ابحث عن أي موضوع يهمك
نتناول في مقالنا اليوم الإجابة على سؤال من هم اهل الله وخاصته ، حيث يتساءل الكثير من أبناء الأمة الإسلامية عن الفئة التي اتخصهم الله تعالى، ويجب أن ننوه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أن مقادير الخلائق تكون بيد الله عز وجل، حيث ورد في الحديث النبوي الشريف، روى عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “- إنَّ اللَّهَ قدَّرَ مقاديرَ الخلائقِ قبلَ أن يخلقَ السَّمواتِ والأرضَ بخمسينَ ألفَ سنةٍ وَكانَ عرشُهُ على الماءِ”، ومن خلال موقع مخزن سوف نتعرف في هذا المقال التالي على من هم اهل الله وخاصته.
يتصدر السؤال عن من هم اهل الله وخاصته محركات عناوين البحث في الفترة الأخيرة، حيث تكمن الإجابة في أنهم اهل القرآن الكريم الذين يطلق عليهم مسمى أهل مكة وعلى عمار بيوت الله، وجاء ذلك الإجابة من قبل أهل العلم والاختصاص في الدين الإسلامي، كما وضوحوا أن يلزم على العباد كافة طاعة الله سبحانه وتعالى وأن الله بيده كل شىء، ونستند في الإجابة السابقة إلى الحديث النبوي الشريف، حيث روى أنس بن مالك رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ” – إنَّ للهِ أهلين من النَّاسِ قالوا من هم يا رسولَ اللهِ قال أهلُ القرآنِ هم أهلُ اللهِ وخاصَّتُه”، ومن ثم يتبين أن أهل الله وخاصته هم أهل القرآن، وأن أهل مكة وعمار بيوت الله هم أهل الله بشكل عام، كما قال الله تعالى في القرآن الكريم في سورة البقرة في الآية رقم 121 “الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ“،
حيث يود الكثير من الناس في الأمة الإسلامية أن يكونون من أهل القرآن حتى ينال رضى الله ومحبته، ومن ثم إجاب أهل العلم في الدين الإسلامي أن من يريد أن يكون من أهل القرآن، فيلزم عليه أن يلتزم بالأمور التي سوف نستعرضها في النقاط التالية:
يبحث الكثير من أبناء الأمة الإسلامية في قول أن هذه الفئة أو هذا الشخص من أهل الله عز وجل، حيث يجب ان يكون هناك حكم شرعي واضح في ذلك الأمر حتى لا يقع الفرد في تحمل ذنب، ومن الجدير بالذكر أن هذه الجملة لا تقتصر على المسلمين الذين يكونون حافظين للقرآن الكريم كاملا، ولكن من الممكن أن يكون لغيرهم من المسلمين، وليس حفظ القرآن الكريم شرط لأن يكون الفرد واحدا من أهل الله وخاصته، ولكن يجب عليه أن يكون حريص على طاعة الله سبحانه وتعالى، ويكون المسلم صاحب عبادة، ويحسن الطاعة، واستدل علماء الدين الإسلامي على هذا الأمر من الأحاديث النبوية الشريفة حيث روى أبو هريرة رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “- رُبَّ أَشْعَثَ أَغْبَرَ ، ذِي طِمْرَيْنِ ، تَنْبُو عنه أَعْيُنُ الناسِ ، لو أَقْسَمَ على اللهِ لَأَبَرَّهُ:، ومن ثم يكون الحكم الشرعي لقول أهل الله هو قول جائز شرعا، كما يجوز قول حفظة القرآن الكريم، والله تعالى أعلى وأعلم.
يكون لأهل الله وخاصته عدد كبير من الفضائل التي يذكره القرآن الكريم، ومن خلال النقاط التالية سوف نذكر تلك الفضائل:
يتدرج أهل القرآن الكريم في درجاتهم عند الله سبحانه وتعالى في يوم الحساب، حيث تتم الدرجات بحسب القدر الذي يقوم الفرد بقرأته طيلة حياته، ونستند في ذلك إلى الحديث النبوي الشريف حيث روى عبد الله بن عمرو رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ” – يقالُ لصاحِبِ القرآنِ اقرَأ وارقَ ورتِّل كما كُنتَ ترتِّلُ في الدُّنيا فإنَّ منزلتَكَ عندَ آخرِ آيةٍ تقرؤُها”، ويجب أن ننوه أن قراءة الآيات وفهمها ترفع من شأن أهل القرآن، وليس قراءة الايات دون فهمها وفهم أحكامها، وفي حالة الفهم يجب العمل بها، ويكون أفضل درجات أهل القرآن و درجاتهم تكون للقارئ الذي يتلو القرآن حق تلاوته ويتدبر ويتفهم الآيات ويقوم بتعليم تلك الآيات لغيره من الناس، حيث روى مجاهد بن جبر المكي رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ” : اقرَأِ القُرآنَ في كُلِّ شَهرٍ. قال: إنِّي أُطيقُ أكثَرَ مِن ذلك. قال: اقرَأْهُ في كُلِّ خَمسَ عَشْرةَ. قال: إنِّي أُطيقُ أكثَرَ مِن ذلك. قال: اقرَأْهُ في كُلِّ سَبعٍ. حتى قال: اقرَأْ في كُلِّ ثَلاثٍ. وقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ لِكُلِّ عَمَلٍ شِرَّةً، ولِكُلِّ شِرَّةٍ فَترةً، فمَن كانت شِرَّتُه إلى سُنَّتي، فقد أفلَحَ، ومَن كانت فَترَتُه إلى غَيرِ ذلك، فقد هلَكَ”.
هكذا نكون وصلنا وإياكم لنهاية مقالنا لهذا اليوم عن الإجابة عن من هم اهل الله وخاصته ، حيث تكمن الإجابة في أنهم اهل القرآن الكريم الذين يطلق عليهم مسمى أهل مكة وعلى عمار بيوت الله، وجاء ذلك الإجابة من قبل أهل العلم والاختصاص في الدين الإسلامي، نلقاكم في مقال جديد بمعلومات جديدة على موقع مخزن.