الميراث هو عملية نقل الأصول والأموال والحقوق القانونية من شخص إلى آخر بعد وفاته ويعتبر الإرث جزءا من النظام القانوني المدني والقانون الشرعي الذي ينظم توزيع الأرصدة بين الورثة فا عندما يتوفى شخص يتم تحديد التوزيع القانوني للممتلكات والأصول وتحديد الورثة الشرعيين الذين لهم الحق في التوريث وتوزيع الأصول بينهم وفقًا للنصوص القانونية وتختلف قوانين الوراثة أيضًا فيما يتعلق بالوصية. والوصية هي وثيقة قانونية يتمكن الشخص من صياغتها أثناء حياته لتحديد توزيع الممتلكات بعد وفاته ويمكن من خلال موقع مخزن معرفة كافة التفاصيل عن الميراث وشروطه والمستحقين للإرث بعد الوفاة.
عند وفاة الأخ يتم توزيع تركته بين الورثة المشروعين وفقًا للقوانين الوراثية وفي العادة يُعتبر الأبناء الورثة الأساسيين والمشروعين للأخ المتوفى، وإذا لم يكن للأخ أبناء، فإن الوراثة قد تمتد إلى الأب والأم والأخوة والأخوات وتوزع التركة بينهم وفقًا للنظام الوراثي والقوانين وقد يحصل الأب والأم على حصة محددة، ويتم توزيع الباقي بين الأخوة والأخوات.
ميراث الأخ من أخيه بعد وفاته
حسب الشريعة الإسلامية، فإن الأخ البالغ يحق له التوريث من أخيه بعد وفاته، بشرط أن يكون الأخ الفقيه (البالغ والعاقل) وأن يكون الأخ المتوفى قد ترك تركة قابلة للتوريث.
يتم حصول الأخ على ميراث أخيه المتوفي في حالة كان الأب ميتا.
أو كان الميت ليس له ابن ذكر يورثه وكان الأخ هو الوارث الوحيد له،
كما يمكن للأخ أن يشارك في ورث أخيه إذا كان لأخيه ذكر واحد.
وفي حالة وجود الأب ووفاة الأخ يكون الورث من حق الوالد،
وإذا كان الأخ متزوج تأخذ المرأة حقها في ميراث زوجها وهو الربع، ويكون المتبقي من الميراث لوالد المتوفي.
ميراث الأخت من أخيها بعد وفاته
حدد الله سبحانه وتعالى حق المرأة في الميراث كما حدد حق الرجل في الميراث أيضا، ومن ثم يمكن للأخت أن ترث أخيها المتوفي سواء أكانت أخت شقيقة له أم غير شقيقة، ولكن يتم ذلك بتوافر عدد من الشروط:
في حالة الأخت الشقيقة: يمكن للأخت الشقيقة أن ترث أخيها ولكن بوجود شرطين وهما، أن لا يكون للأخ المتوفي ذكر يرثه، أن يكون والد الميت متوفي، ومن الجدير بالذكر أن قدر الميراث الذي تحصل عليه الأخت الشقيقة يكون متفاوتاً بحسب ما إذا كان هناك يوجد أخوة غيرها أم تكون وحيدة.
في حالة الأخت من الأم: تحصل الأخت الغير شقيقة للمتوفي وتكون أخته من الأم فقط على ميراث المتوفي، في وجود شرطين وهما أن لا يكون للمتوفي ذكر يرثه، و عدم وجود أصل ذكر وارث.
في حالة الأخت من الأب: يمكن للأخت الغير شقيقة من الأب أن ترث أخيها من الأب عند توافر ثلاثة شروط، وهما أن لا يكون الأخ المتوفي له فرع وارث ذكر، أن يكون الوالد متوفي، أن يكون الأخ المتوفي لا يمك أخ ذكر شقيق، أو أختان شقيقتان.
ميراث الأب والأم من الابن الميت
يحق للأب والأم أن يرثا من ابنهما المتوفى، وذلك في حالة عدم وجود أبناء آخرين أو أحفاد. يعتبر الأب والأم من الورثة الشرعيين في المرتبة الثانية بعد الأبناء والأحفاد.
يمكن للأب أن يرث الإبن المتوفي أو الإبنة المتوفية، وذلك في حالة أن يكون للمتوفي ولد ذكر، في هذه الحالة يرث الأب سدس الميراث فقط،
بينما إذا كان الميت لا يملك ولد ذكر فيكون للأب أن يقسم الميراث بينه وبين أهل الفرائض، ومن الجدير بالذكر أن الميراث في حالة زيادته عن السدس يكون ما فوق ذلك للأب، وإن لم يزيد عن السدس فيكون السدس فريضة للأب.
بينما الأم التي يكون لها ابن أو ابنة متوفيين يكون لها السدس من الميراث في حالة وجود ابن ذكر أو أنثى للمتوفي أو لو كان له أخوة اثنين ذكرا أو أنثى،
بينما تحصل الأم على ثُلث الميراث في حالة عدم وجود أبناء أو أخوة للمتوفي،
وفي حالة ترك المتوفي لزوجة وأبوين يكون ميراث الزوجة الربع والثلث لللأم.
أسباب الميراث
يهدف نظام الميراث إلى المساهمة في استقرار الأسرة والمجتمعات، حيث يسمح بتوزيع الثروة والممتلكات بشكل منصف بين أفراد الأسرة ويمنع التنازعات والصراعات العائلية التي قد تحدث بدونه وهناك عدد من الأسباب التي تتعلق بالميراث، وفيما يلي بعض تلك الأسباب:
النكاح وعقد الزواج: يكون للزوجة أن ترث زوجها المتوفي والعكس، وذلك في حالة الدخول بالزوجة أو قبلها، حيث يكون هذا الزواج ناشىء عن العقد الصحيح، وفي حالة انفصل الرجل عن زوجته وتوفى وهي لازالت في العدة ترثه، بينما إذا توفى بعد انتهاء العدة لا ترثه، ومن الجدير بالذكر إذا طلق الرجل زوجته في مرض موته بهدف أن يحرمها من الميراث وتوفى فهي ترثه.
النسب والقرابة: يعني ذلك القرابة الحقيقة أي الإتصال بين إنسانين في ولادة من جهة الأب أو الأم، ومن الجدير بالذكر أن الوارثين للقرابة يكونون على ثلاثة أقسام وهي الأصول أم الميت أبوه وآبائهما، وتكون الفروع تتمثل في أبناء الميت وأبنائهم، اخوة المتوفي وأعمامه وأبناء أعمامه.
الولاء: في حالة إذا اعتق السيد عبده، فيخرجه من الرق إلى الحرية، وهو يشبه النسب، فالسيد يرث عبده الذي أعتقه.
مراتب الورثة
وفقاً للشريعة الإسلامية، يتم تحديد ترتيب الورثة حسب مفهوم مراتب الورثة، وهي الفئات التي تحدد من يحق لهم الوراثة وبأي نسبة. وفيما يلي مراتب الورثة الشرعيين في الترتيب التنازلي:
أصحاب الفروض: يقصد بهم الورثة الذين حددت لهم مقادير محددة في الميراث بما يتفق مع الشريعة الإسلامية، وهما اثنا عشر وارث يكونون أربعة من الرجال مثل الزوج والأب والجد والأخ ، وثمانية من النساء وهم الزوجة والأم والجدة والبنت وبنت الابن والأخت الشقيقة والأخت الغير شقيقة والجد.
أصحاب العصبة النسبية: يقصد بهم الأشخاص الذين تربطهم صلة قرابة بالمتوفي من جهة الأب، ومن ثم فهم يرثون بالتعصيب، ولهم ما يتبقى بعد أخذ أصحاب الفرض لمالهم، ويمكن ويتم اختصارهم بالابن والأخ والأب والأخ من الأب والعم الشقيق والغير شقيق.
الرد على أصحاب الفروض: ففي حالة وفاة الرجل ووزع إرثه على أصحاب الفروض ولم يكن له ورثة من العصبة النسبية، يعود الباقي لأصحاب الفروض من النسب.
ذوي الأرحام: وهم من يكونون من الأقارب ويرثون الميث في حالة عدم وجود من ذكر قبلهم، مثل العمة والخالة وغيرهم.
بيت المال: في حالة موت الرجل ولا يوجد له من الورثه الذين سبق ذكر مراتبهم، فيتم رد مال المتوفي لبيت مال المسلمين.
من هم الورثة الشرعيين
الورثة الشرعيون هم الأفراد الذين لهم حق التوريث وفقًا لقوانين الشرعية الإسلامية ويتم تحديد الورثة الشرعيين وتوزيع التركة بناءًا على نظام الوراثة في الإسلام، فإن الورثة الشرعيين يتكونون من
أربعة عشر من الرجال، وتشمل الفئات التالية:
الأب
الابن
ابن الابن
الجد
الأخ الشقيق
الأخ للأب
الأخ للأم
ابن الأخ الشقيق
ابن الأخ للأب
الزوج
العم الشقيق
العم لأب
إبن العم الشقيق
العبد المعتق
وبالنسبة للنساء، يتكون الورثة الشرعيون من عشرة نساء، وتشمل الفئات التالية: