مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

متى يجوز للمسافر أن يفطر

بواسطة: نشر في: 9 أبريل، 2022
مخزن

تعد الرخص التشريعية التي يسرها المولى عز وجل لعبادة واحدة من أهم المظاهر التي من خلالها يمكن الإلمام بمدى يسر الإسلام وسهولته، فإذا حدث للشخص المكلف مشقة في أمر ما أو عسر، فعليه أو يؤدي ما في مقدرته دون مشقة، أما عن لفظ الرخصة في اللغة العربية فهو تضاد واضح لكلمة الشدة، وهي تعني التخفيف والتيسير، وفي الاصطلاح هي التسهيل في الحكم الشرعي، وهذا وفقًا لبعض الضوابط والمعايير التي يسرها المولى عز وجل.

أما الصيام فهو العبادة التي من خلالها يمسك الإنسان عن الطعام والشراب وكل الشهوات التي حللها الله له بداية من الفجر وحتى غروب الشمس، وهي عبادة خصص الله أجرها لنفسه، وتم فرض الصيام في شهر رمضان، وهو شهر اليمن والبركات الذي يتسابق به المسلمين للوصول إلى أعلى الجنان، من هذا المنطلق يجب على كل مسلم أن يعرف أحكام وآداب الصيام ليصح صيامه، ومن هذا نوضح عبر الفقرات التالية لموقع مخزن إجابة سؤال متى يجوز للمسافر أن يفطر

متى يجوز للمسافر أن يفطر

كيف تمنع الأصدقاء من الإشارة لك في صور رمضان.

الإفطار في الصيام من الرخص الذي وفرها المولى عز وجل لعباده، وهذا وفقًا لما قاله تعالي: “وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ” [البقرة:185]، وقد كان صلى الله عليه يفطر ويصوم في أسفاره، وهو النهج الذي صار عليه الصحابة من بعده كذلك.

  • لذا فمن صام فقد فاز، ومن فطر فلا بأس عليه في ذلك برخصة من المولى عز وجل تخفيفًا عن عباده، وفي هذا الأمر لا شرط لكيفية السفر فإذا كان المسافر صاحب سيارة، أو كان مسافر بالجمال أو السفن أو الطائرات أو وسلية أخرى.
  • أي أن المسافر عليه صوم رمضان، ولكن إن فطر لا حرج في هذا عند حدوث مشقة وتعب، فإذا كان الحر شديد والمشقة كبيرة فمن الأفضل الأخذ برخصة المولى عز وجل والفطر.
  • فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته”، بهذا فإذا كان الشخص يمتهن مهنة تتعلق بالسفر الدائم مثلما يكون سائق لتاكسي أو جمل وغيرها من أمور مؤدية إلى السفر الدائم فلا حرج له في الفطر، ولكن إذا جاء بلده عليه الصيام والإمساك عن الطعام.
  • أما عن إجابة سؤال متى يجوز للمسافر أن يفطر فمن المشروط ألا يتم الأمر بإفراط أو تفريط، والسفر في اللغة يعني الخروج والانتقال، ويجب أن يكون هذا السفر على مسافة بعيد.
  • لهذا فتكون الإجابة على سؤال متى يجوز للمسافر أن يفطر بأنه من الجائز الفطر في حالة كان السفر بعيد المسافة، وفيه تقصر الصلاة، وتصل هذه المسافة لحوالي تسعة وثمانين كيلو متر.

الافطار في السفر كم كيلو

  • مما سبق وذكرناه في إجابة سؤال متى يجوز للمسافر أن يفطر، فإن المسافة الخاصة بجواز الإفطار في السفر تتمثل في المسافة التي من خلالها يباح للفرد أن يقصر في صلاته الرباعية.
  • أي المسافة التي بها يصلي الإنسان العصر والظهر ركعتين بدلًا من أربعة ركعات ويقوم بجمعهم في وقت واحد، كما يقوم يجمع صلاة العشاء والمغرب في وقت واحد، ويصلي العشاء ركعتين.
  • تقدر هذه المسافة بحوالي تسعة وثمانين كيلو متر.

شروط الفطر في السفر

متى يجوز للمسافر أن يفطر

الصوم واحد من أهم العبادات التي ظهر فيها التيسير في أمور تشريع الأحكام والفروض الإسلامية، فمن الجائز الفطر للمريض والمسافر، وهذا وفقًا لبعض الشروط والضوابط المحددة، وتتمثل هذه الشروط فيما يلي:

  • في المقام الأول لا بد وأن يكون الخروج والتنقل من مكان وآخر مباحًا، وهذا حتى يجوز الفطر للمسافر، والمقصود من الأمر ألا يكون للأمر علاقة بمعصية الله عز وجل، فإن رخصة الفطر في نهار رمضان للمسافر هي لعباده المؤمنين وليست للعصاة.
  • من ضمن الشروط الخاصة بجواز الأخذ برخصة الإفطار للمسافر تأتي إجابة سؤال متى يجوز للمسافر أن يفطر، فيجب تتجاوز المسافة الخاصة بالسفر تسعة وثمانين كيلو متر أو ثمانين كيلو متر، أو ما يصل إلى ثمانية وأربعين ميلًا.
  • كما ويفضل ألا يكون المسافر قد نوى الفطر من قبل السفر، ولا يجب عليه الفطر لمجرد أنه نوى السفر، فمن الممكن أن يتغير الأمر ويمتنع عن السفر.
  • كما ولا بد من أن يبدأ المسافر فطره بمجرد أن يخرد من المدينة التي يعيش بها، وإذا كان مسافرًا عن طريق الطائرة فيفطر بمجرد إقلاع الطائرة، وهذا لأن لا يقال على الفرد مسافرًا حتى يفارق مكان معيشته.

حكم الإفطار في رمضان للمسافر للعمل

متى يجوز للمسافر أن يفطر

يندرج هذا الحكم ضمن الإجابة الخاصة بالسؤال الخاص بموضعنا متى يجوز للمسافر أن يفطر، فيجوز الإفطار في حالة كان السفر للعمل يحمل مسافة طويلة تستدعي أن يقصر المسافر في صلاته الرباعية، وإذا كان في السفر مشقة وتعب على صاحبه، ومع هذا فهناك بعض الأحكام الخاصة بالإفطار أثناء السفر، فقد تعددت الآراء الخاصة بالعلماء والخاصة بكون الإفطار أفضل للمسافر أن الصيام هو الأفضل، أو إذا ما كان الأمرين بنفس المستوى، وجاء في هذا الآراء ما يلي:

  • قيل بأن الأفضل الصوم باجتماع جمهور العلماء، ويشترط في هذه الحالة ألا يضيف الصيام تعب بدني أو مشقة للفرد، ويشير الحنفية إلى أن أمر الصيام هو الأفضل في حالة لم يكن أكثر المسافرين مع الفرد من المفطرين.
  • أما القول بأن الفطر هو الأفضل في هذه الحالات فهو ما ذهب إليه الحنابلة، وأشار الإمام الخرقي إلى أن الأمر مباح للمسافر الذي تصل مسافة سفره إلى ما يباح به قصر الصلاة الرباعية، بل وأشار الحنابلة أيضًا إلى أن الصيام في السفر من الأمور المكروهة، حتى وإن لم تقع المشقة على المسافر.
  • مع هذا ذهب بعض الفقهاء الآخرين إلى أن الأمر متساوي في الأجر، وأم الإفطار أو الصيام يقعان في منزلة واحدة، ولا يفضل واحد منهما على الآخر، وأن الخيار في ذلك يكون للمسافر نفسه، وهذا لما جاء في حديث على لسان أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قائلة: “أنَّ حَمْزَةَ بنَ عَمْرٍو الأسْلَمِيَّ قالَ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أأَصُومُ في السَّفَرِ؟ – وكانَ كَثِيرَ الصِّيَامِ -، فَقالَ: إنْ شِئْتَ فَصُمْ، وإنْ شِئْتَ فأفْطِرْ”.

هل يجوز الإفطار للمسافر بعد الفجر

متى يجوز للمسافر أن يفطر

يقول الباجي في هذا الشأن: “فإن خرج بعد الفجر بعد أن نوى الصوم فالمشهور من مذهب مالك أنه لا يجوز له الفطر وبه قال أبو حنيفة والشافعي. وقال القاضي أبو الحسن: إن ذلك على الكراهية. وقال ابن حبيب: يجوز له الفطر وبه قال المزني وأحمد وإسحاق“.

  • تم الإشارة إلى هذا الرأي في حالة كانت المسافة الخاصة من السفر لا تعد مسافة خاصة بالقصر، ولكن إذا فطر الفرد أخذًا برخصة المولى عز وجل اعتقادًا بمشروعية الأمر فلا كفارة عليه.
  • كما أن جمهور العلماء قد اجتمعوا على أن الكفارة الخاصة بالإفطار في نهار رمضان ليست واجبة إلى على من فطر في نهار رمضان نتيجة للجماع، ولهذا فلا كفارة عن الشخص الذي يفطر في نهار رمضان بسبب السفر.
  • من هذا فإن جمهور العلماء قد اجتمعوا على أن الشخص الذي يخرج للسفر بعد صلاة الفجر ناويًا الصيام لا يجوز له الفطر، وعليه أن يستمر في إمساكه عن الطعام والشراب، وكافة الشهوات ومبطلات الصيام.
  • تم الاجتماع على هذا الرأي من قبل العلماء حيث إن الصيام هو عبادة من العبادة المفروضة على الإنسان مثل الصلاة، فلا يجوز للإنسان الخروج من الصلاة التي بدأها، لذا فلا يجوز للفرد الذي نوى الصيام أن يقوم بإبطاله.
  • أما إذا وقع المسافر في مشقة وتعب، وأثر الأمر على بدنه وقدرته على الاستمرار في نشاط يومه جاز له الفطر.
  • كما وأشار جموع علماء الحنفية بأن المفطر بسبب الرخصة التي منحها إياه المولى عز وجل فلا يحتاج إلى إخراج كفارة.
  • هو الأمر الذي لم يتفق عليه الإمام بن حنبل فقد أشار إلى جواز الفطر إلى المسافر الذي خرج وقد نوى الصيام من قبل، والله تعالى أعلى وأعلم.
متى يجوز للمسافر أن يفطر

الوسوم

جديد المواضيع