ابحث عن أي موضوع يهمك
متى فرض الصيام على المسلمين ؟ وما هي الفوائد المترتبة على الصيام دينيًا ودنيويًا؟ إن صيام شهر رمضان من أركان الإسلام الخمسة، وله الكثير من الفضائل في الدنيا والآخرة، حيث إن عبادة الصوم من العبادات الهامة التي يلجأ إليها العبد للتقرب إلى الله -عز وجل-، فأداء الفرائض في الشريعة الإسلامية من الأمور المحببة إلى البارئ، وينبغي على المسلم أن يكون ملمًّا بكافة الأمور الدينية التي تشتمل عليها، ومن أبرزها التساؤل عن التوقيت الذي فُرض فيه الصيام على المسلمين، وهو ما نجيب عليه من خلال موقع مخزن في الفقرات التالية، بالإضافة إلى تعريف الصوم، وأهم الفوائد التي يكتسبها الصائم، وغيرها من المعلومات الهامة حول فريضة الصيام في الإسلام.
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) -سورة البقرة آية 183-.
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “بُنِيَ الإسْلامُ علَى خَمْسٍ، شَهادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ، وإقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، وحَجِّ البَيْتِ، وصَوْمِ رَمَضانَ” (حديث صحيح).
في إطار معرفة متى فرض الصيام على المسلمين؟ فإن فرض الصيام يأتي على ثلاثة مراحل، ويعود ذلك إلى مميزات وخصائص الدين الإسلامي؛ والتي تتضمن التدرج في الأحكام، ومراعاة ظروف العباد وطبيعة نفوسهم، إضافةً إلى العادات والمبادئ التي جبلوا عليها، وفيما يلي مراحل فرض الصيام على المسلمين:
“عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: أنَّ يَومَ عَاشُورَاءَ كانَ يُصَامُ في الجَاهِلِيَّةِ، فَلَمَّا جَاءَ الإسْلَامُ مَن شَاءَ صَامَهُ وَمَن شَاءَ تَرَكَهُ” (حديث صحيح)
(أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ) -سورة البقرة آية 184-
(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) -سورة البقرة آية 185-
بعد عرضنا للإجابة عن متى فرض الصيام على المسلمين فإن فريضة الصيام لها كثير من الفوائد التي تعود على العبد في دنياه وآخرته، وهو ما يجعل مكانة الصوم كبيرة وفضله عظيم، وفيما يلي بعض فوائد الصيام في الشريعة الإسلامية: