من طرق معرفة اتجاه القبلة ما يشتمل على الأساليب التي يمكنن تتبعها للتعرف على الاتجاه الصحيح للقبلة، ففي وقتنا الحاضر يسهل علينا معرفة اتجاه القبلة من خلال التطبيقات المتخصصة على الهواتف المحمولة، إلى أنه تتواجد بعض الإشارات الأخرى التي نتعرف من خلالها على اتجاه قبلة المسلمين بدقة من أي مكان بالعالم، وهي من المعلومات الهامة لوجوب التوجه نحو القبلة في الصلاة، وقد شرّع الله -عز وجل- للمسلمين في الأرض التوجه نحو القبلة في الصلاة، ونزل ذلك على نبيّنا الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم-، ونذكر لكم من خلال موقع مخزن الإجابة التكميلية على طرق معرفة اتجاه القبلة، بالإضافة إلى أهم المراحل التاريخية التي تضمنت تشريع قبلة المسلمين.
من الأسس الدينية المقدسة التي تُظهر عظمة الدين الإسلامي هي اتجاه المسلمين مهما كانت أماكنهم موزعة بشتّى أنحاء العالم إلى القبلة، وهي الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، وقد سعى المسلمون في خدمة بيت الله الحرام وامتثلوا لأوامر الخالق جلّ وعلا في الاتجاه إليها بالصلاة، وأداء أركان الحج والعمرة المتصلة بها على أكمل وجه، ومنذ العصور الإسلامية كانت تتوفر طرق كثيرة لتحديد الاتجاه الصحيح للقبلة، ومن الضروري أن يلمّ المسلم بها.
من طرق معرفة اتجاه القبلة البوصلة، ومحاريب المساجد، والقمر، والجبال، والبحار.
حيث تتعدد الطرق التي يمكن من خلالها الاستدلال على اتجاه القبلة الصحيح، والتي لجأ إليها القدماء في تحديد الاتجاهات الرئيسية الأربعة.
فيسهل على المسلمين التعرف على اتجاهها الصائب، وأيضًا تتوفر الكثير من الطرق التكنولوجية الحديثة في التعرف على اتجاه القبلة.
ومنها تطبيقات الهاتف النقال، والبوصلة العملية التي تحمل على اليد أو تتوافر بالأجهزة الإلكترونية المختلفة.
قبلة المسلمين الأولى قبل الكعبة المشرفة
إن القبلة هي الوجهة التي يقبل عليها المصلين من المسلمين، وتم فرضها بعد البعثة النبوية وتحديد موضعها.
وقبل الشريعة الإسلامية كانت قبلة المسلمين الأولى هي بيت المقدس في القدس.
ثم بعد هجرة النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة المنورة تم تحويل قبلة المسلمين إلى الكعبة المشرفة في مكة المكرمة.
قبلة المسلمين هي بيت الله الحرام
قبلة المسلمين الكعبة المشرفة كانت قبلة نبي الله إبراهيم -عليه السلام-، فكان توجه المسلمين إليها في الصلاة امتثالًا وطاعة لأوامر البارئ -عز وجل-.
فمن الواجب على المؤمن أي يفعل ما أمره الله به ويتجنب ما نهاه عنه في كافة الأمور، ومنها التوجه نحو القبلة في الصلاة.
فهي من الأحكام السماوية التي نزلت لإنارة القلوب المؤمنة بالله، وعلى الرغم من عجز المؤمن عن معرفة الحكمة في بعض الأوامر الدينية إلا أنه من الواجب الامتثال لها.
وكان تفسير علماء الدين الإسلامي لاتخاذ الكعبة المشرفة على سبيلين؛ أولهما أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يحب التوجه إلى قبلة النبي إبراهيم -عليه السلام- الكعبة المشرفة.
وثانيها أن اليهود كانوا يحتجّون بصورة مستمرة على اتخاذ المسلمين لبيت المقدس قبلة، والذي كان قبلة لليهود.
بالتالي فإن تحويل القبلة في الشريعة الإسلامية إلى بيت الله الحرام من الأمور القاطعة للشك، ومن تلك الأسباب نزلت الآية الكريمة:
بعد الإجابة على السؤال التكميلي “من طرق معرفة اتجاه القبلة ..” نتعرف على النتائج الإيجابية المستنبطة من تاريخ تشريع القبلة، فقد عاد ذلك بالخير الكثير على المسلمين بعد أن أصبحت قبلتهم هي الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، ومن المنافع الدينية المكتسبة عن تحويل قبلة المسلمين ما يلي:
تحويل القبلة جعل أمة الإسلام متميزة من نواحي العبادة والدين، وذلك بالمقارنة مع الأمم الأخرى.
أصبحت جزيرة العرب من المراكز الهامة للوقائع الجارية حول العالم، وذلك الأثر الإيجابي السياسي.
بينما من الناحية التاريخية أدت إلى ربط المسلمين بتاريخ نبي الله إبراهيم -عليه السلام-.
تحويل القبلة من العوامل العسكرية التي مهدت لفتح مكة المكرمة، وطهّرت المسجد الحرام من الأصنام والأوثان.
ونتيجةً لها أصبح البيت العتيق منار للتوحيد، بالتالي كان تحويل القبلة متضمنًا الكثير من الحكم العظيمة.
فالبيت المعمور هو قبلة الملائكة في السماء، وهي تقع تحته مباشرة، وكانت الحكمة هنا هي محاذاة قبلة المسلمين في الأرض لقبلة الملائكة في السماء.
في حديث قتادة بن دعامة -رضي الله عنه-: “ذُكر لنا أنَّ نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال يومًا لأصحابِه هل تدرونَ ما البيتُ المعمورُ ؟ قالوا : اللهُ ورسولُه أعلمُ قال : فإنه مسجدٌ في السماءِ تحتَه الكعبةُ لو خرَّ لخرَّ عليها ..” (إسناده مرسل صحيح).
مكتشف اتجاه القبلة
من الموضوعات الحيوية التي ركّز عليها علماء المسلمين هي التعرف على اتجاه القبلة واكتشافه من مختلف الأماكن بالعالم، واتصل ذلك بعلم الرياضيات، والذي تضمن الكثير من مساهمات علماء الشريعة الإسلامية في تحديد اتجاه قبلة المسلمين أيًّا كانت نقطة الموقع التي يتواجد بها الفرد.
مكتشف اتجاه القبلة يتمثل في عدة علماء من المسلمين؛ ومنهم الخوارزمي، البروني، ابن الشاطر، ابن الهيثم، وغير ذلك.
أهم أساليب تحديد اتجاه القبلة
بعد الإجابة على “من طرق معرفة اتجاه القبلة” نتعرف على الطرق الهامة التي يتم اللجوء إليها في تحديد موقع القبلة واتجاهها، وقد ساعدت تلك الأساليب المستكشفين وغيرها في الكثير من الأغراض، ومن أساليب تحديد اتجاه القبلة ما يلي:
رصد الشمس في معرفة اتجاه القبلة
يمكن التعرف على اتجاه القبلة عن طريق مراقبة اتجاهات الشروق والغروب.
فمن خلالها يتم التعرف على الاتجاهات الأربعة الرئيسية (شمال، وجنوب، وشرق، وغرب).
ويرتبط ذلك بمكان بالمكان الذي يتواجد به الشخص، فمن كانت القبلة لديه في الاتجاه الشرقي من مكانه يتجه إلى الشرق، والعكس بالجهات الأخرى كالجنوب.
مراقبة النجوم لمعرفة اتجاه القبلة
تعد النجوم من الدلائل الأساسية الهامة المشيرة إلى اتجاه القبلة.
وتوجد عدة مجموعات نجمية اكتشفها الكثيرون للدلالة على جهات الشمال والجنوب والشرق والغرب.
تحديد اتجاه القبلة بالرياح
يساعد مسار الرياح في معرفة الاتجاهات الأربعة الرئيسية، والتي تحقق معرفة اتجاه القبلة.
على سبيل المثال يكون هبوب الرياح لدى أهل العراق بالجنوب بين جهة الشرق والقبلة، بينما الرياح الشمالية يكون هبوبها من اتجاه يقابل الرياح الجنوبية.
وتتعدد أنواع الرياح بين الصبا، والدبور، وغيرها على اختلاف المناطق، ويتعرف المتخصصون عن طريقها على اتجاه القبلة الصحيح.
يساعد في ذلك أيضًا التعرف على اتجاه قبلة المسلمين عن طريق الجبال والأنهار، وغيرها من الطرقالمشابهة.
التقنيات الحديثة لمعرفة اتجاه القبلة
تتوفر الكثير من التطبيقات الإلكترونية على الأجهزة الحديثة، والتي يمكن تحميلها بسهولة على الأجهزة الذكية.
فقد قام الكثيرون بتخصيص بعض البرامج للتعرف على اتجاه القبلة، ومنهم من قام بذلك تطوعًا رغبة في نيل الأجر والمثوبة.
إلى هنا نكون قد أجبنا بصورة تفصيلية على ” من طرق معرفة اتجاه القبلة ..” من خلال إكمالنا لها بالأساليب المتعددة للتعرف على وجهة القبلة، راجين لكم دوام الفائدة.