ابحث عن أي موضوع يهمك
يود الكثير من أبناء الأمة الإسلامية التعرف على صفة حج التمتع التي حددها الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-، ومن ثم تكمن الإجابة إن عبادة الحج تعد من العبادات التي تقترن بالإخلاص إلى الله -سبحانه وتعالى-، ومن ثم يلزم على المسلم الاقتداء بما كان يفعله رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ويعد حج التمتع واحداً من مناسك الحج، ويكون صفة حج التمتع عند الشيخ ابن عثيمين بدأ بالتوجه إلى مكة وتتمثل بالإحرام بالعمرة حتى يكون الحج متمتعاً، ومن خلال النقاط التالية نذكر خطوات الحج:
تمثل الاغتسال من الجنابة فهي تكون سُنة للرجال والنساء، كما يعمد الرجل على التطيب في كلاً من رأسه ولحيته ويرتدي ثياب الإحرام، وفي حالة كون المرأة حائض أو نفساء يلزم عليها الاغتسال ولكن لا تصلي.
يلزم تلبية الحاج حتى يتم وصلوه لمكة المكرمة، وذلك عن طريق ترديده، ” لبَّيك اللَّهُمَّ لبَّيْك، لبَّيْك لا شريكَ لك لبَّيْك، إنَّ الحمْدَ والنِّعمَةَ لك والمُلْك، لا شريكَ لك”.
يلزم على المسلم الاغتسال لدخوله مكة، ويكون ذلك اقتداءً برسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ويتم الدخول مقدماً بالرجل اليمنى، ويردد” (بسم الله، اللهم صلِّ وسلِّم على رسول الله، أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم، اللهم افتح لي أبوابَ رحمتك”.
يقصد به استلام الحجر الأسود أو الإشارة إليه، ويتم ترديد قول “(بسم الله، والله أكبر، اللهم إيماناً بك، وتصديقاً بكتابك، ووفاء بعهدك، واتباعاً لسنة نبيك محمد ـ صلى الله عليه وسلم”.
يقصد به الخروج إلى الصفا وترديد الآية 158 من سورة البقرة “إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ ۖ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ۚ وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ“، ثم يتم البدء بالصعود على الصفا واستقبال القبلة ورفع اليدين، ويزيد من الحمد والتكبير، ثم يردد ما قاله الرسول، حيث روى عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال ” لا إله إلا اللهُ وحده صدق وعدَه ونصر عبدَه وهزم الأحزابَ وحده”، ثم يتم التوجه إلى المروة واستقبال القبلة ورفع يديه، ويردد ما قاله على الصفا، ويتكرر ذلك سبعة أشواط.
يوم التروية يكون اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، حيث يتم الإحرام بالحج والاغتسال والتطيب ولبس ثياب الإحرام، ثم يتم الخروج إلى منى، ويتم أداء فريضة صلاة الظهر وصلاة العصر وصلاة المغرب والعشاء والفجر، وفي حالة شروق الشمس يوم عرفة توجه الحاج إلى يوم عرفة.
يعد الوقوف بعرفة من أهم مناسك الحج، ولا يتم الحج بدونها، ويكون الوقوف بعرفة في اليوم التاسع من ذي الحجة، يقوم الحاج بقضاء صلاة الظهر والعصر قصراً وجمع تقديم.
بعد ذلك يقوم الحاج بذكر الله والدعاء وقراءة القرآن، ويزيد من الأعمال التي تقربه إلى الله، ويتم الوقوف بعرفة بدءاً من طلوع الفجر في يوم عرفة وينتهي بطلوع فجر يوم النحر، وفي وقت الغروب يتجه الحاج إلى مزدلفة، ثم يؤدي صلاة المغرب والعشاء جمعاً ومن الممكن أن يصلى قصراً.
يوم النحر هو اليوم العاشر من شهر ذي الحجة، ويتم الوقوف بالمشعر الحرام، ثم يتم التوجه إلى منى حتى يتم رمي جمرة العقبة، وهي واحدة من واجبات الحج، ثم يقوم الحاج بالنحر والحلق، ثم يطوف طواف الإفاضة في البيت العتيق، ومن ثم يكون الحاج قد تحلل التحلل الأول، ويجب أن ننوه أن الحاج لا يباح له النساء، حتى يتحلل التحلل الأكبر.
يتم رمي الجمرات في أيام التشريق وهو اليوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة، ويعود الحاج إلى منى ليبيت فيها، وعند زوال شمس أول أيام التشريق يتم رمي الجمرات الثلاث حتى يكون بداية الرمي بجمرة العقبة الصغرى، وهي البعيدة عن مكة المكرمة، يتم رمي حصيات مع التكبير، ويلزم أن تقع الحصاة في الحوض، ثم جمرة العقبة الوسطى بسبع حصيات وبعدها يكثر الدعاء وفي اليوم الأخير يرمي الجمرة الكبرى وينصرف بعد الانتهاء.
يقصد بطواف الوداع أنه توديع البيت الحرام، ويلزم القيام به عند انتهاء الحاج من أعمال الحج، وقبل خروجه من مكة، والدليل على ذلك ما جاء في الحديث النبوي، حيث روى ابن عباس -رضي الله عنه-، “- كان النَّاسُ ينصرفون في كلِّ وجهةٍ، فقال النَّبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: لا ينفِرنَّ أحدٌ منكم حتَّى يكونَ آخرَ عهدِه الطَّوافُ بالبيتِ”، ويجب أن ننوه أنه يلزم أن يكون الحاج من غير أهل مكة ولا ينو الإقامة فيها والله ورسوله.
يعد حج التمتع أنه إحرام الحاج لأداء العمرة في أشهر الحج، ويقصد بأشهر الحج هم ” شهر شوال، شهر ذي القعدة، شهر ذي الحجة”، حيث يتوجه الحاج إلى أداء مناسك الحج بعد انتهاء من العمرة والتحلل منها.
يرجع السبب في تسمية حج التمتع بهذا الاسم بسبب أن الحاج يتمتع في التحلل من الإحرام الذي اعتمر به، يكون بذلك أسقط أحد السفرين؛ لكونه اعتمر وحج في آن واحد، ومن الجدير بالذكر أن الحاج في هذه الفترة يمكنه التمتع بالنساء ما بين العمرة والحج، ويكون الحاج قد تقرب من الله بأداء عبادتي العمرة والحج الذي يعد أحد أركان الإسلام الخمس.
ذكرنا في الفقرة السابقة أن حج التمتع هو الإحرام لأداء العمرة، ويكون ذلك بالوصول إلى مكة والطواف والسعي للعمرة، ثم يحلق ويتحلل من إحرامه، وفي يوم التروية يكون للحج الإحرام فيه، ومن الجدير بالذكر أن أركان حج التمتع تضم بين أركان كلا من الحج والعمرة في آن واحد، ومن خلال النقاط التالية نذكر تلك الأركان:
يعد الحج واحداً من أركان الإسلام الخمس، ويكون الحج ثلاثة أنواع نذكرهم فيما يلي: