من اول من اخترع المنظار التلسكوب ؟ وما هو شكل الجهاز المُخترع في بدايته؟ يُطلق على الآلة التي يرى الباحثين الفلكيين من خلالها النجوم والكواكب بصورة واضحة اسم التلسكوب أو المقراب، فهو اختراع يُقرّب الأجرام السماوية لتراها العين البشرية، ولها الكثير من الأنواع والأشكال؛ فمنها العاكسة أو الكاسرة، ومن خلال موقع مخزن نجيب على من اول من اخترع المنظار التلسكوب بشكل مُفصّل، ونذكر أهم المعلومات حول تلك الشخصية العالمة، ونجيب عن الكثير من التساؤلات المتداولة بهذا الموضوع المشوّق.
أول العلماء المسلمين الذين تحدثوا حول كيفية الإبصار هو العالم ابن الهيثم؛ وهو مخترع “الكمرة” المصوّرة، والتي أُخذ اسمها من “القمرة”؛ ومعناها هو الغرفة المعتمة المستخدمة في التصوير منذ القدم، ووفقًا لتلك النظرية قام العلماء التاليين بتتبع أسسها والبناء عليها، ومنها انبعثت فكرة الجهاز المخترع المستقطب لانعكاس النجوم والكواكب، وفي إطار ذلك نتعرف على من اول من اخترع المنظار التلسكوب؟ فيما يلي:
الإجابة على من اول من اخترع المنظار التلسكوب؟ تتمثل في أبو حامد الأسطرلابي؛ في السنة الهجرية 990.
والمنظار التلسكوب يُمكن أن ترجع صناعته إلى صاحب محل البصريات والنظارات؛ وهو هانز ليبرشي من هولندا في العام الميلادي 1608.
فقد كان اكتشاف النظارات صدفةً أثناء فحصه لزوج من العدسات، فحينما قام بذلك رأى أن الأجسام متقاربة وتظهر صورتها بهيئة مختلفة أكثر وضوحًا.
قام جاليليو غاليلي باستخدام مجموعة من الأغراض المطورة في استخدام المجال الفلكي، وتبعه في ذلك العلماء.
المكان الذي توجد فيه المراصد الفلكية يكون غالباً
إن المكان الذي توجد فيه المراصد الفلكية غالبًا ما يكون بخارج المدن، وفي المواقع الواسع التي تخلو من السكان، وتتميز بارتفاعها بدرجةٍ معقولة.
وتعد المراصد الفلكية والمناظير من الآلات والأدوات التي تتطور بصورة مستمرة، وما يوضح ذلك هو الفرق الكبير بين المراصد المصنعة منذ القدم، والمستخدمة في العصر الحديث.
يُحدد المكان المتواجدة به المراصد الفلكية تبعًا لطبيعة المرصد ونوعه؛ فالمراصد الفضائية واقعة بالفضاء الخارجي.
وتقع المراصد الأرضية على سطح الأرض، كما تتعدد الأنواع الأخرى التي يتم اختيار المكان الملائم لكل نوع تبعًا لإرشادات الباحثين الفلكيين، ومنها مراصد الجو، والراديو.
فالمرصد إذًا هو المكان الذي يتم إعداده بهدف الرقابة على كافة الأحداث في الأرض والكون، وتتعدد المجالات التي تستخدم المراصد بصورة أساسية.
حيث يقوم باستخدامها علماء الفلك، أو راصدي المناخ والطقس، أو غير ذلك، وتتعدد أقسام المراصد الفلكية ما بين الآتي:
مراصد الفضاء، مراصد الجوّ، مراصد الجوف، مراصد الأرض.
من هو أبو حامد الأسطرلابي
نذكر تفصيلات أكثر في الإجابة على من اول من اخترع المنظار التلسكوب؟ من خلال عرضنا لأهم المعلومات حول العالم المسلم أبو حامد الأسطرلابي، والذي أسهم في التطوير من المجالات التاريخية للعلوم والفلك، وقد برز واشتهر لكثرة اختراعاته الهامة، والتي استمر استخدامها والتطوير بها حتى وقتنا الحالي، فقد كان حاكم لتصنيع الأسطرلاب، وفيما يلي أهم المعلومات المجيبة على “من هو أبو حامد الأسطرلابي؟”:
الاسم الكامل لأبو حامد الأسطرلابي أو أبو حامد الصاغاني هو أبو حامد أحمد بن محمد الصاغاني.
فاسم شهرته بالأسطرلابي كان من الآلة التي قام باكتشافها أو اختراعها، وهو من علماء الدين الإسلامي الذين برعوا في كثير من العلوم الهندسية والفلكية وغيرها.
حيث كان أبو حامد الأسطرلابي فاصل بالهيئة والعلوم الهندسية، لكنه تفرّغ في الإلمام بالعلوم الفلكية والهيئة.
وقد قام باختراع مجموعة من الأدوات المساعدة على مساواة الزوايا بعلم الهندسة، واهتمّ كثيرًا بصناعة آلات الفلك وتصميمها.
عمل الأسطرلابي على تطوير الآلات المصنوعة منذ القدم، وتوفي في عام 989 ميلادي في مدينة بغداد.
المنظار الفلكي
إن فرع علم الفلك هو المتخصص في دراسة ومراقبة حركات الكواكب والنجوم، وغيرها من الظواهر الطبيعية التي تحيط بها، وترتبط بمختلف الأجرام السماوية، ففي مراحل نشأة علم الفلك الأولى كان الإنسان يُشاهد النجوم المتلألئة في السماء بعينه وقت الليل، وبعد تطوّر الحضارات تم وضع الخرائط والمخططات لأماكن النجوم والكواكب، وذلك بالاعتماد على التصورّات السائدة المتوقعة، والتي تشتمل على أن الكرة الأرضية هي مركز الكون، لكن تم اختراع التلسكوب فيما بعج، وبناءً على ذلك تم تصويب الكثير من الفرضيات الفلكية، وفيما يلي نذكر تعريف المنظار الفلكي:
المنظار الفلكي هو الآلة التي تكبر حجم الأشياء وتجعل صورتها أقرب وأوضح، وذلك عن طريق تجميع الضوء، وتكبير حجم الشيء البعيد.
فمن خلاله تتم مشاهدة الأشياء البعيدة التي لا يمكن أن تُرى بالعين المجردة، وإذا اتضحت فتكون من غير تفصيلات.
أنواع المنظار التلسكوب
بعد الإجابة على من اول من اخترع المنظار التلسكوب؟ نتعرف على أبرز الأنواع لتلك الآلة الهامّة التي يستخدمها علماء الفلك، والتي غطّت مساحة واسعة من الأجهزة، وكافة أنواع التلسكوب تشترك في صفة تضمنها على الإشعاع الكهرومغناطيسي؛ بهدف إجراء عمليات الدراسة والتحليل وفقًا لمجموعة من الطرق، وأكثر أنواع التلسكوب شهرةً هو التلسكوب الضوئي، وفيما يلي نُقسم أنواع المنظار التلسكوب الفلكي وقفًا لخواصه:
أنواع المنظار التلسكوب من حيث التركيب
المنظار التلسكوب العاكس: هو المتكوّن من سطح عاكس كالمرآة، ويأتي في هيئة قطع مكافئ يعمل على تجميع الضوء، بالإضافة إلى عدسة تُكبّر الصورة
المنظار التلسكوب الكاسر: هو التلسكوب المخترع من قبل جاليلو في السنة الميلادية 1906، وهو يحتوي على عدستين؛ منهم العدسة المكبرة للصورة (العينية)، والأخرى العدسة المجمعة للضوء (الشيئية).
المنظار التلسكوب الكاسر العاكس: هو النوع الجامع بين النوعين السابقين، فهو عاكس وكاسر، ويتميز بإمكانيته على مسح مساحة كبرى من السماء، ويُطلق عليه اسم كاتدري اوبتك.
أنواع المنظار التلسكوب من حيث الأشعة
التلسكوب الضوئي أو المرئي: هو أكثر الأنواع شيوعًا في الاستخدام، وهو يُجمع الأشعة الضوئية التي تصل من الجرم السماوي حتى ينقل الصورة.
تلسكوب أشعة جاما: يتم استخدامه في الدراسات المتعلقة بالأجرام السماوية البعيدة للغاية؛ نظرًا إلى أن نوع جاما الإشعاعي قادر على بلوغ مسافة أبعد من باقي أنواع المناظير.
تلسكوب الأشعة السينية: يتم استخدامه في عمليات الدراسة والرصد للنجوم، وهو من أنواع التلسكوب القوية الأداء؛ نظرًا إلى أن الأشعة السينية لها طول موجي قصير، وتردد مرتفع.
تلسكوب الأشعة فوق البنفسجية: هو النوع الذي تُدرس به الأجسام المتسمة بحرارتها العالية؛ ومنها على سبيل المثال المجرات، والنجوم.
شكل جهاز الأسطرلاب
بعد الإلمام بالإجابة على من اول من اخترع المنظار التلسكوب تعرف على شكل جهاز الأسطرلاب، وبعض المعلومات حوله، حيث تمر التطوير في الأسطرلاب وكيفية استخدامه ومهمته عن طريق توضيح لعض المعلومات حول شكل الجهاز:
جهاز الأسطرلاب أو كما يطلق عليه البعض اصطرلاب هو من الآلات الفلكية المستعملة منذ زمن قديم.
وشكله يتشابه مع القبة السماوية، فهو نموذج ثنائي الأبعاد، وتختلف أحجام الأسطرلاب وفقًا لنوعه، ومدى تطويره.
أول من عمل أسطرلابًا في الشريعة الإسلامية هو الفزاري كما ذكر ابن النديم، وقد كان اصطرلابه مسطّح.
وعمل على تطويره كل من العالم الزرقالي والبيروني، والأسطرلاب يحتوي على قرص اسمه الأم، وألواح مسطحة تسمى طبلة.
ويتميز الأسطرلاب بعمقه، ويتميز بتواجد مجموعة من الأجزاء الأخرى به.