من خلال موقع مخزن سنسلط الضوء حول عبارة من مكونات الغلاف الجوي الغازات والهباء الجوي ونتبين معًا مدى صحتها والمعلومات الخاصة، يحيط بالكرة الأرضية مجموعة من الغازات المتنوعة يطلق عليها الغلاف الجوي ويدخل في تركيبها العديد من المواد المتنوعة، ويمكن القول بأن المهمة الرئيسية للغلاف الجوي هي الحفظ على الكائنات حية والحد من المخاطر القادمة من الفضاء والإشعاعات الآتية منه.
يمكننا أن نطبق لفظ الغلاف الجوي على مجموعة من الغازات الدقيقة مخلوطة مع الماء والدقائق المجهرية الحجم المكونة من مواد صلبة وسائلة تحيط بالكرة الأرضية وعملها الأساسي هو حفظ وحماية الكائنات الحية من الزوال بسبب الأشعة القادمة من الفضاء مثل الأشعة فوق البنفسجية، وأشعة أكس، أما عن العبار السابقة فهي عبارة صحيحة.
يطلق على الغازات المكونة للغلاف الجوي الهواء، ويتم حفظ هذه المكونات عن طريق الجاذبية الأرضية فيحمي الغلاف الجوي الكائنات الحية عن طريق الضغط الذي يسبب وجود الماء على سطح الأرض.
كما يصل امتداد الغلاف الجوي على سطح الأرض إلى 598.7 كيلو متر.
كما تتواجد العديد من المهام الأخرى التي تخص العلاف الدوي منها امتصاصه للأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس مما يسبب تسخين سطح الأرض وفقًا للحرارة التي قام بالاحتفاظ بها، وهو المسؤول عن تباين الاختلافات الكبيرة بين درجات الحرارة بالليل والنهار، وأي اختلاف يحدث يوميًا في درجات الحرارة.
مكونات الغلاف الجوي
يتكون الغلاف الجوي من مجموعة متنوعة من الغازات التي يطلق عليها الهواء بجانب العديد من المواد المتنوعة، ومن ضمن مكونات الغلاف الجوي ما يلي:
النيتروجين، وهو الغاز الأكثر انتشارًا داخل الغلاف الجوي حيث يتواجد بنسبة تصل إلى 78%، ويتكون النيتروجين المتواجد في الغلاف الجوي من العديد من المصادر المتنوعة مثل: الأسمدة التي يتم إضافتها إلى التربة، المواد المتحللة.
بالرغم من أن النيتروجين يحمل النسبة الأكبر داخل الغلاف الجوي إلا أن أغل الكائنات الحية لا تستخدمه.
الأكسجين، هو الأكثر تواجدًا بالغلاف الجوي بعد النيتروجين حيث تصل نسبته إلى 21%، ولم يتواجد الأكسجين في تركيب الغلاف الجوي قبل 2 مليار سنة، وتم إنتاجه نتيجة لتحويل البكتيريا الزرقاء أو بكتيريا التمثيل الضوئي ثاني أكيد الكربون إلى مركب الأكسجين.
الأرجون، تصل نسبة غاز الأرجون في الغلاف الجوي إلى 1% من المكونات الأخرى، وهو واحد من الغازات الخاملة النبيلة، وفي الظروف الطبيعية لا يتدخل في التفاعلات الكيميائية.
ثاني أكسيد الكربون، واحد من الغازات ذات النسبة القليلة الداخلة في تكوين الغلاف الجوي حيث تصل إلى 0.0325 %، وتأثير ثاني أكسيد الكربون على مناخ الكرة الأرضية كبير للغاية، كما تتجلى أهميته في المحيط الحيوي لمعظم الكائنات الحية، فهو المكون الأساسي لعملية التمثيل الضوئي في النباتات.
يعتبر ثاني أكسيد الكربون واحد من الغازات الدفيئة والتي تساهم في رفع درجة الغلاف الجوي.
بخار الماء، يتواجد بنسبة ضئيلة للغاية ومن الممكن أن تتغير مع الوقت، فبالرغم من أنه لا يتواجد بشكل دائم وبنسبة كبيرة بالغلاف الجوي إلى أن نسبته قد تصل في بعض الأحيان إلى 4% خاصةً بالمناطق الرطبة المتواجدة بالقرب من سطح الأرض.
يمكن القول بأن بخار الماء واحد من عناصر الدورة الهيدروجينية وهي العملية التي من خلالها يتم نقل الماء بين سطح الأرض والمحيطات والجليد والغلاف الجوي.
الأوزون، يتواجد الأوزون في الطبقة التي تبعد عن سطح الأرض بمقدار 15-60 كم، وهو المسؤول عن الأضرار التي تصيب رواد الفضاء أو الأضرار التي تتواجد في الطبقات العالية من الغلاف الجوي، ومن هذه الأضرار:
التهيجات التي تصيب الجلد والعينين.
بالرغم من هذا فإن الأوزون من الغازات المهمة لحياة الكائنات الحية فهو المسؤول عن امتصاص الأشعة المنبعثة من الشمس التي تسبب الضرر للنباتات والحيوانات.
الهباء الجوي ومكوناته
بجانب الغازات المتواجدة في الغلاف الجوي، يدخل في تركيبه مجموعة من الجسيمات المعلقة والتي تعرف باسم الهباء الجوي (Aerosols).
قد تكون هذه الجسيمات إما سائلة أو صلبة، ويكون حجمها دقيق وصغير للغاية مما يسمح لها أن تبقى ثابتة ومستقرة في الجو لفترة زمنية طويلة، دون أن تسقط بفعل الجاذبية.
من أمثلة الجسيمات المتواجدة في الهباء الجوي:
حبوب اللقاح.
رمال الصحراء.
جسيمات الدخان التي تنتج من الحرائق في الغابات.
الأتربة المعلقة.
جزيئات الملح التي تنتج من المحيطات والمياه المتبخرة منها.
الغبار الناتج من البراكين.
جسيمات تنتج عن حرق الفحم بمحطات الطاقة.
أقرب طبقات الغلاف الجوي إلى سطح الأرض
طبقات الغلاف الجوي
يتكون الغلاف الجوي من خمس طبقات أساسية تتمثل هذه الطبقات فيما يلي:
طبقة التروبوسفير (Troposphere): تعد هذه الطبقة على الأقرب إلى سطح الأرض، وهي غنية بالغبار الجوي وبخار الماء بشكل كامل مما يفسر وجود الغيوم بها، ويمكن القول بأنها تحتوي على نصف مكونات الغلاف الجوي.
يتراوح سمك وارتفاع طبقة التروبوسفير بين 20:7 كيلو متر عن سطح الأرض.
طبقة الستراتوسفير(Stratosphere): هي الطبقة الثانية من طبقات الغلاف الجوي ويصل ارتفاعها إلى 50 كم من طبقة التروبوسفير وحتى سطح الأرض، وهي الطبقة التي تحتوي على الأوزون وبها يكون الهواء جافًا للغاية.
طبقة الميزوسفير (Mesosphere): يصل ارتفاع هذه الطبقة من 50 إلى 85 كيلو متر فوق سطح الأرض، ويكون بها هواء الغلاف الجوي أبرد من باقي الطبقات، فتصل درجة الحرارة بها إلى حوالي 90 درجة مئوية تحت الصفر.
طبقة الثيرموسفير (Thermosphere): يصل ارتفاع هذه الطبقة عن سطح الأرض من 90 كم وحتى 500- 1000 كيلو متر عن سطح الأرض، ومن الممكن أن تصل درجة الحرارة بها إلى 1500 درجة مئوية، ويمكن القول بأنها الممثل الأساسي للفضاء الخارجي بسبب كثافة الهواء المنخفضة للغاية المتواجدة بها.
تمثل هذه الطبقة المكان الخاص بمحطة الفضاء الدولية، وبها تطير المكوكات الفضائية، وبها تتصادم الجزيئات المشحونة بالذرات والجزيئات التي يحفزها على الانتقال إلى مستويات عالية من الطاقة فتحدث ظاهرة الشفق التي تظهر على هيئة فوتونات ضوئية ملونة.
طبقة الإكسوسفير (Exospher): هي أعلى طبقات الغلاف الجوي، وبها يبدأ الاندماج بين الفضاء الخارجي والغلاف الجوب، وتتكون هذه الطبقة من طبقات وجزئيات متباعدة من غاز الهيليوم بجانب غاز الهيدروجين ممتدة بمساحات واسعة.
ملوثات الغلاف الجوي
ملوثات الغلاف الجوي
يمكن اعتبار الملوثات للغلاف الجوي بأنها المواد المتراكمة في الهواء بشكل يسبب الضرر للكائنات الحية، أو المواد المعرضة لفساد مكونات الهواء، وتشمل هذه الملوثات ما يلي:
الملوثات الأساسية لتركيب الهواء مثل الدخان والضباب المكون من ثاني أكسيد الكربون والنيتروجين وأكاسيد الكبريت المتنوعة بجانب الأبخرة الهيدروكربونية.
من الممكن ألا نتمكن من رؤية الملوثات الغازية بسهولة ولكن هناك بعض الملوثات الصلبة والسائلة التي يمكننا ملاحظتها.
تنتج الملوثات عادةً من تفاعل أكاسيد الكبريت والنيتروجين مع الرطوبة الجوية والتي ينتج على أثارها حامض الكبريتيك والنتريك.
تنتج هذه التفاعلات عادةً من الاحتراقات الصناعية المتنوعة مثل: صناعة الوقود الأحفوري، وهو الأمر الذي يزيد من نسبة الأوزون في الغلاف الجوي بجانب أكاسيد الهيدروجين.
كما يسبب الملوثات الهوائية أيضًا الانبعاثات الناتجة من وسائل النقل المختلفة مثل الطائرات والسيارات والسفن، وهو الأمر الذي يزيد من نسبة ثاني أكيد الكربون والنيتروجين بجانب الأوزون في الجو.
كما تتواجد بعض الملوثات ناتجة من الزراعة، ويحدث الأمر عند استخدام الآلات التي تعتمد على الوقود الأحفوري وإتمام الحراثة، كما أن تربية الحيوانات بأعداد كبيرة يعمل على ارتفاع نسبة الميثان الناتج من أمعاء الماشية، وهو الغاز الأساسي المساعد في عملية الاحتباس الحراري المؤدية إلى ارتفاع درجات الحرارة.
من هذا المنطلق نكون وصلنا لنهاية موضوعنا بعد أن بينا صحة عبارة من مكونات الغلاف الجوي الغازات والهباء الجوي ، بجانب التعرف على المكونات الأخرى للغلاف الجوي، ومعرفة الطبقة الأقرب لسطح الأرض والأسباب الأساسية في تلوث الغلاف الجوي والهواء عبر الفقرات السابقة.
يمكنكم الاطلاع على المزيد من الموضوعات المتنوعة عبر موقع مخزن من هنا:
