.
البناءُ مرتفع.
الإعراب: البناء مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
الاسم الممدود والمقصور والمنقوص
قد يلا يستطيع العديد من الأشخاص التفرقة بين الاسم الممدود والمقصور وكذلك المنقوص، حيث إن جميعهم من الأسماء المعربة، ولكن كل منهم يختلف عن الآخر في وصفه كما سنبين لكم في السطور التالية:
أوجه الفرق
الاسم الممدود
الاسم المقصور
الاسم المنقوص
الحرف الأخير
ينتهي بهمزة
ينتهي بألف لازمة
ينتهي بحرف الياء
الحرف السابق للحرف الأخير
يسبق الهمزة حرف الألف
–
يجب أن يكون الحرف السابق لحرف الياء مكسورًا
الإعراب
يرفع بالضمة، وينصب بالفتحة
يُعرب بالحركات المقدرة، مثل الكسرة المقدرة والفتحة المقدرة