ابحث عن أي موضوع يهمك
من هو الصحابي الذي اسلم على يد التابعي حيث إن الصحابة هم أفضل خلق الله بعد الأنبياء والرسل، والصحابي هو الشخص الذي كان مرافقًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم خلال دعوته إلى الإسلام في جميع أموره، وتعلم من الحبيب المصطفى واكتسب كل شيء عن الدين الإسلامي وأصوله وأخلاقه وتعليماته، والكثير من الصحابة قاموا برواية الأحاديث النبوية عن الرسول الكريم، وفي مقالنا الذي نقدمه لكم في مخزن سوف نتعرف وإياكم على من هو الصحابي الذي كان إسلامه على يد تابعي، ومن هو ذلك التابعي.
الصحابي الجليل عمرو بن العاص هو الصحابي الذي كان إسلامه على يد تابعي، والتابعي هو ملك الحبشة (النجاشي)، ويعتبر عمرو بن العاص من أكثر الشخصيات شهرة في التاريخ الإسلامي، والذي كان معروف عنه فطنته وذكائه، وكان قائد عسكري، وأحد القادة الأربع ممن قاموا بقيادة الجيش أثناء الفتوحات الإسلامية التي اتجهت لبلاد الشام، كما قاد الجيوش التي تم إعدادها لفتح مصر، وهو أول من تم تعينه واليًا على مصر عقب فتحها.
الصحابي عمرو بن العاص اسمه الكامل هو (أبو عبد الله عمرو بن العاص السهمي القرشي الكناني)، وكان مولده قبل هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة من مكة المكرمة بما يقرب من 47 عام، وتوفي في العام 43 للهجرة، ويعتبر من أكثر الشخصيات تأثيرًا في العصر الجاهلي حيث كان أحد سادات ووجهاء قريش، ولكن عقب دخوله الإسلام أصبح له دور عظيم في الفتوحات الإسلامية خاصةً فتح مصر والشام، كما وشارك في محاربة المرتدين عن الإسلام بعد وفاة رسول الله في عهد الخليفة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وقد عرف بلقب داهية العرب، وهو من رواة الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والبالغة من العدد أربعين حديث تقريبًا.
الصحابي هو لقب يعرف به من رأى النبي صلى الله عليه وسلم ودخل الإسلام ومات عليه، وأغلب الصحابة كان اعتناقهم للإسلام على يد الحبيب المصطفى، وكان الصحابة الإجلاء معروف عنهم شدة إيمانهم وإخلاصهم لرسول الله وللدعوة إلى الإسلام، أما المقصود بالتابعي فهو من التقى بالصحابة ممن عاشوا في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن لم يلتقوا بالحبيب المصطفى، ويلزم لكي يلقبوا بالتابعي أن يكونوا دخلوا إلى الإسلام وماتوا عليه، ولا يوجد وقت محدد كان لزامًا على التابعي أن يصحب فيه الصحابي لكي يعتبر من التابعين، ولكن التابعين هم كل من التقى بالصحابة وماتوا على الإسلام.
ورد في الحديث عن كبار التابعين في الإسلام الكثير من الأسماء ممن تمتعوا بالفقه والعلم، ولكن هناك خلاف في تحديد من هو أفضلهم من قبل أهل العلم، حيث انقسمت الآراء في ذلك الصدد، فذكر أهل المدينة أن سعيد بن المسيب هو أفضل التابعين، في حين قال أهل البصرة أن الحسن البصري هو أفضل التابعين، أما أهل الكوفة فقالوا أن أويس القرني هو الأفضل من بين التابعين.
والقول الأرجح هو ما ورد في صحيح مسلم عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين قال (إنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: (إنَّ خَيْرَ التَّابِعِينَ رَجُلٌ يُقالُ له أُوَيْسٌ، وله والِدَةٌ وكانَ به بَياضٌ فَمُرُوهُ فَلْيَسْتَغْفِرْ لَكُمْ)، ولكن يذكر أن كبار التابعين هم كثيرون، ومن أكبرهم وأخيرهم هم التابعين المخضرمون ممن أسلموا بعهد رسول الله دون أن يلتقوا أبدًا به، ومن بينهم (أبو مسلم الخولاني، أبو عثمان النهدي، عمرو بن ميمون، أويس القرني).
إن أول من قام بتفسير القرآن من الصحابة هو الإمام الطبري، واسمه الكامل (أبو جعفر، محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الطبري)، ولكن الإمام الطبري لا يعتبر من التابعين، ولكن الحقيقة أنه من تابعي التابعين، والدليل على ذلك أنه الطبري ولد في عام 224هجرية، وهو ما يعني أنه ولد بعد مرور قرن كامل من وفاة الصحابي الأخير من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
التعرف على التابعين يساعد في فهم علم الحديث الشريف، ويمكن من خلالهم التعرف على الفرق بين الحديث المتصل والحديث المرسل، فالحديث المرسل هو ذلك الذي روي عن التابعي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي لم يتصل الإسناد فيه عبر الصحابي، ولولا الصحابة والتابعين لا يكون من الممكن التمييز بين الحديث المتصل والمرسل، وهناك الكثير من التابعين قاموا بتفسير الأحاديث المنقولة عن النبي الكريم، وأشهم التابعين من المفسرين هم:
يوجد الكثير من أسماء التابعين من رواة الحديث ومن أشهرهم نذكرهم: