ابحث عن أي موضوع يهمك
إن هذا السؤالي تعلق بموعدة صلاة من الصلوات الخمسة التي فرضها الله عز وجل على عباده المؤمنين، فالله تعالى فرض على المسلمين أداء خمس صلوات في اليوم والليلة، ولكل من هذه الصلوات وقت معين لبدئها وآخر لانتهائها. ونحن في هذا المقال عبر موقعكم مخزن سوف نقدم لكم الأوقات المحددة لكل صلاة من هذه الصلوات الخمسة.
من وقت الزوال حتى أن يصبح الظل مثل طول الشيء هو الوقت المحدد لصلاة الظهر وبداية وقت صلاة العصر. حيث إن الله تعالى أمر عباده بأداء خمس صلوات يوميًا، وقسم هذه الصلوات على مدار اليوم والليل إلى أوقات محددة ومعينة بحكمته، وهذه الأوقات تمثل للمسلم مدة محددة يكون فيها على اتصال دائم مع الله تعالى من خلال الصلوات.
لنبدأ بمعرفة الأوقات المحددة للصلاوات بالتفصيل:
وقت صلاة الفجر يبدأ عند طلوع الفجر الثاني، المُعروف بالبياض الذي يمتد في الأفق يمينًا ويسارًا حتى طلوع أشعة الشمس. وفي المقابل، يُعرف الفجر الأول بالفجر الكاذب، حيث يكون البياض في الأفق ممتدًا من الأعلى إلى الأسفل بشكل عمودي. يفصل بين وقت الفجر الصادق والفجر الكاذب فترة تقارب عشرين دقيقة، وهذا ما قاله النبي الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم-: “الفجر فجران، فجرٌ يُحرَّم فيه الطعام، ويُحلُّ فيه الصلاة، وفجرٌ يُحرم فيه الصلاة، ويُحلُّ فيه الطعام.”
وقت صلاة الظهر يبدأ عندما تبدأ الشمس في الانحسار وتشير أشعتها نحو الغرب، مما يؤدي إلى تقليل طول الظل حتى يصبح متساويًا تقريبًا مع طول الشيء الذي يصل إليه ظل الشمس. يمكن تحديد دخول وقت صلاة الظهر عمليًا باستخدام الطريقة التالية:
وقت صلاة العصر يبدأ عندما تصبح أشعة الشمس مائلة إلى الغرب ويصبح ظل الأشياء متساويًا تقريبًا مع طولها الحقيقي، ويتم تحديد نهاية وقت صلاة العصر بناءً على ثلاثة أوقات مختلفة. الوقت الأول هو وقت الاختيار ويكون خلاله طول ظل الأشياء مماثلًا لطولها الفعلي. الوقت الثاني يأتي عندما تتحول أشعة الشمس إلى اللون الأصفر. أما الوقت الثالث، فيحدث عند غروب أشعة الشمس.
من الأدلة الشرعية التي تُستند إليها في تحديد وقت صلاة العصر، حديث النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – حيث قال صلى الله عليه وسلم:
“أمَني جبريلُ عليهِ السَّلامُ عندَ البيتِ مرَّتينِ ، فصلَّى الظُّهرَ في الأولى منهما حينَ كانَ الفيءُ مثلَ الشِّراكِ ، ثمَّ صلَّى العصرَ حينَ كانَ كلُّ شيءٍ مثلَ ظلِّهِ ثمَّ صلَّى المغربَ حينَ وجبتِ الشَّمسُ وأفطرَ الصَّائمُ ثمَّ صلَّى العشاءَ حينَ غابَ الشَّفقُ ثمَّ صلَّى الفجرَ حينَ برقَ الفجرُ وحُرِّمَ الطَّعامُ علَى الصَّائمِ وصلَّى المرَّةَ الثَّانيةَ الظُّهرَ حينَ كانَ ظلُّ كلِّ شيءٍ مثلَه لوقتِ العصرِ بالأمسِ ثمَّ صلَّى العصرَ حينَ كانَ ظلُّ كلِّ شيءٍ مثليهِ ثمَّ صلَّى المغربَ لوقتِه الأوَّلِ ثمَّ صلَّى العشاءَ الآخرةَ حينَ ذَهبَ ثلثُ اللَّيلِ ثمَّ صلَّى الصُّبحَ حينَ أسفرتِ الأرضُ ثمَّ التفتَ إليَّ جبريلُ فقالَ يا محمَّدُ هذا وقتُ الأنبياءِ من قبلِك والوقتُ فيما بينَ هذينِ الوقتينِ”.
وقت صلاة المغرب يبدأ عند غروب الشمس بالكامل وينتهي عند وقت صلاة العشاء، ويمكن تحديد وقت صلاة العشاء بدءًا من انتهاء وقت صلاة المغرب، عندما يغيب الشفق الأحمر عن السماء ويستمر حتى منتصف الليل. يمكن حساب هذا الزمن بقسمة الفترة من غروب الشمس إلى منتصف الليل إلى نصفين، حيث يعتبر منتصف هذه الفترة هو وقت نصف الليل. هذا يعكس ما ذكره النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – حين قال: “لولا أن أشقَّ على أمَّتي لأخَّرتُ صلاةَ العشاءِ إلى ثلثِ اللَّيلِ أو نصفِ اللَّيلِ”.
تم فرض الصلاة لأول مرة في مكة المكرمة بأمر الله، وكان ذلك على يد النبي محمد صلى الله عليه وسلم قبل هجرته إلى المدينة المنورة. وقع هذا الأمر في السماء السابعة خلال ليلة الإسراء والمعراج، حيث تم رفع النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماء. الهدف من فرض الصلاة في هذا المكان والزمان الرفيعين هو تسليط الضوء على أهمية الصلاة في حياة المسلمين ورفعة شأن أمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وكانت صلاة الظهر أول صلاة قام بها النبي صلى الله عليه وسلم بعد نزوله من السماء في تلك الليلة المباركة.
الصلاة تحمل أهمية خاصة في حياة جميع المسلمين والمسلمات، حيث حث الرسول صلى الله عليه وسلم على فضلها وأهميتها في الإسلام عند الله تبارك وتعالىى وتتجلى أهميتها فيما يلي: