ابحث عن أي موضوع يهمك
يتساءل الكثير من أبناء الأمة الإسلامية عن حكم الفرد المسلم الذي يؤدي أربع ركعات بعد الانتهاء من صلاة العشاء، ومن ثم تكمن الإجابة في جواز صلاة أربع ركعات بعد العشاء، روى عبد الله بن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ” مَن صَلَّى أربعَ ركَعاتٍ خلفَ العشاءِ الآخرَةِ قرأَ في الرَّكعتينِ الأولَيَينِ : قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ , وقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وقرأ في الآخرتين آلم السَّجدَةَ , وتَبَارَكَ كُتِبَ له كأربعِ ركعاتٍ من ليلةِ القدرِ .
وجاء على هذا الحديث عدد من الأحكام من قبل أهل العلم، ومن خلال النقاط التالية نذكر تلك الأحكام:
تعد صلاة العشاء بمثابة أربع ركعات، يكون وقتها من غياب الشفق الأحمر من السماء، وتكون من الصلوات الجهرية، بمعنى أن يرفع المصلي صوته في الركعة الأولى والثانية، ويخفض صوته في الركعتين الثالثة والرابعة، وهي واحدة من الصلوات الخمس التي فرضها الله سبحانه وتعالى على المسلمين.
اتفق أهل العلم على مشروعية صلاة أربع ركعات بعد العشاء، والدليل على ذلك ما جاء في الحديث النبوي الشريف حيث روى عبد الله بن عباس رضى الله عنه ” أتيتُ خالتي ميمونةَ بنتَ الحارثِ فبِتُّ عندها فوجدتُ ليلتها تلكَ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فصلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ العِشَاءَ ثم دخلَ بيتَهُ فوضعَ رأسَهُ على وسادةٍ من أَدَمٍ حَشْوُهَا لِيفٌ فجئتُ فوضعتُ رأسي على ناحيةٍ منها فاستيقظَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فنظرَ فإذا عليهِ ليلٌ فسبَّحَ وكبَّرَ حتى نامَ ثم استيقظَ وقد ذهبَ شطرُ الليلِ أو قالَ ثلثاهُ فقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقَضَى حاجتَه ثم جاءَ إلى قِرْبَةٍ على شَجْبٍ فيها ماءٌ فمضمضَ ثلاثًا واستنشقَ ثلاثًا وغسلَ وجهَه ثلاثًا وذراعَيهِ ثلاثًا ثلاثًا ومسحَ برأسِهِ وأذنيهِ ثم غسلَ قدمَيهِ قال يزيدُ : حسبتُه قال ثلاثًا ثلاثًا ثم أَتَى مُصلَّاهُ فقمتُ وصنعتُ كما صنعَ ثم جئتُ فقمتُ عن يسارِه وأنا أُريدُ أن أُصلِّيَ بصلاتِهِ فأَمْهَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حتى إذا عرفَ أني أُريدُ أن أُصلِّيَ بصلاتِهِ لفتَ يمينَهُ فأخذَ بأُذُني فأدارني حتى أقامني عن يمينِهِ فصلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ما رَأَى أنَّ عليهِ ليلًا ركعتينِ فلمَّا ظنَّ أنَّ الفجرَ قد دَنَا قام فصلَّى سِتَّ ركعاتٍ أَوْتَرَ بالسابعةِ حتى إذا أضاءَ الفجرُ قام فصلَّى ركعتينِ ثم وضعَ جنبَه فنامَ حتى سمعتُ فخيخَه ثم جاءهُ بلالٌ فآذنهُ بالصلاةِ فخرجَ فصلَّى وما مسَّ ماءً فقلتُ لسعيدِ بنِ جبيرٍ : ما أحسنَ هذا فقال سعيدُ بنُ جبيرٍ : أما واللهِ لقد قلتُ ذاكَ لابنِ عباسٍ فقال : مَهْ إنها ليستْ لكَ ولا لأصحابِكَ إنَّها لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إنهُ كان يحفظُ
اتفق أهل العلم أن من يصلي العشاء في جماعة يكون له أجر من قام نصف الليل، ولذلك يكون لصلاة العشاء في جماعة فضل كبير، ونستند في ذلك إلى ما جاء في الحديث النبوي الشريف، حيث روى مسلم “- دَخَلَ عُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ المَسْجِدَ بَعْدَ صَلَاةِ المَغْرِبِ، فَقَعَدَ وَحْدَهُ، فَقَعَدْتُ إلَيْهِ فَقالَ: يا ابْنَ أَخِي، سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: مَن صَلَّى العِشَاءَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَمَن صَلَّى الصُّبْحَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ.
يقوم الفرد المسلم بأداء فريضة الصلوات الخمس وبعد إتمامه للصلاة يقوم بأداء السُنن القبلية أو البعدية لهم وتختلف السنن باختلاف الصلاة، وتكون صلاة العشاء مثل صلاة الظهر يوجد لها سنن قبلية وبعدية، نذكرهما في النقاط التالية:
يود الكثير من أبناء الأمة الإسلامية التعرف على إجابة سؤال فقرتنا، ومن ثم تكمن الإجابة في ان الشفع هو مسمى الصلاة التي تصلى مثنى قبل صلاة الوتر، حيث يتم صلاتها بركعتين أو أكثر، ومن الجدير بالذكر أن من المستحب أداء ركعة الوتر بين ركعات الشفع، ومن ثم لا يلزم إحضار النية بركعتي الوتر.
ومن الممكن أن يتم صلاة الوتر بعد الشفع ولكن دون وجود فاصل زمني طويل، ولكن يجب أن ننوه أن في حالة وقوع مدة طويلة بينهما تكون صلاة الوتر صحيحة أيضاً.
ويجب أن ننوه أن صلاة الوتر هي من قيام الليل، ومن لجدير بالذكر أن أهل العلم قد اختلفوا حول أمر عدد الركعات التي يمكن أداؤها قبل صلاة الوتر، وانقسموا حيث يوجد فريق منهم يقول إن المصلي ينوي بها التطوع المطلق وينوي الوتر بالواحدة المنفصلة أو الثلاثة أو الخمسة المتصلة.
يكون الوتر اسم للصلاة وليس لما قبلها من الصلاة، بينما يأتي الفريق الثاني الزم أن المصلي يجب أن ينوي الركعات التي سوف يقوم بأدائها قبل البدء في صلاة الوتر، وينوي أنها من الوتر، ويرى هذا الفريق أن الوتر يعد اسم لمجموع الصلوات المختومة بالوتر، ومن الجدير بالذكر أنه يُستحب أن يكون الحد الأقصى لعدد ركعات الوتر هو من احدى عشر إلى ثلاثة عشر ركعة.
تعد صلاة الوتر من السنن المؤكدة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وكان رسول الله لا يتركها قط، حيث يكون له فضل كبير عند الله سبحانه وتعال، يكون وقت صلاة الوتر من بعد وقت صلاة العشاء وحتى دخول صلاة الفجر.
يقصد بكلمة الشفع في اللغة العربية هو العدد الزوجي، ويقصد بهما في الصلاة هما الركعتان اللواتي تؤديان قبل البدء في ركعة الوتر، وتكون صلاة الشفع من السنن الثابتة بعد صلاة العشاء، ويمكن أن يصلي المسلم قيام الليل ركعتين ركعتين ثم الوتر.