متى اليوم العالمي للأسرة ؟ وما شعاراته المستخدمة في مختلف البلدان؟ إن الأسرة بكافة أفرادها شيء قيّم وثمين في الحياة، ومن معناها اللفظي فهي الدرع الحامي، والعشيرة، والروابط المشتركة، فدائمًا ما تتكون الأسرة من روابط عاطفية ومعنوية يتلاقى فيها الوالدان بأبنائهم، إضافة إلى الروابط المادية والاجتماعية، فالأسرة تعد أصغر وحدة مجتمعية تسعى إلى حسن التربية ورعاية الأبناء، ومن خلال موقع مخزن نتعرف على تاريخ اليوم العالمي للأسرة الذي تتبلور فيه أهمية الأسرة بالفعاليات المقامة.
تتشارك الدول في أنحاء العالم بالعديد من المناسبات الهامة، ومنها اليوم العالمي للأسرة الذي يسعى إلى إبراز دور الأسرة وأهميته، وتطبيق الكثير من الفعاليات الهادفة، وتشارك الموائد بين الأهل والأصدقاء، وإقامة الإذاعات المدرسية والنشاطات التعليمية التي توضح أهمية العائلة بالنسبة إلى الفرد والمجتمع.
عند التساؤل عن متى اليوم العالمي للأسرة؟ فإن الإجابة بحسب ما ذكرت ويكيبيديا باعتباره يوم السلام هو اليوم الأول من شهر يناير (كانون الثاني).
وأشارت هيئة الأمم المتحدة إلى أن الخامس عشر من مايو (أيار) هو اليوم الدولي للأسرة.
تعتبر بعض الدول هذا اليوم هو يوم للسلام والمشاركة كما أشارت إليه المنظمة الدولية الحكومية الأمم المتحدة.
يعد اليوم العالمي للأسرة من المناسبات الأممية التي تهدف إلى تثقيف أفراد المجتمع، والاحتفال بإنجازات إنسانية، ومعالجة المشكلات المنتشرة بشكل عالمي من خلال حشد إرادات المجال السياسي.
تتعرض الأسر في مختلف نواحل العالم إلى العديد من التغيرات؛ فمنها الانخفاض أو الارتفاع في عدد أفرادها.
حيث تشتمل أنواع الأسر على أسر النواة، والأسر وحيدة ولي الأمر، وتصل نسبتهم إلى 65 بالمائة كما ذكرت هيئة الأمم المتحدة.
تُعنى احتفالية يوم الأسرة في العام الحالي بزيادة الوعي تجاه السياسات العائلية.
من حيث توفير فرص أكبر للرعاية الصحية وضمان الحصول على علاجات والتوجيه إلى الإجراءات الوقائية.
شعار اليوم العالمي للأسرة
إن اليوم العالمي للأسرة يركز بشكل كبير على أهمية الأم ودورها تجاه أسرتها ومجتمعها، فهي تحتل الجانب الأكبر من الأسرة، لذا تم الاحتفال باليوم العالمي للأسرة في أحد الأعوام تحت شعار “الأم والأسرة، التحديات في عالم متغيّر”، بالإضافة إلى الشعارات التالية بدءًا من عام 2000م إلى 2018م:
الأسر: الوكلاء والمستفيدين من التنمية.
الأسر والمتطوعين: بناء تماسك اجتماعي.
الأسر والشيخوخة: الفرص والتحديات.
الاستعداد للاحتفال بالذكرى العاشرة ليوم الأسرة الدولي الذي بدأ 2004م.
ذكرى السنة الدولية للأسرة العاشرة: الإطار العملي.
فيروس نقص المناعة – الإيدز ورفاه الأسرة.
تغيير الأسر: تحديات وفرص.
الأسر وذوي الإعاقة.
الآباء والأسر: مسؤوليات وتحديات.
الأمهات والأسر: تحديات عالم متغير.
أثر الهجرة على الأسر في أنحاء العالم.
مواجهة فقر الأسر والإقصاء الاجتماعي.
ضمان توازن الأسرة والمهنة.
النهوض بالتكامل اجتماعيًا، والتضامن بين الأجيال.
تحقيق أهداف التنمية السنة الدولية للأسرة.
الرجال المسؤولين، حقوق الطفل في العائلات المعاصرة ومساواة الجنسين.
الأسرة والحياة الصحية، واستدامة المستقبل.
العائلات والتعليم والترفيه.
الأسر والمجتمعات الشاملة -كان شعار العام الميلادي 2018-.
فعاليات يوم الأسرة العالمي
الأم هي الأساس في تنشئة الطفل اجتماعيًا وتوفير الدعم والرعاية الصحية له، وتمر خلال ذلك بتحدياتٍ كبيرة، وقد ذكر أمين هيئة الأمم المتحدة العام بأن الأم تحقق أهدافًا وأدوارًا جوهرية تجاه الأسرة، وهي قوة كبيرة ودافعة لتعزيز الأهداف التلاحمية والتكاملية بالنواحي الاجتماعية، بالإضافة إلى إبراز أدوار أفراد الأسرة الآخرين في عدة فعاليات سنوية، منها:
قامت الجهات الحكومية التنظيمية بالعمل على إقامة مناقشات على الصعوبات التي تواجه الأسر في المجتمع.
احتفلت دولة قطر باليوم العالمي للأسرة رغبةً في تحصيل المزيد من الثقافة والمعرفة، وزيادة الوعي بأهمية الأسر.
قامت شركت كثيرة بالاحتفال عن طريق جمع الموظفين وعائلاتهم على الطعام، وتكوين الروابط والعلاقات الاجتماعية فيما بينهم.
بينما تحتفل الإمارات كعادتها بتنظيم الكثير من الفعاليات الكبرى، سواء أكان في الأماكن العامة أو الجهات التعليمية.
مفهوم الأسرة وانواعها
المفهوم العام للعائلة أو الأسرة يتفق على أنها روابط اجتماعية تنشأ بين فردين فأكثر، ويهتم كل فرد بتنفيذ دوره كما يجب، حيث تتعدد الروابط الأسرية فمنها الزواج، والقرابة، والتبنّي، والأسرة لغةً هي الأهل والعشيرة التابعين للرجل، أو الجماعة المشتركة على أمر واحد، أو هي الدرع والحصن، ومن أنواع الأسر ما يلي:
الأسرة النواة (البسيطة): هي الشكل المتعارف والمثالي للأسر، والذي يتكون من الوالدين والأبناء، وتتم رعايتهم وتوفير احتياجاتهم المختلفة، وهي أسرة مستقرة ماديًا واجتماعيًا.
أسرة ذات أب واحد: يكون المسؤول عن الأبناء هو الأب فقط أو الأم فقط، بالتالي يربط بين أفرادها العلاقة القوية والمرنة على الرغم من قلة فرص توفير الاحتياجات المادية والعاطفية، ويتم الاعتماد على مصدر واحد للدخل.
أسرة بدون أطفال: هي الأسرة المتكونة من الوالدين فقط، وقد يعود سبب عدم حصولهم على أبناء إلى عوامل مرضية أو غير ذلك، مما يجعلهم يلجأون إلى تربية حيوان أليف، أو القيام بالكثير من النشاطات معًا، ومما يميز هذا النوع من الأسرة الاستقرار المادي.
أسرة ممتدّة: قد يجتمع أفراد الأسرة الخارجيين معهم في البيت ذاته، كالأجداد والأعمام وغيرهم، ويعود ذلك إلى أسباب عديدة، كتوفير الرعاية للجد، أو انخفاض القدرة المالية مما لا يسمح بأخذ مسكن آخر.
أسرة الأجداد وأحفادهم: قد تحدث عدة أسباب تضطر الابن أو الإخوة إلى العيش مع جدّهم وجدّتهم، ويتم تكوين علاقة قوية فيما بينهم، لكنهم قد يواجهون مشاكل مادية.
أسرة بديلة: تتشابه مع نوع أسرة النواة إلا أنها بديل عن الأسرة الأصلية، وتكون إثر عوامل سلبية كالطلاق واللجوء إلى تأسيس حياة جديدة مع شريك حياة آخر، لكن قد يعاني الأبناء حينها من عدم الاستقرار وصعوبة التأقلم.
حقوق الأسرة وواجباتها
الأسرة تبنى على أسس سليمة إذا عرف كل منها دوره وحقه تجاهها، فدائمًا ما يسعى أفراد العائلة إلى تنفيذ أدوارهم الموزعة عليهم بشكل متكامل، فعلى سبيل المثال يحاول الوالد تحقيق اكتفاء مادي ومعنوي لزوجته وأبنائه، وتحاول الأم تقديم الحنان والعطف، ويبادلهم الأبناء الشيء ذاته إلى جانب الاحترام والبر، ومن الحقوق والواجبات على الأسر ما يلي:
أولى الأمور الواجبة على الأسرة هي حسن التربية، وتوجيه الأبناء إلى الطريق القويم.
فيسعى الوالدان إلى متابعة الأبناء في المحافظة على الصلاة، وتعليمهم قيم المجتمع الصحيحة.
غرس الثقة في نفوس الأبناء، وتعزيز المسؤولية في داخلهم.
مصاحبة الأبناء عن طريق الجلوس معهم وقضاء وقت ممتع، وسؤالهم عن آرائهم، متابعة الأمور التي تعرضوا لها خلال اليوم.
توجيه الأبناء إلى كيفية التعامل مع أصدقائهم وكبارهم، وكيفية تكوين علاقات اجتماعية.
قص الحكايات المتضمنة خبرات أخلاقية ودينية على الأبناء؛ لرعايتهم وفق النشأة الصالحة.
الحرص على ن يكون كافة أفراد العائلة مكتفيين ذاتيًا ببعض الاحتياجات.
فيتم وضع الخطط الاقتصادية وفق الدخل والمعايير المحددة لإنفاق المال.
الحفاظ على صحة الأبناء، وتوفير الرعاية الصحية والغذائية الكاملة لهم.
توفير المسكن، وفرص التعليم للأبناء، ويترتب على الأبناء حينها الاجتهاد والمثابرة للنجاح.
بهذا نكون قد أجبنا على متى اليوم العالمي للأسرة وتعرفنا على أهمية الأسرة في إعداد الأجيال القوية الصاعدة التي تمت تنشئتها اجتماعيًا للعمل على بناء وتطوير المجتمع، وتربية أفراده على القيم الحميدة والمعاني السامية.
كما يمكنك الاطلاع عبر مخزن على المواضيع المشابهة التالية: