يتساءل الكثير من أبناء الأمة الإسلامية عن الحكم الشرعي لمن ترك الوقوف في يوم عرفة، ومن ثم تكمن الإجابة في أن أهل العلم أجمعوا على أن حكم من يترك الوقوف بعرفة يكون قد فاته الحج، ويرجع السبب في ذلك إلى أن الوقوف بعرفة يعد أهم أركان الحج بل هو الركن الأعظم به، ومن يتركه يتوجب عليه قضاء الحج في العام الذي يليه.
كما يلزمه ذبح هدى مع الفضاء، ومن الجدير بالذكر أن من يترك الوقوف يوم عرفة يجب عليه التوبة، في حالة أنه تأخر على الوقوف بدون عذر، ويكون بذلك مثل الذي ترك الوقوف بعرفة، ومن الجدير بالذكر أن الذي تأخر عن الوقوف بعذر لا يقع عليه أثم، كما أنه يحقق ركن الوقوف بعرفة في حالة تواجده داخل حدود جبل عرفة، وأن يكون قد وقف فيه لوقت يسير، ويجب أن ننوه أن يلزم على الفرد في هذه الحاجة أن يكون قاصد نية الوقوف.
يعد يوم عرفة من أعظم الأيام التي ينتظرها أبناء الأمة الإسلامية، من كل عام، ويتم في هذا اليوم إتمام ركن الأعظم للحج، ويتوب الفرد المسلم في هذا اليوم إلى الله، فيه يغفر الله الذنوب، ويكثر فيه الذكر والدعاء، ويوافق هذا اليوم اليوم التاسع من شهر ذي الحجة.
ويجب أن ننوه أن المكان الذي يسمى عرفة يقصد به المكان أو الجبل الذي يقف عليه الحجاج في اليوم التاسع من ذي الحجة، ويعد أمر الوقوف بعرفة من أهم أركان الحج، وبه يتم الحج، وفي حالة عدم الوقوف بعرفة يلزم على الحاج إعادة الحج في العام التالي، ونستند في ذلك إلى ما رواه عبد الحمن بن يعمر الديلي رضى الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “- الحجُّ عرفاتٌ ، الحجُّ عرفاتٌ ، الحجُّ عرفاتٌ . أيامُ مِنى ثلاثٌ فمنْ تعجّلَ في يومينِ فلا إِثْمَ عليهِ ومن تأخّرَ فلا إثْمَ عليهِ ، ومن أدركَ عرفةَ قبلَ أن يَطلعَ الفجرُ فقد أدركَ الحجَّ”.
يعد يوم عرفة هو اليوم السابق ليوم النحر، أي أول أيام عيد الأضحى المبارك، ويكون وقت الوقوف بعرفة من مطلع فجر اليوم التاسع من شهر ذي الحجة وحتى فجر يوم النحر، ومن الجدير بالذكر أنه يتم الوقوف بعرفة لمدة ساعة من بداية هذا اليوم.
كما يجب أن ننوه أن الوقوف على عرفة لا يشترط فيه الطهارة أو استقبال القبلة، وفي هذا اليوم يقترب الله سبحانه وتعالى من عباده ويباهي بهم ملائكة السماء، ومن الجدير بالذكر أن هذا اليوم يتم فيه عتق الكثير من الناس من النار، ونستند في ذلك إلى الحديث النبوي الشريف، حيث روت عائشة رضى الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ” ما من يومٍ أكثرُ من أن يعتِقَ اللهُ فيه عبيدًا من النَّارِ من يومِ عرفةَ ، وأنه لَيدنو ، ثم يباهي بهم الملائكةَ فيقول : ما أراد هؤلاءِ ؟ اشهَدوا ملائكتي أني قد غفرتُ لهم”.
يوجد عدد من السُنن التي تتعلق بالوقوف بعرفة ومن خلال النقاط التالية نذكر تلك السنن:
يوجد عدد من الشروط التي يجب الالتزام بها عند الوقوف على جبل عرفات، ومن خلال السطور التالية نذكر الشروط:
يتساءل الكثير من أبناء الأمة الإسلامية على السبب في تسمية يوم وقفة العرفة بهذا الاسم، ومن ثم تكمن الإجابة في أن السبب في هذه التسمية إلى وقوف الحجاج في بيت الله الحرام على جبل عرفة، ويذكرون الله سبحانه وتعالى ويطلبون منه المغفرة واستجابة الدعاء، كما يتم الإكثار من ذكر الله والاستغفار، ويزيد من حسناتهم، ويعتق الله سبحانه وتعالى الكثير من عباده من النيران.
يطلق على الحجاج اسم أهل الموقف، ومن الجدير بالذكر أن رجب رحمة الله عليه، هو يوم العتق من النيران، فيُعتق الله -تبارك وتعالى- فيه حجّاجه الواقفين بعرفة، كما يعتق فيه عباده المسلمين في كلّ مكان.
يمتلك يوم عرفة فضل كبير يعود على أبناء الأمة الإسلامية، ومن خلال النقاط التالية نذكر تلك الفضل: