” من أهم الثروات المكتشفة في عهد الملك عبد العزيز حفر أول بئر منتجة للنفط في مدينة ..” من المتعارف عليه أن المملكة العربية السعودية غنية بالنفط، فهو المصدر الأول المسبب لنمو اقتصادها، وجهود اكتشاف النفط وجعله عاملًا للرخاء والنهضة تعود إلى قيادة الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود، وحتى وقتنا الحالي شهدت النواحي الاقتصادية بالمملكة العدد من مصادر التقدم والتنمية عن طريق استغلال موارد الطبيعة، وإقامة الفعاليات والأنشطة للمواطنين والسياح، لذا من خلال موقع مخزن نكمل العبارة السابق طرحها، إلى جانب أبرز المعلومات حول اقتصاد السعودية وذهبها الأسود.
من أهم الثروات المكتشفة في عهد الملك عبد العزيز حفر أول بئر منتجة للنفط في مدينة
في إحدى الأعوام شهدت المملكة العربية السعودية أول ضخة لعينة الذهب الأسود وهو النفط في مدينة من مدنها، وكانت تلك البداية والخطوة الأولى في النجاح الاقتصادي بالاعتماد على مصادر النفط والبترول، حيث إن جميع البلاد في أنحاء العالم تحتاج إلى تلك الثروة النفطية، فهي مستخدمة في أغراض كثيرة خاصة في ظل التطور التكنولوجي والتقني والسير بالمركبات في العصر الحديث.
من أهم الثروات المكتشفة في عهد الملك عبد العزيز حفر أول بئر منتجة للنفط في مدينة الدمام.
وقد عُرف هذا البئر الذي كان البداية في اكتشاف ثروة النفط الهائلة باسم بئر الدمام رقم 7.
كما قام الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود بإطلاق اسم مميز عليه، وهو اسم “بئر الخير”.
فقد كانت الزخة الأولى الخارجة من بئر الدمام هي العينة الأولى التي عرفتها دول الخليج العربي والوطن العربي بشكل عام.
مما أحدث تغييرًا كبيرًا في هذا النطاق، وعلى مدار أعوام قليلة أصبح المملكة العربية السعودية نتيجة ذلك أول وأكبر الدول العاملة في مجال تصدير الذهب الأسود إلى العالم كله.
وباتت أيضًا المصدر الضابط والمتحكم للاقتصاد العالمي عن طريق استمداد دول الصناعة الكبرى احتياجاتها ومستلزماتها للنفط منها.
أهمية حقل الدمام للنفط
من خلال ما سبق تتضح لنا الأهمية الكبرى لحقل الدمام النفطي، فهو أول الآبار النفطية المكتشفة في المملكة ودول الخليج العربي، فضلًا عن أنه من حقول النفط الغنية التي تضخ كميات كبيرة من الذهب الأسود، وقد توالى فتح آبار أخرى على مدار الأعوام منذ اكتشافه، ومن خلال الآتي نتعرف على الأهمية الكبرى المكتسبة من حقل النفط في الدمام.
إن الكمّ الهائل من الذهب الأسود الذي يضخه بئر الدمام يصل إلى ألف وخمسمائة برميل من النفط.
وكان ذلك خلال فترة اكتشافه مباشرة، فقد زاد من معدلات القيم الإنتاجية للسعودية والتي تعود على اقتصادها بآثار إيجابية.
كانت استمرارية ضخ البترول تتراوح على مدار نصف قرن، وذلك حتى إعلان الحكومة عن إغلاق النفط الأول المكتشف في البلاد.
فقد تم إغلاق حقل الدمام النفطي في العام 1982 ميلادي، ويعود ذلك إلى عوامل كثيرة متعلقة بأسباب تشغيله.
فانتهي حقل الدمام النفطي الأول بعد إعلان المملكة العربية السعودية عن إيقافه في تلك الأحيان.
إلا أن اقتصاد المملكة أصبح منذ ذلك الحين يقوم على استخراج النفط أو الذهب الأسود بنسبة تصل إلى تسعين بالمائة.
وذلك بعد أن كانت في الماضي تعتمد على مهن الرعي، فتطورت حضارتها بعد اكتشاف كنوز النفط بها.
وقت اكتشاف أول بئر للنفط في السعودية
أولى الآبار والحقول النفطية المكتشفة على نطاق الخليج العربي كان في العام الميلادي 1938، بالدمام في السعودية على وجه التحديد.
وقام الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود بالتوقيع على اتفاقية اقتصادية بعد أن مرّت خمسة أعوام من اكتشاف بئر النفط الأول.
وتمت تلك الاتفاقية مع شركة Standard Oil الواقعة بولاية كاليفورنيا في أميريكا، وهي من الشركات العملاقة في الإنتاج النفطي وتكريره وتسويقه.
وتم تأسيسها أولًا بولاية أوهاية في أميريكا عام 1870م على يد رجل الأعمال جون دافيسون والمشاركين له.
تأسست تلك الشركة برأس مال يُقدر بحوالي مليون دولار أمريكي، وسيطرت على نسبة 90 بالمائة من إجمالي عمليات التصفية النفطية بأميريكا.
وعلى إثر الاتفاقية المنعقدة بينها وبين السعودية، قامت شركة أريبيان ستاندرد أويل التابعة للشركة الأم بتوقيع اتفاقية أيضًا.
وكانت الاتفاقية الثانية متضمنةً الكشف والتنقيب عن الذهب الأسود بالمملكة العربية السعودية.
الذهب الأسود هو
يتم إطلاق مسمى الذهب الأسود على الفحم الحجري، ودائمًا ما تتم مقارنته بقيمة الذهب؛ نظرًا لأهميته الكبرى الفريدة في مختلف مجالات الحياة ونواحيها، فإطلاق هذا اللقب هو دلالة على أن في مصدره تتمثل طموحات وأحلام جميع الدول في أنحاء العالم، مما يجعلهم تصارعون للحصول عليه.
بالتالي فإن الذهب الأسود هو النفط أو البترول، ولا يقتصر استخدامه على وقود المركبات فقط، بل يُستخدم في الكثير من المجالات الصناعية البتروكيميائية.
النفط ما هو إلا نتاج للمواد العضوية والكائنات البحرية وما اختلطت به من نباتات وعوالق متبقية من آثار كائنات حية.
وعلى مر الأعوام تحللت في باطن الأرض لتكوّن أشكال الذهب الأسود، وذلك منذ عصور الجيولوجيا العتيقة.
فقد دفنت تلك المواد العضوية والكائنات الحيوانية والنباتية في مسافات كبيرة تحت سطح الأرض، لذا يتم الحفر بعمق بواسطة الآلات الحديثة لاستخراجها.
وقد مرّ على تلك المواد ملايين السنين، بالتالي فإن الذهب الأسود من مصادر الطاقة الغير متجددة.
وهذا ما يزيد المخاوف من تعرضه في إحدى الأيام للانتهاء، فإذا نضب النفط الأسود نتيجة استهلاكه باستمرار سيتضرر العالم كله.
لذا سمي النفط والبترول بالذهب الأسود نظرًا إلا أنه عملة ثمينة يجب الحفاظ عليها.
وذلك لأنها كانت متكونة على مدار السنين تحت عوامل من الضغط والحرارة الشديدة يستحيل تكرارها.
أبرز المعلومات حول الذهب الأسود
إن الذهب الأسود كما ذكرنا يعد أحد أهم مصادر الطاقة الأساسية في العالم، ويتم استهلاكه بشكل كبير لارتفاع معدل استخدامه في كثير من الأغراض الصناعية.
الذهب الأسود أو النفط هو سائل عالي السماكة والكثافة، ويحمل لونًا أسودًا يميل إلى الاخضرار.
يتم استخراج النفط من الطبقة العليا لقشرة الأرض، وذلك بالمعدات والآلات الضخمة الحديثة.
والنفط مكوّن من مجموعة هيدروكربونات معقدة تخضع لعمليات التشكل حتى تكوّن سلسلة من الألكانات.
كما أن درجة نقائه تكون معتمدة على المكان الذي تم استخراجه منه، حيث تختلف أشكال النفط وتراكيبه وفقًا لاختلاف عدة عوامل.
يتم الاحتفاظ بالنفط في خزانات مخصصة مع الرقابة عليها بشكل دائم؛ حيث إن النفط من المواد القابلة للاشتعال.
مما يجعله خطرًا إذا خضع لخواص مخالفة لما تمت دراسته حوله من درجات الحرارة والضغط المحددين.
من استخدامات مصدر الطاقة الغير متجدد النفط: توليد طاقة كهربائية لتسيير حركة المركبات ووسائل النقل والمواصلات المتنوعة.
كما يستخدم في تشغيل المصانع، وفي تصنيع بعض أنواع الأقمشة، والصناعات البلاستيكية، وغير ذلك.
فضلًا عن أنه يستخدم في تصنيع الدواء بالمجالات الطبية، وذلك ما يجعل أميريكا تستورد نسبة 75 بالمائة من النفط.
إلى هنا نكون قد أجبنا على ” من أهم الثروات المكتشفة في عهد الملك عبد العزيز حفر أول بئر منتجة للنفط في مدينة ..” وذكرنا أهم المعلومات حول ثروة الذهب الأسود.