ابحث عن أي موضوع يهمك
يتصدر هذا السؤال محركات عناوين البحث من قبل العديد من أبناء الأمة الإسلامية، ومن ثم تكمن الإجابة في أن النبي الذي تمنى الموت هو ” نبي الله يوسف عليه السلام”، حيث دعا الله عز وجل بالموت، وذكر العباس رضي الله عنه أن يوسف عليه السلام كان يتمنى مقابلة الله والصالحين السابقين له، وعلى الرغم من انتشار هذه المعلومة على نطاق واسع إلا أن جاءت عدد من التفسيرات التي أشارت إلى أن يوسف عليه السلام طلب من الله أن يأخذه وهو مسلم، أي أن يقبض الله روحه وهو على دين الإسلام.
كان يوسف عليه السلام أقرب الأبناء إلى قلب أبيه سيدنا يعقوب عليهما السلام، وكان يفضله في الكثير من الأمور، ومن ثم كان هذا الأمر السبب في حقد إخوته عليه، ويكنون له الشر، ومن ثم قرروا إلحاق الأذى به، ولاسيماً عندما رأى يوسف في منامه الشمس والقمر وأحد عشر كوكبا ساجدين له، وقص على والده هذه الرؤية، ولكن حذره أبيه من الحديث بهذه الرؤية أمام إخوته، والدليل على ذلك ما جاء في سورة يوسف في الآيتين 4، 5 “إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ * قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَىٰ إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا ۖ إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ“، ولكن خطط إخوته للتخلص منه حتى يحظوا على حب والدهم.
وخطط إخوته لإقناع والدهم بأن يأخذوا يوسف عليه السلام ليلعب معهم، ورفض والدهم في أول الأمر، خوفاً عليه من الذئب، ولكن وافق بعد إلحاح فأخذوا يوسف عليه السلام وألقوه في البئر، وجاءوا لأبيهم بقميص يوسف ملطخاً بالدم وقالوا له أن يوسف أكله الذئب.
ولكن والدهم لم يصدقهم، وظل يوسف عليه السلام في البئر حتى مر بعض المسافرين وعندما أنزلوا دلوهم إلى البئر ليحصلوا على ماء ليشربوا وجدوا سيدنا يوسف عليه السلام وأخرجوه ليبيعوه لرجل مصر، وبالفعل باعوه لوزير في مصر ببضع دراهم، واخذه والداً له، وتربى يوسف في منزل هذا الرجل، وحاولت معه امرأة العزيز إغراءه، تذكر الله سبحانه وتعالى، ومن ثم اتهمته المرأة بفعله لأمور سيئة وتعرض لها، ومن ثم فضل سيدنا يوسف عليه السلام البقاء في السجن.
وقضى يوسف عليه السلام مدة طويلة في السجن، وفسر أثناء هذه الفترة أحلام من معه في السجن، وعجز المفسرين عن تفسير رؤيا العزيز، ومن ثم جاؤوا بيوسف من السجن وفسر له الرؤيا، ومن ثم جاء هذا الأمر ليكلف يوسف بتعينه بخزائن مصر من قبل العزيز، واعترفت امرأة العزيز ببراءة يوسف، حتى أصبح وزيراً على خزائن الأرض، ورأى أباه وأمه وإخوته.
كان سيدنا يوسف عليه السلام يتمتع بعدد من الصفات، وساهمت تلك الصفات في جعله وزيرا على خزائن الأرض مصر، ومن خلال النقاط التالية نذكر تلم الصفات:
كانت مريم بنت عمران تتمنى الموت، والدليل على ذلك ما جاء في القرآن الكريم في سورة مريم في الآية رقم 23 “فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا“، وكان تمنيها للموت بسبب خوفها من أن يظلمها البشر ويظنوا السوء في دينها، أو أن يتهموها في عرضها واتهمامها بالزنا، بسبب حملها دون الزواج.
يود الكثير من أبناء الأمة الإسلامية التعرف على إجابة سؤال من هو النبي الذي دفنه إبليس هو نبي الله “شيت” عليه السلام، حيث اجتمع إبليس وقومه ودفنوه حياً، ومن الجدير بالذكر أن إبليس أقسم لله عز وجل على إغواء البشرية جمعاء حتى يوم القيامة، وكان أول من عمل إبليس على إغوائهم سيدنا آدم عليه السلام وزوجته حواء، فأنزل الله بهما إلى الأرض، ليعمرا بها.
حرم الدين الإسلامي أن يتمنى أحد المسلمين الموت، والدليل على ذلك ما رواه أنس بن مالك رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “لا يَتَمَنَّيَنَّ أحَدٌ مِنْكُمُ المَوْتَ لِضُرٍّ نَزَلَ به، فإنْ كانَ لا بُدَّ مُتَمَنِّيًا لِلْمَوْتِ فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ أحْيِنِي ما كانَتِ الحَياةُ خَيْرًا لِي، وتَوَفَّنِي إذا كانَتِ الوَفاةُ خَيْرًا لِي”.