ابحث عن أي موضوع يهمك
يتساءل الكثير من أبناء الأمة الإسلامية عن إجابة سؤال متى فرض الحج على المسلمين في الإسلام، ومن ثم تكمن الإجابة في أن الله سبحانه وتعالى فرض الحج على المسلمين في السنة الخامسة من الهجرة النبوية، ومن الجدير بالذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب إلى مدينة مكة المكرمة في السنه السابعة من الهجرة، وقضى فريضة العمرة، بينما أدى مناسك العمرة في السنة التي تليها من الهجرة، ويجب أن ننوه أن أول قافلة بُعثت للحج من قبل الرسول كانت في العام التاسع من الهجرة وبالتحديد في شهر ذي الحجة.
فرض الله سبحانه وتعالى الحج في الإسلام على الأمة الإسلامية، وهو الركن الأخير من أركان الإسلام الخمسة، ويعرف أنه الذهاب إلى مكة المكرمة في موعد معين مرة واحدة في العام، ويقوم المسلم بأداء مناسك محددة تعرف باسم مناسك الحج، ويجب أن ننوه أن هذه الفريضة تكون للمقتدرين من أبناء المسلمين، حيث شرع الله سبحانه وتعالى الحج مرة واحدة في العمر.
ذكرنا في الفقرة السابقة أن الحج هو الركن الخامس والأخير من أركان الإسلام التي حددها الله -سبحانه وتعالى-، وهو يعد فريضة على كافة المسلمين، وشرعها الله أدائها مرة واحدة في عمر المسلم، في حالة كان ميسور الحال، حيث قال الله -سبحانه وتعالى- في سورة آل عمران في الآية رقم 97 ” وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ“، ويجب أن ننوه أنه يباح للمسلم أداء العمرة أو الحج عن الموتى من أهله، ويتحقق ذلك في حالة كان المسلم قد أدى فريضة العمرة أو الحج لنفسه قبل أن يعتمر أو يحج عن غيره من الأموات، ولا يجوز القيام بعكس ذلك.
كما روى أبو هريرة رضى الله عنه “- خطبَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فقال : أيها الناسُ . . قد فُرِضَ عليكم الحجُّ فحُجُّوا ، فقال رجلٌ : أكُلَّ عامٍ يا رسولَ اللهِ ؟ فسكتَ حتى قالها ثلاثًا . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : لو قلتُ : نعَم ، لوجبَتْ ولما استطعتُم ، ثم قال : ذَروني ما تركتُكم ، فإنما هلك من كان قبلَكم بكثرةِ سؤالِهم واختلافِهم على أنبيائِهم ، فإذا أمرْتُكم بشيءٍ فأْتُوا منه ما استطعتُم ، وإذا نهيتُكم عن شيءٍ فدَعُوه”
يتم أداء فريضة الحج من خلال اتباع عدد من المناسك، ومن خلال النقاط التالية نذكر تلك الأركان:
يعد الحج واحدا من الفرائض التي فرضها الله سبحانه وتعالى على المسلمين، كما أنه من أركان الإسلام الخمسة، ومن خلال النقاط التالية نذكر الحكمة من أدا فريضة الحج:
يوجد عدد من الأنواع المختلفة للحج، ومن خلال النقاط التالية نذكر تلك الأنواع:
يود الكثير من المسلمين التعرف على الحكم الشرعي الواقع على من لم يستطع إكمال مناسك الحج، ومن ثم تكمن الإجابة في أن حكمه يكون مُحصر وحكمه أيضا أن يتحلل من إحرامه بالهدي والتقصير.
يقصد بكلمة المُحصر هو منع وحبس من إتمام أركان الحج والعمرة وأعمالها، ومن الجدير بالذكر أن أحكام المحصر وفقا للسبب الذي منع الحاج لاستكمال مناسك الحج، بالإضافة إلى أن حكم ذلك يتوقف على العمل الذي لم يستطع الحاج إكماله، ففي حالة المنع من الوقوف على عرفة اختلف حول هذا الأمر أئمة الإسلام الأربعة يكون عند المالكية هو حصر ويتحلل بأعمال العمرة.
على أن يكون النوع الثاني من المنع هو الإحصار عن طواف الإفاضة يرى المالكية أنه لا يكون محصرا ويتحلل بالحلق يوم النحر ويحل له كل شيء إلا النساء حتى يطوف طواف الإفاضة في أي وقت قدر عليه.
بينما يكون النوع الثالث من الإحصار عن مناسك الحج، هو الذي لا يتحلل باتفاق أهل العلم، ويلزم عليه النحر ويجبر الواجب الذي ضاع منه في الذبح، ويجب أن ننوه أن الله سبحانه وتعالى شرع التحلل للمحصر رفعا للحرج والضرر عنه، بالإضافة إلى عدم بقائه محرما إلى أن يصل إلى الحد الذي يمنعه من إتمام الحج.
اجمع أهل العلم أن من أحرم بالحج والعمرة أن يتم نسكه، وينطبق هذا الحكم على المعتمر أو الحاج، وسواء أكانت العمرة أو الحج فريضة أم سُنه، ونستند في ذلك إلى ما قاله الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة في الآية رقم 196 “وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ ۚ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ ۖ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّىٰ يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ ۚ فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ ۚ “
ومن ثم يتوجب على المسلم أن يتوب إلى الله في حالة تقصيره في مناسك الحج والعمرة، سواء أكان التقصير ناتج عن سبب أو دون سبب، ومن الجدير بالذكر أنه في حالة كان المسلم قد ترك واجبا أو أكثر بعمد أو بغير عمد وقد خرج وقتها يلزم على الفرد المسلم أن يجبرها بدم، وتتمثل هذه الواجبات في ” رمي الجمرات/ والمبيت بمنى” والنحر إن كان قارنا في نسكه.
ومن ثم يتوجب عليه أن يحلق ويقصر لتمام التحلل من الإحرام، ويكون حكم من وقف بمزدلفة ولم يكمل مناسك الحج بسبب ظروف منعته يكون حكمه كالمحصر، بينما إذا كان السبب في منعه استكمال مناسك الحج هو الجهل والتقصير، يلزم عليه المبادرة لإتمام ما ترك من أعمال الحج، ويلزم عليه أن يذبح ثلاث دماء في الحرم تعويضا للواجبات التي تركها من الحلق والرمي والمبيت.