مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

مخاطر الحليب الغير مبستر

بواسطة: نشر في: 11 يناير، 2022
مخزن

توفر منتجات الحليب العديد من الفوائد المتنوعة بأِشكالها المتنوعة، ولكن هناك بعض المخاطر التي يمكن الحصول عليها عند تناول الحليب بهيئته الخام دون بسترته، وهذا لما ورد في العديد من الأبحاث والدراسات المتنوعة التابعة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فقامت الدراسات لإظهار العديد من مخاطر الحليب الغير مبستر والأمراض الناتجة عن الأمر بسبب احتوائه على كائنات دقيقة خطيرة للغاية، وهو الأمر الذي سنقوم بإيضاحه عبر موقع مخزن عن طريق الفقرات التالية فيما يلي.

مخاطر الحليب الغير مبستر

وفقًا للدراسات الناتجة عن  مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها فمنذ عام 1993 وحتى عام 2012 قامت العديد من الأبحاث التي أسفرت عن ظهور حوالي 127 حالة مرضية ناتجة عن استخدام الحليب الخام دون بسترة، أو استخدام المنتجات المكونة من الحليب الخام مثل المثلجات أو أنواع معينة من الجبن أو حتى الزبادي.

  • كما تضاعف عدد الحالات ليصل إلى 1909 حالة من ضمنهم حوالي 144 حالة وصلت حالتهم إلى الحاجة إلى الدخول إلى المشفى.
  • أما الحليب الغير مبستر فهو الحليب الخام القادم بشكل مباشر من الأبقار والماعز والأغنام المتنوعة، أو أي نوع من الحليب قادم من أنواع متعددة من الحيوانات، أما عن عملية البسترة فهي العملية التي تسمح بقتل البكتيريا الدقيقة المتواجدة به.
  • فيمكن أن يحمل الحليب الخام العديد أنواع البكتيريا الدقيقة التي تشكل خطر صريح على صحة الإنسان مثل البكتيريا المسببة لأمراض: السالمونيلا، الإشريكية القولونية، الليستيريا، والعطيفة والعديد من الأنواع المختلفة من الأمراض المنتقلة عن طريق الغذاء.
  • تعدد هذه الأنواع من البكتيريا هي المسبب الرئيسي لما يطلق عليه التسمم الغذائي.
  • تكمن خطورة هذه البكتيريا بشكل أكبر على الأشخاص الذين يعانون من أمراض واضطرابات خاصة بجهاز المناعة مثل الإيدز والسرطان وأمراض السكر، كما يضر المرأة الحامل وكبار السن والأطفال بشكل أكبر من غيرهم.
  • كما أشار مركز السيطرة على الأمراض بأن مخاطر الحليب غير المبستر تقع بشكل أكبر على المراهقين والأطفال.

أعراض الأمراض الناتجة من تناول الحليب الخام

تشمل الأعراض الناتجة عن الأمراض المنقولة بسبب  التسمم الغذائي أو أي مرض آخر ناتج عن شرب الحليب الخام ما يلي:

  • آلام بالغة في منطقة البطن.
  • اضطرابات في الجهاز الهضمي، والإصابة الدائمة بالإسهال.
  • ظهور بعض الأعراض المشابهة لمرض الإنفلونزا.
  • ارتفاع حرارة الجسد.
  • الشعور الدائم بآلام الرأس والصداع، والشعور بآلام بالغة في أنحاء الجسد المتفرقة.
  • غالبًا ما يتم الشفاء من الأمراض الناتجة عن البكتيريا المتنوعة المتواجدة في الحليب الخام أو المشتقات الناتجة عنه، إلا أن البعض الآخر قد يصاب ببعض الأعراض المزمنة والمستمرة مع مرور الوقت، ومن الممكن أن تصبح الأعراض مهددة لحياة الفرد.
  • فإذا ظهرت أي أعراض على الإنسان بمجرد تناوله لمشتقات الحليب، أو شربه للحليب الخام لابد من الذهاب الطبيب في الحال خاصةً إذا كانت الأعراض تظهر على امرأة حامل.

الحليب المبستر وعملية البسترة

البسترة هي العملية التي يتم استخدامها للتخلص من البكتيريا الدقيقة المتواجدة في الحليب الخام القادم من أي نوع من أنواع الحيوانات المتنوعة، وتتم عملية البسترة عن طريق تسخين الحليب وتعريضه لدرجة حرارة معينة لفترة معينة من الوقت.

  • في عام 1864 قام لويس باستور بتطوير عملية البسترة لأول مرة بطريقة تسمح بقتل الكائنات الدقيقة المتواجدة في الحليب.
  • فسمح بقتل العديد من البكتيريا ومنع العديد من الأمراض مثل: الليستريات وحمى التيفوئيد والسل والدفتيريا وحمى كيو وداء البروسيلات.
  • من المخاطر المتواجدة في الحليب الخام وجود البكتيريا المسببة لمرض الليستريا والتي قد تسبب إجهاض المرأة الحامل وفقدان الجنين.
  • فإذا تم تناول الشرب الخام أو تناول مشتقاته مثل الجبن المكسيكي من قبل المرأة الحامل فقد تخسر جنينها بنسبة تزيد عن 88% ، ومن الممكن أن يؤذي الأمر الجنين حتى ولو تظهر أي أعراض للمرض على الأم.
  • بالرغم من أن بسترة الحليب قامت بتوفير غذاء صحي ومنتجات آمنة من الحليب لأكثر من مئة وعشرين عامًا إلا أن البعض يظنون بأن عملية البسترة هذه تسبب الضرر لمنتج الحليب.

بعض الشائعات الخاصة بعملية البسترة والحليب

هناك بعض الشائعات والخرافات التي انتشرت بشأن الحليب وعملية البسترة، ومن ضمن هذه الشائعات ما يلي:

  • انتشرت الشائعة حول ردود الأفعال التحسسية لمادة اللاكتوز المتواجدة في الحليب وقيل أن الحليب المبستر لا يتسبب في ردود الأفعال الطبيعية للحساسية، ولكن هذه الشائعة خاطئة، فالحليب المبستر وغير المبستر يسببان الحساسية لمن يعاني من التحسس ضد مادة اللاكتوز.
  • لا يقتل الحليب الخام مسببات الأمراض الخطيرة بنفسه.
  • كما أن عملية البسترة لا تقلل من الفوائد الغذائية القادمة من الحليب.
  • كذلك لا تشير عملية البسترة إلى إمكانية ترك الحليب خارج الثلاجة لفترات طويلة دون استخدامه بعد فتحه.
  • تتسبب عملية البسترة بقتل كافة البكتيريا الضارة المتواجدة في الحليب، وتنقذ أرواح الكثيرين.
  • بمجرد أن تقوم بشراء الحليب عليك قراءة الملصق الخاص به والتأكد من كلمة مبستر (pasteurized) متواجدة على العلبة، إذا لم تتواجد هذه الكلمة ففي هذه الحالة يكون الحليب خام ممتلئ بالبكتيريا الضارة.
  • لا تقم بشراء الحليب من الأكشاك المتواجدة على جوانب الطريق، أو من الزارعين بشكل مباشر، فهي أنوع غير مبسترة قادمة بشكل مباشر من المزرعة والحيوانات المتنوعة.
  • من الممكن أن تكون المثلجات المصنوعة منزليًا هي سبب أساسي في تفشي العديد من الأمراض الغذائية المتنوعة بسبب استخدام حليب غير مبستر في صناعتها، وقد يتسبب الأمر في انتشار عدوى السالمونيلا.
  • فإذا قررت صنع المثلجات في المنزل فلابد من استخدام الحليب والبيض المبستر والابتعاد عن المكونات النيئة تجنبًا  للإصابة بأي نوع من أنواع الأمراض المتنوعة.

خيارات لمنتجات منخفضة المخاطر

تحتوي معظم منتجات الألبان التي يتم بيعها على حليب أو كريمة مبسترة، أو تم إنتاجها بطرق متنوعة تضمن التخلص من البكتيريا الضارة، ولذا فمن أجل تجنب الوقوع في أي من أخطار الحليب الخام لابد من شراء المنتجان بعناية فائقة، ومن الخيارات المحافظة على صحة أفراد العائلة وصحة الفرد ما يلي:

  • شراء الحليب والكريمة المبسترة.
  • شراء أنواع الجبن الصلبة مثل: الشيدر والجبن والمبشور أو جبن البارميزان.
  • شراء الجبن ذا العروق الزرقاء، وأنواع الجبن الطرية المبسترة.
  • التأكد من شراء الزبادي المبستر.
  • تناول الجبن القريش أو القشدة، بجانب جبنة ريكوتا المصنعين من الحليب المبستر.
  • التأكد من تناول المثلجات أو المهلبية المصنوعة من الحلب المستر.

المنتجات المسببة لمخاطر عالية

  • شراء الحليب والكريمة غير المبسترة.
  • تناول الجبن الطري المصنوع على الطريقة المكسيكية مثل: Queso Fresco و Panela و Asadero و Queso Blanco والمصنعة بحليب غير مبستر.
  • تناول الزبادي أو المثلجات والمهلبية المكونة من منتجات غير مبسترة.

التعامل الآمن مع أنواع الأغذية المتنوعة

هناك بعض الخطوات والأمور المهمة التي يجب الاهتمام بها أثناء التعامل مع الأغذية المتنوعة، والتي تحافظ على الأمان وتحد من الإصابة بأي نوع من أنواع الأمراض المتنوعة:

  • في البداية يجب غسل اليد بالصابون أو أي معقم تنظيم لحوالي عشرين ثانية على الأقل قبل أو بعد تناول الطعام، وبعد الذهاب إلى دورة المياه، أو التعامل مع الحيوانات الأليفة بأنواعها المختلفة.
  • قم بغسل الأواني والأطباق وأدوات المطبخ والأسطح المستخدمة في صنع الأطعمة المتنوعة بالماء الساخن وأدوات النظافة الخاصة بهم تجنبًا لأي نوع من أنواع البكتيريا.
  • لابد من استخدام مناشف ورقية لتجفيف أسطح المطبخ وتجنب تركها مبتلة بشكل دائم.
  • قم بغسل الفواكه والخضروات المتنوعة أسفل المياه الجارية من الصنوبر خاصةً الفاكهة والخضروات ذات القشور، ومن الأفضل استعمال فرشاة معينة لتنظيفهم بشكل جيد.
  • من المهم التعامل بحرض شديد أثناء تنظيف الدواجن بشكل خاص، فمن المهم وضع الدواجن في إناء عميق يحتوي على الماء وأدوات التنظيف الخاصة بالدواجن دون إنزال الماء الجاري عليها تجنبًا لانتشار الجراثيم في أنحاء متفرقة من المطبخ.

من هذا المنطلق نكون قد وضحنا عبر الفقرات السابقة مخاطر الحليب الغير مبستر ، بجانب توضيح فكرة عمل عملية بسترة الحليب وكيفية التأكد من المنتجات سواء كانت تحمل حليب مبستر أم لا، هذا غير الإشارة إلى الأعراض التي تظهر على الأفراد المصابين بأمراض ناتجة عن شرب الحليب غير المبستر، بجانب الإشارة إلى الطريقة الصحيحة للحفاظ على التعامل الآمن مع المنتجات الغذائية المتنوعة.

يمكنكم الاطلاع على المزيد من الموضوعات المتنوعة عبر موقع مخزن من هنا:

مخاطر الحليب الغير مبستر

الوسوم

جديد المواضيع