ابحث عن أي موضوع يهمك
عمر الشغري هو ناشط حقوقي سوري قام بإلقاء خطاب حديث بمجلس الأمن الدولي، وكان ذلك في نهاية الشهر الماضي والذي عبر من خلاله عن مدى تبعيات الأزمة السورية، وتأثيرها على الشعب السوري الذي يعاني منذ ما يزيد عن العشر أعوام من ويلات الحروب، وقد أثر الخطاب الذي ألقاه في الكثير من الحضور، وقد ولد الشغري لعائلة من أصل سوري، حيث يعمل والده كضابط بالأمن السوري في بانياس.
وكانت بداية قصة عمر الشغري حين تم اعتقاله لدى الجيش السوري خلال طفولته عقب اندلاع الثورة السورية لما يزيد عن ثلاث أعوام، وقد خرج إلى تركيا بأعجوبة عقب دخول اسمه بإحدى صفقات تبادل المعتقلين في عام 2015 ميلادية، وهو مقيم في الوقت الحالي بالسويد، حيث يعمل كمدير لشؤون المحتجزين بفريق الطوارئ السوري.
نعرض لكم في الفقرة التالية بعض من أهم المعلومات عن الناشط الحقوقي السوري عمر الشغري:
لا يوجد الكثير من التفاصيل أو المعلومات حول والدة الناشط السوري عمر الشغري، ولكن ما ذكره عمر من قبل أنها هي المصدر الأول والرئيسي لدعمه والوقوف إلى جانبه والصبر على ما مر به من ظروف صعبة، وكان قد ظن خلال وجوده في الحبس أنه فقدها، ولكن عائلته كانت تقيم آنذاك في تركيا، وقد أوضح عمر بعض التفاصيل الخاصة بلقائه مع والدته، وكيف يكون حلم لقاء أي مواطن سوري مع أهله وأحبائه سواء كان داخل سوريا أو خارجها، كما وعبر بلفظ الشجاعة عن والدته التي لم تتركه لحظة واحدة في محنته، ولم تيأس من رحمة الله بهما، وظلت صامدة إلى أن جمعت المال الكافي حتى تتمكن من إخراج ابنها.
قام النظام السوري باعتقال عمر الشغري ثلاثة أعوام في السجون السورية، والتي قضاها عقب اندلاع الثورة السورية التي خرج فيها وهو لم يتجاوز الخمسة عشر عامًا من العمر، وقد ذكر عمر أنه خرج في ذلك التجمع بدافع الفضول والمشاركة، وفي عام 2015 ميلادية خرج الشغري من سجون النظام السوري ليحظى أخيرًا بحريته، وقد جعل يوم خروجه وكأنه يوم مولده والذي يحتفل به منذ ذلك اليوم كل عام حيث قال (لأن من يخرج من سجون الموت التي يُديرها النظام يولد من جديد).
وفي الثلاث أعوام التي قضاها عمر الشغري بسجون الاعتقال السورية رغب بتحويل ذلك الوقت إلى بارقة أمل بحياة أهل جميع المعتقلين ممن لا يزالون حتى اليوم قابعين بزنزانات الرعب، وهو ما دفعه للانضمام إلى فريق الشهود الأساسيين لكي يوثق عذاب المساجين بإطار قانون قيصر الموضوع لعقاب النظام السوري على ما يفعله من جرائم في حق المدنيين، وقد دخل ذلك القانون حيز التنفيذ في السابع عشر من يونيو عام 2020 ميلادية.
كانت حالة عمر الشغري حين خرج من السجن بسوريا حالة يرثى لها، حيث لم يكن وزنه يتجاوز آنذاك الأربعين كيلو جرامًا، بالإضافة إلى ما كان يعانيه من سوء التغذية، وأعراض لمرض السل والعديد من الأعراض الأخرى، ولم تكن تلك الحالة سوى بمثابة دليل على ما يتعرض إليه جميع المعتقلين والمحتجزين في سجن صنديانا السوري، والمعروف عنه أنه سجن سيء السمعة، وذكر عمر في ذلك الصدد أنه لم يصدق أنه قد خرج بالفعل إلى تركيا من سوريا، ثم إلى السويد ليستقر بها.
يمتلك السوري عمر الشغري حسابًا رسميًا خاصًا به على موقع الانستقرام للتواصل الاجتماعي من خلاله يقوم بمشاركة متابعيه الصور الشخصية الخاصة به، أو صور من عمله بالمجال الحقوقي، كما وكثيرًا ما ينشر صورًا تجمعه مع بشير صديقه المقرب الذي انتهت حياته بالسجن، وللوصول إلى حساب الشغري على الإنستقرام والاطلاع على منشوراته، وعلى كل جديد بمساعيه المتعلقة بالأزمة السورية والمعتقلين بها يمكن الدخول إليه من هنا.
حرص عمر الشغري على تخصيص موقعه على منصة تويتر للتغريدات بنشر الوعي حول جميع ما يتعلق بالأزمة السورية، وعرض مشاهد حية مقتبسة من قصص قد وقعت بالفعل في دولة سوريا، كما وشارك عبره الكلمة التي ألقاها الشهر الماضي في مجلس الأمن والتي أثرت في كل من سمعها خاصةً بالشعب السوري، حيث تحدث عن الاستغاثات بسوريا، راويًا قصص كثيرة عنها، وللوصول إلى حساب الشغري على تويتر والتعرف على أحدث أخباره، وكل جديد يقوم بنشره في منبر الحقوق، يمكن النقر على ذلك الرابط.