مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

متى يبدأ سن المراهقة في الإسلام

بواسطة: نشر في: 27 مايو، 2024
مخزن

متى يبدأ سن المراهقة في الإسلام سؤال يردده العديد من الأشخاص الذي يريدون أن يستوعبوا أكثر مفهوم المراهقة في الإسلام ومتى وكيف يبدأ ومتى ينتهي، حيث إن مرحلة المراهقة مرحلة صعبة يمر بها الجميع وينتقل فيها الفرد من سن الطفولة إلى الرشد، إذ هي مرحلة انتقالية بين مرحلتين، وفي هذا المقال عبر موقع مخزن سوف نمنحكم الإجابة على هذا السؤال بدقة من مفهوم ديني إسلامي.

متى يبدأ سن المراهقة في الإسلام

في الإسلام، سن المراهقة ليس له أصل شرعي؛ حيث لا يوجد مصطلح محدد يماثل المراهقة بالمعنى الذي يُفهم في ثقافات أخرى، على الرغم من أن مفهوم البلوغ قريب منه.

تعتبر المراهقة مجرد مصطلح ضيق المدى يُستخدمه بعض الآباء والأمهات لتبرير صعوبة التعامل مع أبنائهم المراهقين، وغالبًا ما يُفهم بشكل خاطئ على أنها فترة تحول بين الطفولة والشباب. ورغم أنها تتزامن مع فترة البلوغ، إلا أنها تميز بخصوصياتها الخاصة.

الفكرة الخاطئة عن المراهقة في الإسلام تتجلى في التعامل مع الشباب وكأنهم مرضى نفسيون مشتتون بين العاطفة والعقل، مما يبرر بعض الأخطاء التي يرتكبونها في هذه المرحلة. وهذا يعارض الفكرة الشرعية التي تؤكد أن العقل مسؤول عن الأفعال والتصرفات كما يساهم هذا الفهم الخاطئ في تأخير مرحلة النضج، مما يجعل الشباب يعفى من المساءلة عن أفعالهم تحت مظلة عدم النضج.

المراهق المسلم محاسب أم لا

يعتمد الجواب على مفهوم المراهقة: إذا كانت تشير إلى الفترة قبل البلوغ وتحمل التكليف، فلا يطالب بالمساءلة عن الأفعال؛ أما إذا كان بالغًا، فعليه تحمُّل مسؤولية أعماله وتقبل العواقب.

يجمع العلماء على أن المسلم قبل بلوغه، حين يعتبر راشدًا وبلغ، لا يُطالب بالمسائلة عن الأفعال السيئة، بل يُعامل كمن لا يتحمل التكليف أو يفتقر إلى العقلية الكاملة، فكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “رُفِع القلم عن ثلاثة: النائم حتى يستيقظ، والصبي حتى يحتلم، والمجنون حتى يعقل“. فإذا لم يقم بالصلاة أو أساء إلى الآخرين، فلا عواقب على أفعاله، ولكن لا يعفى بلا محاسبة إذا ارتكب جرائم.

عدم التكليف لا يعني التسامح مع المحرمات، فلا يحق للصغير غير البالغ أن ينتهك حدود الله، كما يفترض على الآباء تربية أبنائهم ومنعهم من الخطايا، مثل تذكيرهم بأهمية الصلاة كما فعل النبي بدركوا العاشرة.

مفهوم المراهقة في الإسلام

في الإسلام، يتمثل مفهوم المراهقة بالمستوى العقلي والنضج الذاتي، حيث يتعلق بفهم الشاب لذاته وقدرته على تقديم الإسهامات وتحقيق النجاح بما أنه يشعر بأنه فتى مسلم مؤهل ومسؤول.

يختلف هذا التفسير عن التصورات التي تقلل من أهمية أخطاء الشباب، كما يحدث في الثقافة الغربية المتغلغلة في المجتمعات الإسلامية ففي الإسلام، ينظر إلى فترة العمر بين 14 و 20 عامًا، والتي يُعتبرها الغرب “سن الأزمة”، على أنها فترة ينبغي فيها للشاب أن يكتسب اليقظة والاستقرار في تصرفاته. وتعجّ بالأمثلة البارزة لشباب الإسلام الناجحين، مثل ابن عم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، الإمام علي بن أبي طالب، الذي أصبح أحد أعظم الفتيان في تاريخ الإسلام.

المراهقة في الدين الإسلامي

عند استعراض سير الأنبياء – عليهم السلام – لم يرد أي شيء يشبه مفهوم المراهقة. فنحن نجد أن النبي يوسف – عليه السلام – امتحن من قبل الله في مختلف مراحل حياته، بدءًا من الطفولة وصولًا إلى الشيخوخة.

كان يوسف – عليه السلام – مؤمنًا منذ صغره، معصومًا عن الخطأ، فقد تحمّل محنة صنيع أخوته بصبر، وقبل بحكم الله، وأدى رسالته بأمانة، وحفظ دينه في قلبه وعقله وهو في مراحل الصبا والشباب. كان حكيمًا فطينًا، يستشيره الرجال فيما لا يستطيعون الحكم عليه، ولم نجد في سيرة الأنبياء والصالحين أي أخطاء يحاسبون عليها بسبب مفهوم المراهقة أو عدم التكليف. لذا، من الأفضل للمسلم أن يتعمق في فهم دينه وضوابطه، وأن يتحمل المسؤولية عن أفعاله.

التدابير الإسلامية لحماية المراهقين

التدابير الإسلامية لتجاوز مخاطر بدعة المراهقة تشمل:

  • إحسان التربية: يُركز على تنمية الأخلاق الحسنة والأعمال الصالحة منذ الصغر، مما يحقق نقاء القلب وحفظ الطفل للتوجيهات الإيمانية.
  • تعليم الصلاة: يوصى بتعليم الأطفال الصلاة منذ سن صغيرة، حيث يجب تشجيعهم على أداء الصلوات ومحبتها والتمسك بها.
  • التفريق بين المضاجع في سن العاشرة: يتم ذلك لمنع التلامس الجسدي بين الجنسين وحماية الأطفال من إثارة الشهوة المبكرة.
  • اختيار الأصدقاء الصالحين: يُشجع على الاختيار الحكيم للأصدقاء، الذين يساعدون على النمو الإيجابي وتعزيز القيم الدينية.
  • الزواج للقادر: يُعتبر الزواج وسيلة فعّالة للحفاظ على النفس وتجنب الفتنة، ويجب تشجيع الشباب المستعدين على الزواج.
  • تعليم أصول الثواب والعقاب: ينبغي أن تكون الهداية قائمة على الترغيب بالخير والتشجيع على الأعمال الصالحة، مع مراقبة السلوك والتوجيه بالإيجاب.
  • الدعاء والتضرع لله بالصلاح والهداية للأبناء، والتوجيه بالعمل الصالح واحترام القيم الدينية في كل جوانب الحياة.
متى يبدأ سن المراهقة في الإسلام

جديد المواضيع