يوجد الكثير من خصائص الفلزات التي تمتاز بها تلك المواد عن غيرها من اللافلزات وأشباه الفلزات، حيث يوجد العديد من المواد والعناصر التي قام العلماء بتصنيفها على مر العصور ضمن كمجموعات كل منها يختلف عن الآخر، وعقب ما تم إجرائه من دراسات وأبحاث ابتكروا الجدول الدوري الذي يحتوي تقريبًا على جميع ما يوجد على الأرض من عناصر والتي تم تصنيفها إلى فلزات ولا فلزات، نوضح لكم في مخزن خواص كل منها.
الفلزات هي المواد التي تتميز بحرارتها العالية وتوصيلها الجيد للكهرباء، بالإضافة إلى إمكانية إعادة تشكيلها وليونتها حين تعرضها إلى درجات الحرارة المرتفعة، ومقدرتها الكبيرة على عكس الأشعة الضوئية، ويمكن القول أن الفلزات تشغل حوالي ثلاث أرباع إجمالي ما يوجد على كوكب الأرض من عناصر كيميائية، ومن أكثر الفلزات وفرةً وانتشاراً بالقشرة الأرضية المغنيسيوم، والبوتاسيوم، والصوديوم، والكالسيوم، والحديد، والألومنيوم، وسوف نوضح فيما يلي بشيء من التفصيل خواص الفلزات:
الخصائص الفيزيائية للفلزات
من أبرز وأهم الخصائص الفيزيائية للفلزات ما يلي:
الرنين: تصف الفلزات بكونها تصدر رنين أو صوت عالٍ حين ارتطامها بالأجسام أو المواد الصلبة.
اللمعان: تمتاز كافة الفلزات بمظهرها البراق اللامع، ومنها ما يتوفر بالطبيعة دون تلك الخاصية بسبب ما تتعرض إليه من ظروف طبيعية وبيئية، ومن الممكن صقلها لكي يتم الحصول منها مرةً أخرى على المظهر البراق اللامع.
الليونة: ويقصد بها مقدرة المواد الفلزية على التشكل والتمدد على الشكل الذي يتم وضعها به حين تعريضها لدرجة حرارة عالية، علاوةً على ما تتمتع به عقب تشكيلها من متانة، وهو ما يجعل الكابلات يتم صناعتها من الفلزات، عن طريق تعريضها لدرجة حرارة مرتفعة ومن ثم سحبها، إلى جانب استخدام الفلزات بأغراض اللحام.
القابلية للطرق: وهي تلك الخاصية التي تتمتع بها الفلزات وتجعلها قابلة للطرق والضرب لإعادة تشكيلها في صورة صفائح مسطحة، ومن الأمثلة التي يمكن ذكرها في ذلك الصدد صفائح الألمنيوم، كما وتستخدم الفلزات بصناعة الطائرات لما تمتاز به من متانة ووزن خفيف، كما وتستخدم بصناعة الأواني والسيارات، وغيرها الكثير.
الموصلية العالية: تتصف كافة الفلزات باعتبارها من المواد جيدة التوصيل للكهرباء والحرارة، وهو ما يجعلها تستخدم بصناعة أواني الطبخ لمقدرتها الكبيرة على توصيل الحرارة.
الخصائص الكيميائية للفلزات
نعرض لكم في النقاط التالية أهم الخواص الكيميائية للفلزات:
التفاعل مع الأكسجين: يترتب على احتراق الفلزات في وجود عنصر الأكسحين تولد أكاسيد الفلزات، والفلزات تتواجد في الطبيعة على هيئة أكاسيد، مثل ما يحدث عند إنتاج أكسيد المغنسيوم من حرق عنصر المغنسيوم مع توفر عنصر الأكسجين.
التفاعل مع القواعد: لا تتفاعل كافة أنواع الفلزات مع القواعد، وما يتفاعل منها ينتج غاز الهيدروجين وأملاح معدنية، مثلما يحدث عند تفاعل هيدروكسيد الصوديوم القوي مع الزنك لينتج عن ذلك التفاعل غاز الهيدروجين وزنك الصوديوم.
التفاعل مع الأحماض: ينتج غاز الهيدروجين نتيجة تفاعل المواد الحمضية مع الفلزات، مثل تفاعل حمض الهيدروكلوريك مع الزنك لينتج عن ذلك التفاعل غاز الهيدروجين وكلوريد الزنك.
التفاعل مع الماء: النوع النشط من الفلزات فقط هو ما يمكنه التفاعل مع الماء، أما الفلزات الغير نشطة فإنها لا تقدر على ذلك التفاعل، ومن الأمثلة التي يمكن ذكرها على ذلك تفاعل الصوديوم مع الأكسجين والماء بنشاط، وينتج عن تلك العملية تولد طاقة حرارية مرتفعة، وهو ما يجعل الكيروسين يتم تخزينه بأوعية لتجنب تعرضه للرطوبة، أو تلامسه وتفاعله من الأكسجين.
خصائص اللافلزات
يقصد باللافلزات تلك المواد التي تتصف بعدم مقدرتها على التوصيل الكهربي، أو المواد الغير نشطة من حيث طاقة التفاعل، بحيث تعتبر من المواد العازلة منخفضة الموصلية، ومنها أشباه الموصلات معتدلة الموصلية، ومع ارتفاع درجة الحرارة ترتفع موصليتها، ومثلها مثل الفلزات فيما يتعلق بتواجدها في الطبيعة على الحالات الثلاث للمادة الصلبة والسائلة والغازية، وفيما يلي نوضح خصائص اللافلزات الفيزيائية والكيميائية:
الخصائص الفيزيائية للافلزات
يوجد العديد من الخواص الفيزيائية التي تتسم بها اللافلزات، ولعل من أكثرها شيوعًا ما يلي:
انخفاض الموصلية: من المعروف عن اللافلزات أنها منخفضة المقدرة على توصيل كل من الكهرباء والحرارة، فيما عدا مادة الجرافيت.
انعدام البريق واللمعان: اللافلزات من العناصر المعتمة الغير مضيئة أو لامعة.
غير رنانة: عند اصطدام اللافلزات بالأجسام الصلبة لا يصدر عنها إحداث أي صوت رنان.
لا تقبل التطويع أو التشكيل: تمتاز اللافلزات بعدم المقدرة على تطويعها أو إعادة تشكيلها، كما من غير الممكن طرقها أو سحبها على هيئة صفائح نتيجة لتحطمها وهشاشتها العالية تحت الضغط.
انعدام الليونة: تتصف اللافلزات بكونها من المواد الغبر لينة، فلا يمكن سحبها وتشكيلها في صورة أسلاك، ما عدا الكربون الذي يعتبر من المواد التي تقبل للتشكيل والذي يتسم بالليونة، وهو ما يجعل ألياف الكربون تصنع منه بسهولة.
الخصائص الكيميائية للفلزات
من أبرز الخواص الكيميائية للافلزات نذكر ما يلي:
التفاعل مع الأكسجين: تتكون أكاسيد اللافلزات عندما تتفاعل مع عنصر الأكسجين، والتي تمتاز بكونها من المواد المتعادلة أو الحمضية.
التفاعل مع القواعد: التفاعل الذي يحدث بين المواد القاعدية واللافلزات من التفاعلات المعقدة، ومن أمثلته تفاعل هيدروكسيد الصوديوم مع الكلور لينتج كلوريد الصوديوم، وهيبوكلوريت الصوديوم، والماء.
التفاعل مع الأحماض: تمتاز كافة اللافلزات بمقدرتها على التفاعل مع المواد الحامضية.
التفاعل مع الماء: لا تتمكن اللافلزات من التفاعل مع الماء، وعادةً ما تنشط بالهواء، وهو ما يجعل البعض منها يتم تخزينه بالماء.
الفلزات واللافلزات في الجدول الدوري
نعرض لكم في الفقرات التالية أماكن تواجد كل من الفلزات واللافلزات بالجدول الدوري:
أماكن تواجد الفلزات في الجدول الدوري
تقع الفلزات بالجدول الدوري في الجانب الأيسر منه ووسطه، ويتم تصنيفها ضمن مجموعات على النحو التالي:
الفلزات القلوية: تضم تلك المجموعة كل من الهيدروجين بالحالة المعدنية، والالفرانسيوم، والالسيزيوم، والروبيديوم، والبوتاسيوم، والصوديوم، والليثيوم.
الفلزات القلويةالأرضية: تضم تلك المجموعة الراديوم، والباريوم، والسترونتيوم، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والبريليوم.
الفلزات الأساسية: تضم تلك المجموعة التينسين، والليفرموريوم، والموسكوفيوم، والفليروفيوم، والنيهونيوم، والبزموت، والرصاص، والثاليوم، والإنديوم، والجاليوم، والألمنيوم.
تقع الفلزات بالجدول الدوري في الجانب الأيمن منه، فيما عدا عنصر الهيدروجين الذي يقع وحده بأعلى اليسار، ويتم تصنيفها على النحو التالي:
اللافلزات الأساسية: وتضم تلك المجموعة عنصر الهيدروجين الذي يعد في بعض الأحيان من الفلزات القوية، والسيلينيوم، والكبريت، والفسفور، والأكسجين، والنتروجين، والكربون.
الهالوجينات: وتضم تلك المجموعة التينيسين، وأستاتين، واليود، والبروم، والكلور، الفلور.
الغازات النبيلة: وتضم كل من الأوغانيسون، والرادون، والزينون، والكريبتون، والآرغون، والنيون، والهيليوم.
من خصائص الفلزات الليونة والمرونة والقابلية للتشكيل، والتوصيل الجيد للكهرباء والحرارة وغيرها الكثير من الخواص التي جعلتها تدخل في الصناعات والاستخدامات الهامة مثل صناعة الأواني وكابلات الكهرباء وغيرها، وإلى هنا نكون قد انتهينا من عرض مقالنا في مخزن، نتمنى أن نكون قد تمكنا من إفادتكم.