خلال هذا المقال نجيب عن سؤال من اجل حماية التنوع الحيوي تقوم المملكة بانشاء …..؟، يعد التنوع الحيوي من المفاهيم أو المصطلحات التي بدأت تتردد بكثرة منذ عهد قريب حول العالم، حيث بدأت بعض أنواع الكائنات الحية في الانقراض لعدة أسباب مختلفة بعضها بسبب سوء تصرفات الإنسان، وبناء على ذلك فقد قررت منظمة الأمم المتحدة تنظيم عملية الحفاظ على الأنواع من خلال اتفاقية الحفاظ على التنوع الحيوي التي وقعت العديد من الدول حول العالم عليها، خلال السطور التالية نتعرف على مزيد من المعلومات حول التنوع الحيوي وأهميته ومستوياته أو أنواعه والأخطار التي تهدده، نقدم لكم هذا المقال عبر مخزن المعلومات.
من اجل حماية التنوع الحيوي تقوم المملكة بانشاء المحميات الطبيعية.
تستهدف المحميات الطبيعية الحفاظ على أنواع الحيوانات المهددة بالانقراض وغيرها من الحيوانات التي تسكن في البيئة الطبيعية.
تساعد المحميات الطبيعية في تنظيم الاستغلال للموارد الطبيعية الحيوانية والنباتية بما يساعد في الحفاظ على التنوع الحيوي.
تساعد المحميات الطبيعية على توفير المناسبة للنمو والتكاثر مما يساعد في زيادة الأعداد من النوع وحفظ التوازن البيئي.
تعد المحميات الطبيعية أحد أهم المزارات للسياحة البيئية، حيث تعمل على جذب السياح المهتمين بمراقبة الحيوانات والتعرف على النباتات المختلفة
ما هو التنوع الحيوي
هو الاختلاف بين الكائنات الحية وبعضها البعض، من حيث النوع أو الجينات الوراثية بما يساعد على استمرار السلالات المختلفة وحفظ التوازن البيئي واستقرار السلاسل الغذائية في البيئة الواحدة.
ويشير مصطلح التنوع الحيوي إلى تنوع واختلاف الكائنات الحية على وجه الأرض، ما بين البشر والحيوانات والبكتيريا والفطريات والكائنات الحية الدقيقة.
يحافظ التنوع البيئي على استقرار الحياة في بيئة محددة، حيث يؤدي طغيان أو ارتفاع أعداد نوع محدد إلى الإخلال بتوازن البيئة من خلال ما يحدثه هذا الخلل في الأعداد من اضطرابات في السلسلة الغذائية.
حسب إحدى الإحصائيات التي تم إجراؤها في الفترة الأخيرة فإن عدد أنواع النباتات والحيوانات المختلفة على سطح الأرض قد وصل إلى 8.7 مليون نوع، وبلغ عدد أنواع الحشرات التي تم الكشف عنها ما يقارب 1.2 مليون نوع ولا تزال هناك العديد من النوع المجهولة وغير المعروفة.
أنواع التنوع البيولوجي
ينقسم التنوع الحيوي أو البيولوجي إلى عدة تصنيفات أو أنواع حسب مستوى التنوع، ومن مستويات التنوع الحيوي ما يلي:
تنوع الأنواع
وهو الاختلاف في أنواع الكائنات الحيّة في البيئة الواحدة وتفاعلها مع بعضها البعض. تختلف الأنواع من نظام بيئيّ إلى آخر باختلاف خصائص النظام والنوع المسيطر أو وجود عدّة أنواع مسيطرة. تتمتّع الأنظمة الّتي لا تحتوي على نوع مسيطر بتنوّع أكبر من الأنظمة الّتي تتواجد بها أنواع مسيطرة.
التنوع الوراثي
وهو الاختلاف بين الأنواع في الكائن أو النوع الواحد باختلاف الصفات الوراثيّة بما يترتّب عليه اختلاف كبير في صفات النوع وخصائصه.
تغيّر الصفات الوراثيّة أو الجينات من خصائص النوع فتخلق أنواعاً متميّزة نسبيّاً عن البقيّة بشكل مميّز أو صفات مميّزة.
من الأمثلة على التنوع الوراثي نبات الأرز، الذي يوجد منه آلاف الأنواع المختلفة من حيث الشكل أو الصفات بسبب الاختلافات في الجينات الوراثية.
تنوع النظم البيئية
هو تنوع واختلاف ظروف الحياة من منطقة إلى أخرى على سطح الأرض، أو داخل منطقة واحدة بظروف بيئية مختلفة أو أنواع مختلفة.
تعد المناطق ذات العناصر القليلة مثل الصحاري أو المسطحات المائية الواسعة مثل المحيطات من الأنظمة قليلة التنوع الحيوي مقارنة بالبيئات مثل الغابات أو البحيرات أو البيئات الجبلية.
يرجع السبب في قلة التنوع البيئي في هذه الأماكن إلى ندرة وقلة النباتات وقلة أنواعها، حيث تعد النباتات أحد أهم المكونات في النظام البيئي التي تساعد على تعزيز التنوع الحيوي.
يؤدي تدخل الإنسان لتغيير أحد مكونات النظام البيئي مثل إزالة الأشجار لصناعة الأمراق والأخشاب إلى خلل في النظام البيئي، حيث تعيش بعض الكائنات على هذه الأشجار وعند إزالتها من هذا النظام كلياً أو بصورة جزئية كبيرة فإنها تخل بتوازن النظام البيئي.
التنوع الوظيفي
يشير مصطلح التنوع الوظيفي إلى طريقة الكائن الحي في الحصول على الطعام أو وظيفته في النظام البيئي.
يجب أن يحتوي النظام على عدة أنواع ذات وظائف مختلفة حتى يستقر النظام بدرجة أكبر.
تفيد دراسة التنوع الوظيفي العلماء في معرفة أوجه الخلل في النظام البيئي والطرق الممكنة لاستعادة التوازن البيئي المطلوب.
أهمية التنوع الحيوي
يعد التنوع الحيوي إحدى العمليات أو المعايير المهمة في العديد من أوجه الحياة على وجه الأرض، إذ يكون التنوع الحيوي مهماً على النحو الآتي:
الأهمية الاقتصادية
يساعد التنوع الحيوي على توفير المزيد من الموارد الطبيعية المختلفة ما بين النباتات والحيوانات والكائنات الحية الأخرى التي تستهلك كموارد طبيعية.
تقوم معظم الصناعات الأساسية على الموارد الطبيعية كالأخشاب المستمدة من الأشجار والمواد الكيميائية المستخلصة من النباتات وما شابه ذلك.
تعيش بعض الدول وبعض المجتمعات المحلية على صيد الأسماك وتصديرها أو التجارة فيها وهو نشاط يعتمد على التنوع الحيوي والاستقرار البيئي.
يعد التنوع الحيوي العامل الأساسي في ضمان استمرار قدرة الإنسان على توفير المواد الخام اللازمة لجميع الصناعات البشرية.
الأهمية العلمية
يساعد التنوع الحيوي في المجال العلمي على اكتشاف الأنواع الجديدة من الكائنات الحية.
تساعد بعض الكائنات الدقيقة على العلاج من بعض الأمراض والحالات الصحية الخطيرة ويتم إجراء الدراسات المستمرة لمعرفة الأنواع الضارة من الأنواع التي يمكن أن تنفع الإنسان أو غيره من الكائنات.
مع اكتشاف أنواع جديدة من الكائنات الحية تزداد الدراسات العلمية لاكتشاف مدى إمكانية الاستفادة من هذه الكائنات أو مدى إمكان تجنب أخطارها باستخدام أحد الأدوية أو المبيدات.
الأهمية البيئية
يضمن التنوع الحيوي سلامة واستقرار النظام البيئي على المستوى المحلي وعلى المستوى العام حول العالم.
يؤدي الخلل في النظم البيئية إلى موت الكائنات واختلال التوازن البيئي بما يؤثر على وجود عناصر النظام ويهدد بعضها بالانقراض.
يساعد التنوع الحيوي في الغابات على تقليل الاحتباس الحراري من خلال نمو أنواع مختلفة من النباتات، وهو ما بدأ في التراجع بعد تدخلات الإنسان لإزالة الأشجار من البيئة الطبيعية لأغراض وأهداف صناعية.
تعد إزالة الأشجار من الغابات إلى جانب حرائق الغابات التي تحدث بصورة طبيعية أحيناً أحد أهم أسباب تصاعد الاحتباس الحراري في الفترة الأخيرة.
الأهمية الترفيهية أو السياحية
تعتمد بعض الدول في السياحة على البيئة الطبيعية والمناظر الخلابة، حيث تجتذب هذه المناظر بعض أنواع السياح من أماكن متفرقة حول العالم.
كذلك فإن بعض الأشخاص يحرصون على مشاهدة الحيوانات والكائنات الحية في بيئتها الطبيعية وقد يسافرون آلاف الأميال لممارسة هذه الهواية.
وأيضاً فإن بعض الأشخاص يحبون ممارسة هواية الصيد سواء للسمك من البحار والمسطحات المائية المختلفة أو للطيور من السماء، فيسافر بعضهم أماكن مختلفة حول العالم لإشباع هذه الهواية.
الأخطار المهددة للتنوع الحيوي
يواجه التنوع الحيوي بعض الأخطار الطبيعية أو التي يتسبب فيها الإنسان بسوء أفعاله وسوء استغلاله للموارد الطبيعية، ومن الأخطار التي تهدد التنوع الحيوي ما يلي:
الانقراض: قد يؤدي انقراض أحد أنواع الكائنات الحية في أحد الأنظمة البيئية نتيجة تدخلات الإنسان غير المسؤولة إلى انقراض أنواع أخرى تعتمد على هذا النوع المنقرض، أو ارتفاع أعداد أنواع أخرى كان النوع المنقرض يتغذى عليها ويحقق التوازن المطلوب، وهو ما يخل في الحالتين بالتوازن البيئي والتنوع الحيوي.
سوء الاستغلال للموارد: يؤثر سوء استغلال الإنسان للموارد الطبيعية على البيئة الطبيعية والعناصر المرتبطة بها من كائنات، فإزالة الأشجار على نحو عشوائي من إحدى الغابات بأعداد كبيرة قد يترتب عليه موت أعداد كبير من الكائنات التي تعتمد على هذه الأشجار مما يغير من البيئة في هذه المنطقة ويخل بتوازنها.
التلوث: يؤدي التلوث البيئي إلى موت بعض الكائنات الحية الدقيقة والحيوانات وأحياناً قد يؤثر على النباتات ونموها، وهو ما يؤثر على التوازن البيئي والتنوع الحيوي.
التغيرات المناخية: يؤدي التغير المناخي أو الاحتباس الحراري إلى العديد من الأخطار على الأنظمة البيئية، فقد يتسبب تغير المناخ في تغيير البيئات الطبيعية للكائنات مما قد لا يتناسب مع بعضها فتهاجر عن بيئتها أو تموت بأعداد كبيرة بشكل مفاجئ.