ابحث عن أي موضوع يهمك
يتساءل الكثير علي محركات البحث علي متي ينصرف الحاج الى مزدلفة؟
ج/ أنه يجب على الحاج الذهاب إلى المزدلفة إذا غابت الشمس بسكينة ووقار مع العمل على الإكثار من التلبية ،فعند الوصول إلى مزدلفة يجب القيام بصلاة المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين المغرب 3 ركعات والعشاء ركعتين، ويستحب أن يتم الانصراف قبل طلوع الشمس.
سوف نتحدث خلال هذا المقال عن جميع المعلومات المتعلقة بهذا الموضوع بالتفصيل.
بناءا علي ما جاء في الحديث الشريف
حتَّى أتى المُزْدَلِفةَ فصَلَّى بها المَغْرِبَ والعِشاءَ بأذانٍ واحدٍ وإقامتينِ، ولم يُسَبِّحْ بينهما شيئًا، ثم اضطجَعَ حتى طلَعَ الفَجْرُ، وصلَّى الفَجْرَ حين تَبَيَّنَ له الصبحُ، بأذانٍ وإقامةٍ، ثم رَكِبَ حتى أتى المشعَرَ الحرامَ، فاستقبَلَ القبلةَ، فدعا اللهَ تعالى وكبَّرَه وهلَّلَه، فلم يَزَلْ واقفًا حتى أسفَرَ جِدًّا، فدفع قبل أن تطلُعَ الشَّمْسُ)
فإنّه هنا يجب على الحاجّ إذا غابت الشمس، فيجب الذهاب إلى المزدلفة مع الإكثار من التلبية، فعند الوصول إلى المزدلفة يجب الصلاة المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين مغرب 3 ركعات والعشاء ركعتان، فكذلك فعل الرسول -صلّى اللّه عليه وسلّم-، ويمكن تقديم النساء وضعاف قبل طلوع الفجر، وبعد نصف الليل وذلك بناء على مذهب الحنابلة والشافعيّة، فإنّه يجب أن يقدّم الضعفة من النساء، فيقفوا أمام المشعر الحرام بالمزدلفة في الليل، فيذكرون اللّه تعالى كثيراً، ثمّ يقومون بالرجوع قبل أن يقف الإمام وقبل أن ينصرف ، فيعمل بعضهم إلى منىً لصلاة الفجر، ومنهم من يأتي بعد الصلاة لرمي الجمرات.
اتفق المذاهب الأربعة الحنفية والشافعية والمالكية والحنابلة على أنه يجب الإسراع في وادي مُحَسّر، وذلك كما جاء من الحديث الشريف كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(أنَّه قالَ في عَشِيَّةِ عَرَفَةَ وغَداةِ جَمْعٍ لِلنَّاسِ حِينَ دَفَعُوا علَيْكُم بالسَّكِينَةِ وهو كافٌّ ناقَتَهُ، حتَّى دَخَلَ مُحَسِّرًا، وهو مِن مِنًى، قالَ: علَيْكُم بحَصَى الخَذْفِ الذي يُرْمَى به الجَمْرَةُ. وَقالَ: لَمْ يَزَلْ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُلَبِّي حتَّى رَمَى الجَمْرَةَ. [وفي رِوايةٍ]: لَمْ يَذْكُرْ: وَزادَ: والنَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُشِيرُ بيَدِهِ كما يَخْذِفُ الإنْسان)
مذهب المالكية والشافعية والحنابلة قد أقروا أن المبيت بالمزدلفة هو واجب من واجبات الحج، فحكم المبيت بالمزدلفة يقوم على أنه واجب حتى يكون هناك دليل يدل على عكس ذلك ومن لم يستطع البيات في المزدلفة صح الحج الذي قام به، ولكن عليه دم إلا في حالة واحدة وجود عذر شرعي فهنا لا يوجد عليه دم، فالسنة هنا تقر أنه من نسي أي نسكا من مناسك الحج فيقع عليه دم ،ولكن من ترك المبيت بسبب وجود عذر شرعي فإنه هنا لا يقع عليه دم، وذلك كما جاء من قول رسول الله صلى الله عليه، وسلم
(رَخَّصَ رَسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- لِرِعاءِ الإبل في البَيتوتَةِ، أنْ يَرْمُوا يومَ النَّحْرِ ، ثُمَّ يَجمعُوا رَمْيَ يَومَيْنِ بعدَ يَومِ النَّحْرِ، فيَرْمُونَهُ في أحَدِهِما. قال مالِكٌ ظَنَنْتُ أنَّهُ قال : في الأَوَّلِ مِنْهُما، ثُمَّ يَرمُونَ يومَ النَّفْرِ)
يتمثل اليوم العاشر من الحج هو الذي يوافق يوم عيد الأضحى أو يوم نحر الأضاحي، توجد العديد من السنن التي يجب على الحاج القيام بها في يوم نحر الأضاحي ،ولكن الأيام الباقية الثلاثة من شهر ذي الحجة يتم تسميتهم بأيام التشريق فهي توجد بها سنن خاصة بها والتي تتمثل في الآتي:
عندما سُئل الإمام ابن الباز ـ رحمه الله ـ عن متى يشرع للحاج التوجه إلى عرفة ومتى يكون عليه الانصراف منها، فقد جاءت إجابته على النحو الآتي:
يشرع التوجه إليها بعد طلوع الشمس من يوم عرفة وهو اليوم التاسع ويصلي بها الظهر والعصر جمعًا وقصرًا جمع تقديم بأذان واحد وإقامتين تأسيًا بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم، ويبقى فيها إلى غروب الشمس مشتغلًا بالذكر والدعاء وقراءة القرآن والتلبية حتى تغيب الشمس، فإذا غابت الشمس شرع للحجاج الانصراف إلى مزدلفة بسكينة ووقار مع الإكثار من التلبية، فإذا وصلوا مزدلفة صلوا المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين المغرب ثلاثًا والعشاء ركعتين”.
تتمثل واجبات الحج في سبعة أمور هي: الإحرام من الميقات المُعتبر له ـ المبيت في منى خلال أيام التشريق ـ المبيت بمزدلفة ليلة النحر للضعفاء ـ رمي جميع الجمرات ـ التقصير أو حلق الشعر ـ طواف الوداع لغير أهل مكة عند الخروج منها (من غير الحائض والنفساء من المرأة).
وذلك مثلما ورد في قول الله تعالى: (لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا)، كما جاء عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أن النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال (لَ: أُمِرَ النَّاسُ أَنْ يَكُونَ آخِرُ عَهْدِهِمْ بِالبَيْتِ، إِلاَّ أَنَّهُ خُفِّفَ عَنِ المَرْأَةِ الحَائِضِ).
ويكون حُكم من ترك أحد واجبات الحج متعمداً عالماً بحكم الترك أنه آثم، إلا أنه حجه صحيح ولكنه يكون ناقصاً، ولا يكون عليه دم، ولكن يكون عليه التوبة واستغفار الله تعالى، ومن ترك أياً من واجبات الحج جاهلاً بها أو ناسياً فلا يكون هناك إثم عليه، ولا يكون هناك دم عليه، إلا أنه ترك الأفضل والأكمل من الثواب.
وذلك ما جاء في قول الله تعالى 🙁 وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ).
للحج أهمية عظيمة في السلام هو مغفرة الذنوب جميعها للإنسان والعمل على جلاء الدنس من القلب، فهو يعتبر وسيلة لطهارة القلب وتجديد الإيمان، وقد تم ذكر أهمية الحج في الإسلام في كثير من الأحاديث النبوية وهي قال رسول الله صلى عليه وسلم:
أفضلُ الأعمالِ عندَ اللَّهِ: إيمانٌ لا شَكَّ فيهِ، وغَزوٌ لا غُلولَ فيهِ، وحجٌّ مبرورٌ، قالَ أبو هُرَيْرةَ: حجٌّ مبرورٌ يُكَفِّرُ خطايا تلكَ السَّنةِ”. تم روايته من ابو هريرة رضي الله عنه