يتصدر هذا السؤال محركات عناوين البحث في الفترة الأخيرة تزامناً باقتراب موعد الحج، ومن ثم تكمن الإجابة بأن أنواع الحج ثلاثة ومن خلال النقاط التالية نذكر تلك الأنواع:
حج التمتع: يقصد به العمرة في أشهر الحج “شهر شوال، شهر ذي القعدة، شهر ذي الحجة” ثم التحلل من الإحرام، والإحرام مرة ثانية للحج، حيث يقوم الحاج بالطواف والسعي بين الصفا والمروة سعي العمرة، ثم يحلق رأسه أو يقصره، وإذا كان اليوم الثامن من شهر ذي الحجة وهو الذي يسمى يوم التروية، أحرم بالحج وحده، وأدى جميع مناسكه، ومن الممكن أن يخرج الحاج إحرامه في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، وهو يوم عرفة، ويجب أن ننوه أنه على الرغم من جواز هذا الأمر، إلا أنه مخالف للسُنة النبوية الشريفة، ويبدأ الحاج عند الإحرام بترديد ” لبيك عمرة مع ضرورة إحضار نية النسك، وفي اليوم الثامن من شهر ذي الحجة يردد ” لبيك حجاً”.
حج الإفراد: يقصد به الحج وحده، ويعني ذلك أن يكون إحرام الحاج للحج فقط، ومن ثم يبدأ بطواف القدوم حال وصوله إلى مكة المكرمة، ثم يبدأ بسعي الحج، ويكون ذلك بعد طواف الإفاضة، ولا يشرع له في هذه الحالة أن يحلق أو يقصر رأسه ولا يحلّ من الإحرام، ويظل هكذا إلى أن ينتهي من رمي الجمرات ولاسيما جمرة العقبة، وهي الجمرة الكبيرة، وتكون يوم النحر، ويردد صفة النسك عند الإحرام وهي أن يقول “لبيك حجاً” وتكون النية حاضرة، ومن الجدير بالذكر أن بعد رمي الجمرات الصغرى والوسطى يستقبل المسلم القبلة، ويشرع في الدعاء إلى الله ليطلب منه كل ما يريد من خير الدنيا والآخرة، بينما في رمي الجمرة الكبرى ينصرف الحاج بعد الانتهاء منها.
حج القِران: يقصد به الإحرام بالحج والعمرة، ويقرن بينهما، ومن الممكن أن يُحرم الحاج بالعمرة أولاً ثم يدخل الحج عليه قبل أن يبدأ بطواف العمرة، وتكون كيفية حج القِران ممثلة تماماً للحج المفرد، ويكون الفارق بينهما هو الهدّي، حيث يكون المفرد ليس عليه هديّ، ومن الجدير بالذكر أن صفة التلفظ في هذا الحج تكون ” لبيك اللهم عمرة وحجاً”، مع إحضار النية.
بينما يكون الفارق بين كلا من حج التمتع وحج الإفراد وحج القِران كما يلي:
حج التمتع: يكون الفارق في الأفعال هو أن يّهل فيها الحاج بالعمرة في أشهر الحج، ويتمها، ثم يبدأ بالطواف، ويسعى ويقصر ويحل من الإحرام حلاً كاملاً، ثم يحرم بالحج، ومن ثم تكون العمرة منفصلة عن الحج، بينما فيما يتعلق بوجوب الدم يكون الدم واجباً على الحاج لحج التمتع، ويكون هذا النوع من الحج من أفضل الأنواع، ويجب أن ننوه أن هذا النوع هو الذي وصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم كما حث الصحابة للقيام به.
حج القِران: يتم فيه الإحرام بكلا من الحج والعمرة في آن واحد، فيبدأ الحاج بترديد صفة التلفظ ” لبيك اللهم عمرة وحجاً”، ومن ثم تكون الأفعال للحج، وتدخل العمرة في ذلك، بينما فيما يتعلق بوجوب الدم، يلزم على الحاج هنا الدم بهدف الشكران، ويأكل منه الإنسان ويهديّ ويتصدق منه، ويكون بذلك من أفضل أنواع الحج بعد حج التمتع.
حج الإفراد: لا يجتمع الحج والعمرة في هذا النوع قط، ومن ثم يردد الحاج تلفظ لبيك اللهم حجاً عند الإحرام من الميقات، بعد ذلك يبدأ في الطواف ثم السعي بين الصفا والمروة، وبعد الانتهاء يجوز له أن بحل من الإحرام وأن يحلق أو يقصر رأسه، ومن الجدير بالذكر أن الحاج في حج الإحرام ليس عليه دم.
ما هو الحج في الإسلام
يعد الحج ركن من أركان الإسلام الخمسة وهو الركن الأخير بها، وفرض من الفروض التي حددها الله سبحانه وتعالى على كل مسلم مقتدر، ويقصد به أنه التوجه إلى مكة المكرمة في موعد محدد مرة واحدة في العام، وفيه يقوم الفرد المسلم بأداء مناسك الحج، ويجب أن ننوه أن الله سبحانه وتعالى أجاز أن يحج الفرد المسلم مرة واحدة في عمره.
ما حكم الإسلام في الحج
يعد الحج فريضة على المسلمين كافة من الرجال والنساء، وشرع الله سبحانه وتعالى أن يكون الفرد المسلم حج مرة واحدة فقط في عمره، ومن استطاع أن يزيد عن ذلك يكون من الأمور المحببة إلى الله سبحانه وتعالى، ويكون ذلك على المسلم ميسور الحال، والدليل على ذلك ما جاء في الآية رقم 97 من سورة آل عمران حيث قال الله تعالى “وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ“.
ومن الجدير بالذكر أنه يجوز للمسلم أن يؤدي فريضتي العمرة والحج عن المتوفين في أهله، ولكن لا بد أن يكون الفرد قد اعتمر أو حج عن نفسه أولاً، والدليل على ذلك ما رواه أبو هريرة رضى الله عنه ” – خطبَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فقال : أيها الناسُ . . قد فُرِضَ عليكم الحجُّ فحُجُّوا ، فقال رجلٌ : أكُلَّ عامٍ يا رسولَ اللهِ ؟ فسكتَ حتى قالها ثلاثًا . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : لو قلتُ : نعَم ، لوجبَتْ ولما استطعتُم ، ثم قال : ذَروني ما تركتُكم ، فإنما هلك من كان قبلَكم بكثرةِ سؤالِهم واختلافِهم على أنبيائِهم ، فإذا أمرْتُكم بشيءٍ فأْتُوا منه ما استطعتُم ، وإذا نهيتُكم عن شيءٍ فدَعُوه”.
ما هي أركان الحج
يذهب المسلمين من الرجال والنساء لأداء فريضة الحج عن طريق القيام بأداء المناسك الخاصة به، ومن خلال النقاط التالية سوف نذكر تلك الأركان الخاصة به:
الإحرام.
وقوف عرفة.
طواف الإفاضة.
السعي بين الصفا والمروة.
ما الحكمة من فريضة الحج
يتم الذهاب إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج التي يكون لها أجر كبير عند الله سبحانه وتعالى، حيث يعد من الفروض على التي حددها الله على المسلم، ومن خلال هذا النقاط التالية نذكر تلك الفضائل:
ضرورة تعظيم شعائر الله سبحانه وتعالى.
يساهم أداء الحج في تطهير المسلم من الذنوب التي ارتكابها.
تكون الصلاة الواحدة في الحرم تعادل ألف صلاة في غيره.
يقي المسلم من الإصابة بالفقر والهم.
تقوية العلاقات بين أفراد الإسلام كافة.
يتم كسب الأموال عن التجارة التي أباحها الله عز وجل للحجاج، وذلك بشرط أن تكون هذه التجارة لم تشغلهم عن العبادة.
حكم الحج على المستطيع
ذكرنا في الفقرات السابقة أن الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، ومن ثم فهو فرض على المسلم المستطيع فقط، وبذلك لا يكون فرض على غيره من المسلمين، ومن ثم يتوجب على الفرد القادر أن يؤدي فريضة الحج، حيث قال الله تعالى في سورة آل عمران في الآية رقم 97 “فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ ۖ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا ۗ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ “.