ابحث عن أي موضوع يهمك
نص المادة 39 والمادة 233 من نظام العمل السعودي نعرضه لكم مع إيضاح الكثير من المعلومات والتفاصيل حول كل من المادتين في مخزن، حيث يعد نظام العمل السعودي من الأنظمة المعتمدة بالمملكة والذي يعد بمثابة وثيقة قانونية يتم من خلالها تنظيم العلاقة بين كل من العامل ورب العمل، ويتكون النظام من تسع وعشرين مادة قانونية، أجري عليها مؤخرًا بعض التعديلات التي تهدف إلى تنظيم العلاقات في العمل بشكل أفضل.
تم إجراء الكثير من التعديلات الدستورية ذات الصلة بالقوانين العملية والمهنية بالمملكة العربية السعودية، والتي أتت بموافقة من قبل مجلس الوزراء السّعوديّ والذي يترأسه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لتعديل نظام العمل السعودي لعام 2021ميلادية.
كان الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز ومجلس الوزراء السعودي كانوا قد أجروا التعديل على نص المادة 39 وفقًا للمرسوم الملكي الصادر بتاريخ 23/8/1426هجرية، رقم (م/51)، والذي أتى على النحو التالي:
تم تحديد عقوبة يتم إيقاعها على كل من يخالف نص المادة التاسعة والثلاثين من نظام العمل السعودي، سواء من العاملين أو أصحاب العمل، وتلك العقوبة هي:
“يعاقب كل من يخالف حكم المادة التاسعة والثلاثون من هذا النظام بغرامة لا تقل عن خمسة آلاف ريال ولا تزيد على عشرين ألف ريال، وتتعدد الغرامة بتعدد الأشخاص الذين وقعت المخالفة بشأنهم، ويتم ترحيل العامل على حساب من وجد يعمل لديه”.
تم وضع المادة 233 من نظام قانون العمل السعودي لتوضيح وبيان ما تم فرضه من عقوبات على من يقوم بمخالفة ما نصت عليه المادة التاسعة والثلاثين من من نظام العمل من قوانين وأحكام، وتتضمن المادة عقوبة مالية، مع ترحيل العامل إلى بلده على نفقة صاحب العمل، أو ترحيله على نفقة من يعمل لديه، ولا تقل قيمة تلك الغرامة المالية عن مبلغ وقدره خمسة آلاف ريال سعودي، كما لا تزيد عن قيمتها عن العشرين ألف ريال سعودي.
تنص المادة 40 من نظام العمل السعودي على ما يلي:
تم إضافة نص المادة الواحد والأربعين إلى نظام العمل السعودي من بواسطة المهندس أحمد بن سليمان الراجحي من خلال قرار وزاري في شهر رمضان من عام 1441هجرية، والتي تعمل على تنظيم علاقة العمل التعاقدية فيما بين رب العمل والعامل إن واجهت الدولة قوة قاهرة أو ظروف استثنائية، ويقصد بالقوة القاهرة في المادة “كل حدث لا يستطيع الإنسان توقعه ولا رده”، وقد نصت الفقرة الخامسة من المادة الواحد والأربعين على ما يلي:
“في حال اتخذت الدولة من تلقاء نفسها أو بناء على ما تُوصي به منظمة دولية مختصة، إجراءات في شأن حالة أو ظرف يستدعي تقليص ساعات العمل، أو تدابير احترازية تحد من تفاقم تلك الحالة أو ذلك الظرف، مما يشمله وصف القوة القاهرة الوارد في الفقرة (5) من المادة (الرابعة والسبعين) من النظام، فيتفق صاحب العمل ابتداء مع العامل – خلال الستة الأشهر التالية لبدء اتخاذ تلك الإجراءات – على أيٍّ مما يأتي:
- تخفيض أجر العامل، بما يتناسب مع عدد ساعات العمل الفعلية.
- منح العامل إجازة تحتسب من أيام إجازته السنوية المستحقة.
- منح العامل إجازة استثنائية، وفق ما نصت عليه المادة (السادسة عشرة بعد المائة) من النظام.
لا يكون إنهاء عقد العمل بعد ذلك مشروعاً إذا ثبت أن صاحب العمل قد انتفع بأي إعانة من الدولة لمواجهة تلك الحالة. لا يخل ذلك بحق العامل في إنهاء عقد العمل”.
ولكن قامت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في المملكة العربية السعودية بالإعلان عن إلغاء العمل بهذه المادة وفق القرار الوزاري الصادر رقم 70273، ذو الصلة بما اتخذته المملكة من الإجراءات الاستثنائية لمواجهة ما تعرضت إليه هي وجميع دول العالم من انتشار فيروس كورونا والذي يعد من قبيل الظرف القاهر.
كان ذلك هو نص المادة 39 والمادة 233 من نظام العمل السعودي عرضناه لكم في مخزن، والذي تحدثنا من خلاله عن أهم الأحكام والقوانين والبنود التي تضمنتها كل من المادتين في نظام العمل والتي تعمل على تنظيم العلاقة بين كل من العامل ورب العمل في المملكة طوال مدة سريان العقد المبرم بينهما.