ابحث عن أي موضوع يهمك
من ضمن الأسئلة المتعلقة باللغة العربية المترددة على مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث الإلكترونية هي؛ ما هو معنى كلمة يقتفيه؟ وهل هي كلمة من أصل عربي؟ وإذا كانت من أصل عربي؛ فما هو معناها إذن في معاجم اللغة العربية؟ وما هي النصوص العربية التي وردت بها كلمة يقتفيه ومشتقاتها؟ وكل من هذه التساؤلات المتعلقة بهذه الكلمة سوف نقوم إذن بالإجابة عليها من خلال السطور القادمة.
وبعد أن توصلنا من خلال مخزن إلى معنى كلمة يقتفيه، ووجدنا أن معناها هو يلحقه أو يتتبعه، أو يأخذ مكانه، أو يقتضي به، فعلينا إن أن نتناول من خلال السطور القادمة الإجابة عن سؤال؛ ما هو أصل كلمة يقتفيه؟ فهل هي من أصل عربي وذكر معناها في معاجم اللغة العربية؟ أم هي كلمة من أصل غربي تداولت في جمل اللغة العربية؟ هذا ما سوف نطلع عليه من خلال الآتي:
قال الله تبارك وتعالى في الآية رقم 27 من سورة الحديد: “ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ”.
قال الله تعالى في الآية رقم 87 من سورة البقرة: “وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ”.
قال الله تعالى في الآية 46 من سورة المائدة: “وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ”.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَشَدَّ حَرًّا مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ هَذَيْنِكَ الرَّجُلَيْنِ الرَّاكِبَيْنِ الْمُقَفِّيَيْنِ لِرَجُلَيْنِ حِينَئِذٍ مِنْ أَصْحَابِهِ).
(كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يُسَمِّي لَنَا نَفْسَهُ أَسْمَاءً ، فَقَالَ : أَنَا مُحَمَّدٌ ، وَأَحْمَدُ ، وَالْمُقَفِّي ، وَالْحَاشِرُ ، وَنَبِيُّ التَّوْبَةِ ، وَنَبِيُّ الرَّحْمَةِ).
(جَاءَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ يَسْتَحْمِلُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَوَافَقَ مِنْهُ شُغْلًا ، فَقَالَ : وَاللَّهِ لَا أَحْمِلُكَ ، فَلَمَّا قَفَّى دَعَاهُ ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَدْ حَلَفْتَ أَنْ لَا تَحْمِلَنِي ! قَالَ : وَأَنَا أَحْلِفُ لَأَحْمِلَنَّكَ ).
(صَلَّى نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالنَّاسِ يَوْمَ فِطْرٍ رَكْعَتَيْنِ بِغَيْرِ أَذَانٍ وَلَا إِقَامَةٍ ، ثُمَّ خَطَبَ بَعْدَ الصَّلَاةِ ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِ بِلَالٍ ، فَانْطَلَقَ إِلَى النِّسَاءِ فَخَطَبَهُنَّ ، ثُمَّ أَمَرَ بِلَالًا بَعْدَ مَا قَفَّى مِنْ عِنْدِهِنَّ أَنْ يَأْتِيَهُنَّ فَيَأْمُرَهُنَّ أَنْ يَتَصَدَّقْنَ).
يقتفي آثار آباءٍ له ……………….. أثر المجد اقتفى عنهم وقلّد
كمْ دونَهمْ مِنْ فَلاة ٍ ذاتِ مُطَّرِدٍ ……………….. قَفَّى عليها سَرابٌ راسِبٌ حاري
كأنَّ أحداجهمْ تحدى مقفية ً ……………….. نخْلٌ بمَلْهَمَ، أوْ نَخلٌ بقُرّانَا
عَوَاسِفَ الرَّمْلِ يَسْتَقْفِي تَوَالِيَهَا ……………….. مُسْتَبْشِرٌ بِفِرَاقِ الْحَيّ غِرّيدُ
وقفّى فأضحى يالسِتارِ كأنهُ ……………….. خَلِيعُ رِجَالٍ فَوْقَ عَلْيَاءَ صَائِمُ
فَإِن تَمنَعوا لَيلى وَحُسنَ حَديثِها ……………….. فَلَم تَمنَعوا عَنّي البُكا وَالقَوافِيا
ومكارمٍ سمحٍ بذلتُ كرامة ً ……………….. يوماً له وقْفِيَّة ً ما سالَها
كأَنَّ أظعانَهم تُحْدَى مُقَفِّية ً ……………….. نخلٌ نعينينِ ملتفٌ مواقيرُ
وَلَكِنّ بالفُسْطاطِ بَحْراً أزَرْتُهُ ……………….. حَيَاتي وَنُصْحي وَالهَوَى وَالقَوَافِيَا
فإنّ عُطارِداً، في الجوّ، أوْلى ……………….. بأنْ يَزِنَ الكَلامَ وأن يُقَفّي
وَفّقَكَ الله للسّدادِ، وَلا ……………….. زِلْتَ مَعَ الحَقّ تَقْتَفي أثَرَهْ
فَذِكْرُكَ في قَلْبِ الخَلِيفَة ِ بَعْدَها ……………….. خَلِيفَتُكَ المُقْفَى بِأَعْلَى المَراتِبِ
إذا تخفى لقبح وجه قافية ……………….. فعن قوافيك شيلت دوننا السجف
دعْ من قوافيك ما يكفيك إن لها ……………….. في مدح مولاكَ شَوْطاً مُلْهَبَ الخَبَبِ