متى يزول الخطر عن الطفل الخديج ؟ ، فالطفل الخديج هو الذي يتم ولادته قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، أي قبل إتمام أربعين أسبوعاً (تسعة أشهر كاملة) في رحم الأم ، لذا قد يواجه العديد من المشكلات الصحية التي تُمثل خطراً على حياته بعد الولادة، وفي هذا الشأن فقد أكد الأطباء بأن زوال موعد الخطر عن الطفل الخديج لا توجد له إجابة محددة، إلا أنه هناك عدة علامات تُشير إلى انخفاض نسبة الخطر وبدأ تحسن حالته الصحية، وتتمثل هذه العلامات في:
نضح رئتي الطفل وقدرته على التنفس بطريقة طبيعية، مع المحافظة على تركيز طبيعي للغازات في الدم.
موافقة الطبيب على خروج الطفل من المستشفى، حيثُ عادةً ما يتم إجراء فحص طبي دقيق على الطفل الخديج قبل سماح الطبيب المشرف على حالته الصحية بالخروج من المستشفى والعودة للمنزل.
نمو الطفل الخديج بمعدل مقارب لمعدل نمو الطفل الطبيعي، مما يُعد مؤشراً على تعافيه من كافة الاضطرابات والمضاعفات الصحية الممكنة.
الفرق بين الطفل الخديج والطفل الطبيعي
يولد الطفل الطبيعي عادةً فيما بعد الأسبوع الثامن والثلاثين إلى الأسبوع الأربعين من الحمل، بينما يُولد الأطفال الخدج قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل مما يُعرضه للعديد من المضاعفات الصحية بسبب عدم اكتمال نمو بعض أعضاءه مثل الرئتين، وهو ما يجعل معدل نموه منخفضاً بشكل ملحوظ خلال الأشهر الأولى مقارنةً بالطفل الطبيعي، ويتم تقسيم الأطفال الخدج إلى عدة فئات مختلفة وفقاً للفترة الزمنية الفاصلة بين موعد الولادة المبكرة وموعد الولادة الطبيعية وذلك على النحو الآتي:
الخداجة المبكرة للغاية:
من أخطر الحالات الصحية للطفل الخديج والتي تؤثر على صحته بشكل كبير، والتي عادةً ما يتم فيها ولادة الطفل قبل الأسبوع 25 من الحمل.
الخداجة المبكرة:
يُقصد بذلك ولادة الطفل قبل الأسبوع 32 من الحمل.
الخداجة المعتدلة :
يتم ولادة الطفل في حالة الخداجة المعتدلة فيما بين الأسبوع 32 ـ 34 من الحمل.
الخداجة المتأخرة:
تُعد أبسط حالات الخداجة، والتي يتم فيها ولادة الطفل فيما بين الأسبوع 32 ـ 43 من الحمل.
العلامات التي تظهر على الطفل الخديج
هناك اختلاف ما بين الطفل الخديج والطفل الطبيعي في عدة من الأعراض التي يتم ملاحظتها بمجرد الولادة، وتتمثل هذه العلامات في:
انخفاض وزن الطفل عند الولادة عن المعدل الطبيعي، أي يقل وزنه عن 2500 جرام.
وجود صعوبة في التنفس وعدم القدرة على وصول نسبة كافية من الأكسجين اللازم للجسم.
يُمكن ملاحظة وجود وبر فاتح على جسم الطفل بالكامل عقب الولادة مباشرةً.
يكون جلد الطفل فاتح وشفاف ورقيق للغاية بسبب قلة كمية النسيج الدهني الموجود أسفله، مما يسمح برؤية الشعيرات الدموية والأوردة الموجودة بالجسم.
ارتخاء غالبية عضلات جسم الطفل، مما يجعله رخواً طرياً غير قادراً على تقليص عضلاته كما في الوضع العادي.
مواجهة صعوبة في التغذية وعدم القدرة على الرضاعة وبلع الحليب بالشكل الطبيعي,
وجود بعض الاضطرابات الدموية والهضمية شائعة الحدوث لدى الأطفال الخدج.
يكون كيس الصفن أملس ورقيق للغاية، وقد يكون فارغاً في بعض الحالات بسبب وجود الخصيتين داخل تجويف البطن وعدم استطاعة خروجهما إلى داخل كيس الصفن في الموعد المحدد قبل الولادة.
أسباب ولادة الطفل الخديج
تتمثل أهم أسباب ولادة الطفل في موعد سابق لموعد ولادته الطبيعي في:
وجود حادثة شخصية سابقة للأم في الولادة المبكرة، مما يزيد من احتمالية الولادة المبكرة مرة أخرى.
وجود بعض الاضطرابات في عنق الرحم مثل قصور عنق الرحم، والذي يلازم عدم قدرة الرحم على استكمال الحمل وإبقاء الطفل بداخله حتى الموعد الطبيعي للولادة.
إصابة الأم بالالتهابات في الجهاز التناسلي مثل التهابات عنق الرحم أو التهابات المهبل أو التهابات الرحم.
العدوى الفيروسية أو الجرثومية التي تُصيب الأعضاء القريبة من الجهاز التناسلي ومن بينها عدوى الجهاز البولي.
اتباع الأم لنظام تغذية سيء غير صحي لا يمنح الجسم العناصر الغذائية الكافية والضرورية لصحة الجسم والجنين.
إصابة الأم بالأمراض المزمنة مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم الشرياني المزمن.
عوامل الخطر لولادة الطفل الخديج
تتمثل عوامل الخطر التي تُزيد من احتمالية حدوث الولادة المبكرة في:
صغر سن الأم فيما أقل من سبعة عشر عاماً، بالإضافة غلى زيادة سن الأم وقت الولادة عن 35 عاماً، فكلاهما يزيد من احتمالية الولادة المبكرة.
تدني حالة الرعاية الاجتماعية التي تحصل عليها الأم، مما لا يمنحها الرعاية الصحية اللازمة في الثلث الأخير من الحمل.
انخفاض الوضع المادي والذي يعيق الم عن المتابعة الطبية اللازمة وقت الحاجة في نهاية شهور الحمل، وعدم القدرة على الحصول على تغذية صحية متكاملة.
إدمان بعض العادات الصحية السيئة مثل التدخين أو تناول المشروبات الكحولية أو المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين.
مشاكل الأطفال الخدج
يواجه الأطفال الخدج مجموعة من المضاعفات الصحية الناتجة عن الولادة المبكرة بسبب عدم النمو التام لأعضاء الجسم، مما يجعل الطفل غير قادراً بعض عن الانفصال عن رحم الأم والعيش منفصلاً خارج جسدها، وتتمثل هذه المضاعفات في:
المشكلات قصيرة الأمد لولادة الطفل الخديج
يُقصد بالمشكلات أو المضاعفات الصحية قصيرة الأمد بتلك المضاعفات التي يتعرض لها الطفل في الفترة التالية للولادة مباشرةً، والتي يتمثل بعضها في:
المضاعفات التنفسية، والتي تُعد ألكثر شيوعاً لدى الأطفال الخدج ويُقصد بها عدم قدرة الطفل على التنفس طبيعياً بسبب عدم نضج الرئتين بالشكل الكافي.
المضاعفات الهضمية، فيكون الأطفال الخدج أكثر عرضة للمضاعفات الهضمية عن غيرهم مثل التهابات الأمعاء ومتلازمة القولون المنخر التي تمثل خطورة على الرضيع.
اضطرابات في درجة حرارة الجسم: حيُُ يكون جسد الطفل الخديج غير قادر على التحكم في ارتفاع وانخفاض درجة حرارته بالشكل الكافي، لذا يعاني من ارتفاع وانخفاض متكرر في درجة الحرارة
المضاعفات المناعية، ويُقصد بذلك انتقال الأجسام المناعية المضادة للأمراض من جسم الأم إلى الجنين خلال الأسابيع الأخيرة من الحمل، وتتسبب الولادة المبكرة في عدم انتقالها ووصول الأجسام المناعية إلى جسم الطفل، مما يُضعف مناعته وقدرته على مقاومة الأمراض المختلفة.
المشكلات طويلة الأمد لولادة الطفل الخديج
بينما تشير المشكلات أو المضاعفات الصحية طويلة الأمد بتلك المضاعفات التي يتعرض لها الطفل بعد مرور أشهر من الولادة ، والتي تتمثل في:
تأخر التطور الحركي الروحي، حيثُ يكون الطفل الخديج متأخراً عن أقرانه في خطوته الأولى والمشي وكذلك نطق الكلمة الأولى.
تأخر السمع، فيمكن أن يتأثر سمع الطفل الخديج، لذا يجب إجراء فحص السمع للطفل فور ولادته للتأكد من كونه يسمع جيداً.
اضطرابات التعلم، فقد تؤثر الولادة المبكرة على دماغ الطفل وقدرته على التعلم والتفكير والإدراك، فيتأخر تحصيله العلمي عن أقرانه.
مشكلات الأسنان: فقد أشارت الدراسات إلى أن تطور الأسنان لدى الطفل الخديج يقل بنسبة 40% عن الطفل الطبيعي، ليتأخر ظهور أسنانه عن غيره.
قد تُسبب الولادة لمبكرة اعتلال الرؤية بسبب اعتلال الشبكية عند الطفل الخديج، مما يُسبب ضعف دائم في الرؤية لدى الرضيع.